03-08-2008, 01:25 PM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
الصقور والقنص....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في هذا الموضوع يتم شرح عن الصقور والقنص...
سيتم تقسيمه الى عده اقسام...
حقيقة من الواجب ان نذكر ولو بعرض سطحي لهذا العنوان حيث ان صيد الصقور داخل في هواية الصقارة ومن الضروري اذا لم يكن من الواجب على صاحب هذه الهواية معرفة كيف يصطاد الصقر وخاصة اذا ما عرفنا ان الصقار يتعرض احيانا لمواقف صعبة عندما يتنكر صقره ويهم بالهروب بعد اطلاقه لاي سبب كان ام لقلة مجالسته ومداراته او لسوء الاحوال الجوية او لوجود احد الجوارح الكبيرة كالعقاب وخوفه منــها او لاي عائقا كان ولذا سوف نذكر بـعض الطــرائق المشهورة في صيد الصقور ومنها
شبكة الحمامة
وهي شبكة مصنوعة من البلاستيك وبها خيوط على شكل انشوطه توضع على ظهر الحمامة فتطلق في الخلاء عند رؤية الصقر في الجو بحيث تشبك هذه الخيوط في ارجل الصقر عند مهاجمته للفريسة .
شبكة السمانة
وهي تقريب من الطريقة السابقة .
النقل
وهي طريقة لا يحبذها البعض لما فيها من ظلم للطائر الصغير المستخدم في جذب الجوارح الموجودة في المنطقة الموجود فيها وهذه الطريقة عبارة عن شبكة صغيرة على شكل سلة غذا ء صغيرة جدا وبها خيوط بلاستيك كما في الشباك السابقة تعلق برجل جارح صغير مثل الشبوط او السبرى ويوضع بها ريش حمام او ما يدل على وجود فريسه معه ويطلق بحيث تغمض عينيه ولايرى وهذا ما يضمن طيرانه بشكل دائري (الحوم) وعلى ارتفاع شاهق نسبيا حيث يراه كل جارح بالمنطقة وينقض عليه للحصول على ما معه من فريسه وهذا ما يجعله يعلق بخيوط البلاستيك المنتشرة بجوانب (النقل) وتشابكه مع الطائر الصغير ويتعذر طيرانه بشكل طبيعي وسقوطهما ارضا .
تدريب الصقر
تبدا هذه المرحلة مع بداية استلام الصقار للصقر ومن الواجب ان نشير الى اختلاف الطباع بين الحرار والشواهين وكذلك اختلاف طبع كل صقر عن الاخر ولكن ما يجمعها طريقة واحدة في التدريب يتوقف نجاحها على براعة الصقار وخبرته ويتفاوت طول عملية التدريب بين صقار واخر ونوع واخر واول هذه الخطوات : -
اطمئنان الصقر ( التدهيل )
- تدريب الصقر في البداية الوقوف على اليد واستقراره عليها وهي خطوة تحتاج لصبر وسعة بال حيث يبدا الصقر بالانزعاج عند رفع الغطاء عن عينيه ( البرقع ) لعدم تعوده ىعلى مجالسته الانسان وهذه الخطوة تحتاج من الصقار لحمل صقره معه اطول فترة ممكنة يوميا لمدة اربع الى خمس ساعات حسب الظروف ومحاولة تعويده على رؤية الانسان بالدخول الى السوق والمجالس الى حين التزامه الهدوء وبداية الاطمئنان من الصقار وهذه الخطوة تحتاج الى تجويع الصقر وتقليل نصيبه من الطعام والذي غالبا ما يرفضه الصقر في اول الايام بحيث يصوم عن الاكل ومن المتعذر ان ياكل بدون غطاء على عينيه وكذلك المداومة على وضع اليد على وجه الصقر وسحبها للصدر بحركة خفيفة وغير مفاجئة وهي ما يسمى بالتدهيل ويستمر الصقار على هذه الخطوة لحين يطلب الصقر الاكل بدون غطاء الوجه ( البرقع ) والقفز من المكان المخصص له ( الوكر ) على يد الصقار والاكل باطمئنان دون الخوف ويستمر على هذه الحالة لمدة خمس او عشرة ايام على ان يستعمل الصقار بعض الاصوات او الاسماء التي يحب ان يطلقها على صقره اثناء تناول الصقر الطعام .
التنكيس
وهي خطوة تلي خطوة اطمئنان الصقر وهي ما يسميها الصقاره ( التدهيل ) (#) وخطوة التنكيس تطبق في مكان واسع ويستحسن ان تكون في الخلاء حيث ياخذ الصقر والصقار راحتيهما لملائمة الجو وقربه من المناخ الطبيعي للصيد ويحبذ في بداية هذه الخطوة ان يربط سبوق الصقر بحبل محبوك يسميه الصقاره (سبب) ويتراوح طول هذا الحبل بين 10 – 20 متر بشرط ان يكون الطرف الاخر مربوط بشئ ثقيل يصعب على الصقر الطيران به بعيدا ثم يقف شخصين يبعد احدهما عن الاخر مسافة معينة بحيث يكفى الحبل وصول الصقر لكليهما ويوضع بيد كل شخص قطعة من اللحم وبعد ذلك ياخذ من برقع الطير فيبدا الشخص البعيد بدعاء الصقر بصوت مرتفع بنفس العبارات التي يستخدمها الصقار اثناء عملية اطعام الصقر بالخطوة السابقة (التدهيل) وسوف يطير الصقر عند سماعه لهذه العبارات ورؤيته لقطعة اللحم متجها الى الشخص الذي يدعيه بحيث يعطى هذا الشخص قليلا من اللحم للصقر ثم يخفيه عنه ويبدا الشخص الاخر بدعاءه بنفس العبارات مما يجعل الصقر يعود اليه وياكل قليلا من اللحم وتستمر هذه الطريقة لعدة مرات لحين الوثوق من ان الصقر قد اطمئن لاصحابه ومن علامات الاطمئنان الاستقرار على يد الصقار دون تحريك الجناحين بقوة "الكفاخ" وكذلك الاكل دون النظر لعين الصقار .
وهنا لا بد ان نذكر ان هناك طرق اخرى للتنكيس يستخدمها البعض وهي بنفس الطريقة ولكن باستخدام الاختفاء الكلي بمشلح او بشت من الشخص الذي يدعي الصقر مما يجعل الصقر يبحث عن الطعام فلا يجده وهذا يضطره للعوده للشخص الاخر الذي انطلق منه والذي يكون على مقربة منه وفي هذه الطريقة يحبذ استخدام الملواح او الشلو .
وتستمر هذه الطريقة لعدة مرات قد تستمر من 2 – 4 ايام لحين الاطمئنان ان الصقر قد وثق من صاحبه وبعدها يستغني عن السبب ويطلق الصقر بعدها بنفس الطريقة بدون سبب وبعد ذلك يبدا الصقار
باختبار سرعة صقره وقدرته على المناوره واللحاق بالفريسة وذلك باطلاق حمامة في الجو واطلاق الصقر عليها واللحاق بها واصطيادها . عموما تستمر عملية التنكيس من يومين الى خمسة ايم في الغالب وتزداد في حالة كون الصقر جرناس او شاهين فهما اصعب تدريبا من الفرخ .
ومن الضروري جدا في هذه المرحلة ان لا يعطي الصقر طعامه لمدة يوم على الاقل قبل اطلاقه ، وكلما كان الصقر تدريبه اسهل بشرط ان لا يكون الجوع سببا في ضعف الصقر واعتلال صحته ولكن بمقدار معين يحدده الصقار وحالة الصقر الصحية .
التعليم
هذه الخطوة هي قبل الاخيرة ، حيث يدرب فيها الصقر على عملية القنص (اصطياد الفريسة) والتي تكون طائر الحبارى وهو الفريسة المفضلة للصقار ، وتتم هذه العملية بهد الصقر (اطلاقه) على حبارى كسير (مكسورة الجناح) يتعلم على اصطيادها لان هناك بعض الصقور لا تعرف طائر الحبارى وخاصة الفرخ والذي يهاب في بعض الاحيان من الحبارى خصوصا اذا كان من ارض لا يوجد بها حبارى ، وهذه الخطوة هي دليل او مؤشر على امكانية القنص بالصقر من عدمه .
الهدد
وهي الخطوة الاخيرة والتي ينتظرها الصقار بكل شوق وشغف فهي نتاج الخطوات السابقة وعندها اما ان يكون الصقر عند حسن صاحبه واعتزازه بهواما ان يخيب ظنه . ولا تتعدى في معظم الاحوال اربع شهور التي تبدا مع بداية الشهر الحادي عشر الافرنجي "نوفمبر" وحتى بداية الشهر الثالث الافرنجي حيث يسعى الصقار للبحث عن الاماكن المعشبة والتي يكثر فيها العشب والماء وانتظار بداية هجرة طائر الحبارى من الشرق حيث الاماكن الباردة الى الغرب حيث الدفئ وهذا الطائر يبدا هجرته في منتصف شهر اكتوبر ويمر على المناطق الشمالية للمملكة العربية السعودية وهو لا شك ينزل عندما يجد مكانا آمنا مخضرا بالعشب . ويكون القنوص الباحثين عن هذا الطائر على اهبة الاستعداد في هذه المرحلة حيث تعد الصقور بشكل جيد بعد فترة التدريب القاسية ، وفي المقناص يعد الصقر بحيث لا يعطى الوجبة الكاملة ولا حتى منتصف الوجبة بل قطع قليلة من اللحم لسد جوعه فقط ولا تعطى له الا في اخر النهار مع مغيب الشمس حيث تعد فترة الصباح الباكر وفترة العصر هما افضل فترات الهدد والقنص وهما الفترات الطبيعية لوقت صيد الصقر لفريسته .
ومن الدلالات على وجود طائر الحبارى في مكان ما هو وجود "الجرة" اثر هذا الطائر المميزة والتي يعرفها الصقار جيدا او ان يذكر لهم رعاة الاغنام والبدو مشاهدة طائر الحبارى في مكان ما ، وعموما طائر الحبارى في مكان ما ، وعموما طائر الحبارى لا ينزل الا في الاماكن الامنة بعيدا عن الناس والسيارات حتى وان كانت هذه الاماكن قليلة الخضرة .
المقيض او الربطة
وهذه المرحلة هي مرحلة خطرة جدا واصعب المراحل التي يواجهها الصقار وهي مرحلة تغيير ريش الصقر حيث تستمر هذه الفترة لمدة ستة اشهر الى 8 اشهر وهي اشهر الصيف ويحتاج الصقر في هذه لمكان بارد مشمس بعيد عن اعين وحركة الناس وذلك للمحافظة على عملية خروج الريش الجديد والذي يظهر بشكل بطيئ جدا وبشكل معين حيث تسقط كل ريشتين على حدة بفترة يوم الى اربعة ايام تباعا وخروجهما وسقوط ما بعدهما من ريش واهم هذا الريش هو ريش الاجنحة والذي يحتوي كل جناح على ثمان ريشات اصعبها واخطرها الامواس وهي اخر ريشة تسقط من الجناح واطولها وقد تستغرق خروج الريشة الواحدة وتمامها نحو شهرين وفي فترة الربطة تكثر الامراض بين الصقور وهي اصعب ما يواجهه الصقار واكثر ما يجلب له الحزن والخوف على صقوره . وهذه الفترة وامراضها وعنائها تحتاج الى كتاب خاص بها لكثرة ما بها من امراض .
الصقور

يعيش الصقر من ( 1- 13عاماً) وعند تقدمه في السن يصاب بالخرف والصرع والعمى وبهذه الحالات يطلق سراحه في حرية لعدم الاستفادة منه . ومراحل فترة عمره الافتراضي من - فرخ إلى بكر ثم قرناس
أسماء الصقور
غالباً ما يطلقون على الصقر الوحش وهو اول القبض عليه يسمى (وحش) لانه متوحش بري لا يأنس البشر وبعد ذلك يطلقون عليه اسماً ويبدأون يروضونه، ومن الرجال الطيبين والفرسان والكرماء والشجعان لهم نصيب كبير من تسمية الطيور مثل (طير حوران، طير شلوى، طير سنجار، طير السعد، طير الفلح، النداوي، هدة الطير، العديم، الحر الأشقر، القطا مي).. وغيرها من الكنيات التي تطلق على الرجال ويشبهونهم بالصقور. وكذلك يطلقون على اسم الصقر اسم أحد الرجال من علّية القوم ووجهاء المجتمع وحكامه وفرسانه وابطاله وقدوته فيطلقون على الصقر اسماً يليق به مثل (شعلا ن، سلطان، سلمان، خطاب، همام، عزام، غشام.. الخ).
خصائص الصقور
الصقر يتميز بخاصية الابصار بشكل عام ويمتلك رؤية متفرقة مقارنة بالحيوانات الاخرى، كما ان الصقور تملك قوة ابصار تفوق بقية الطيور ومن المؤشرات هو ذلك حجم العين نفسها وحدتها وسوادها ولديها حرية الحركة في استدارة الرأس من فوق الى أسفل وكذلك تحريك رؤوسها وادارتها على محورها بدرجة 360درجة، وكذلك السمع القوي وهو يساوي السمع عند الانسان لكن الصقور تستطيع تمييز الصوت أسرع من البشر مما يساعدها على تحديد موقع الفريسة في الظلام ويتميز الصقر بشكل وزخرفة ونعومة وجمالية ريشه فهو يحميه من الحرارة والبرد وتقلبات الطقس الخارجية وتتوفر فيه البنية اللازمة للتحليق وما يميز الطير ريشه في أصناف متعددة لتنفيذ تعديلات تضمن تأمين متطلبات التحليق والانقضاض والنزول وحرية الطيران والتوازن في الهواء. وللصقر طريقة مميزة خاصة فعندما يحصل خلل في أحد إطراف ريشه من انحراف او اعوجاج يقوم الصقر بأخذ مادة سائلة تشبه مادة "الباتكس" من فوق شرجة بواسطة منقاره ويمسح بها الريشة المتعرضة للكسر او الانحراف ويتم تعديلها "ولله في خلقه شؤون"!
ويأتي دور الأدب الخاص بهذه الهواية وما أعذبه وأكثره وغالباً يرتبط القنص بالشعر والسمر والأهازيج والحداء والهجيني في هذه الرحلات. وقد أرخت القصائد ذوائبها على هذا المنحى فقد نظم العديد من الشعراء على هذه الهوايات في الجزيرة العربية والخليج قصائد ورديات في أدب القنص والصيد والبر والصقور الجارحة وغالباً ما يكون الصقار شاعراً اذا لم يكن متذوقاً للشعر
الحُـــر

بعد سنوات طويلة من التجربة والممارسة في التدريب والصيد بالصقور فضلت الحر
لأسباب أهمها .. أنه صياد صبور لديه قوة وطاقة في الطرد أكثر من الشاهين
وهو أسرع منه في المسافات الطويلة ، وأقدر منه على الفوز بالصيدة .
( وبعض أنواع الحر ) يحضر بناء على طلب مدربه حتى ولو كانت الطريدة في
يده ، وسواء كان قد أكل منها قليلا أو كثيرا فإنه يترك صيدته ويلبي نداء
مدربه ، ويحدث هذا بنسبة صقرين في كل عشرين ، وهذه نسبة ممتازة بالنسبة
للجوارح الأخرى المتعلمة ، وحتى إذا كان الحر بعيدا عن صاحبه أو متخفيا
عنه ، يحضر إليه بمجرد سماع ندائه عليه .
ومن مميزاته المعروفة أنه إذا ظل برفقة صاحبه وقتا طويلا " وقرنص " فإنه
يصبح مهذبا ومطيعا للغاية وقد سمعت بعض الناس يقولون أنه ثقيل النفس ولكن
بحكم معاشرتي الطويلة لهذا الجنس من الطيور ، أقول أن ما قيل عنه غير
حقيقي ، وأهم مميزة في ( الحر ) أنه يكون جاهز للقنص ، وقد نظف ريشه
القديم وظهر ريشه الجديد ، أما قبل موسم الصيد بأسابيع أوفي أو الموسم
مباشرة ، وهذه ميزة عظيمة تعطي الفرصة لأصحاب الهواية ممارسة القنص في
الوقت المناسب ، ومعظم معيشة الحر في الصحراء التي تتوفر فيها الأرانب
والفئران والطيور البرية
ويتميز الحر بأنه يتحمل الجوع والجلد وقوة التحمل في شدة المعاملة ، وتناول
الغليظ من الغذاء ، وهو طائر قنوع ومزاجه أهدى وأبرد من سائر الجوارح
وهو أحسن ألفة وأشد إقداما على مهاجمة الطير ، وهو من أثبت الجوارح جنانا
وأقواها طيرانا ، وأحرصها على إيقاع الطرائد والظفر بها ، وهو قصير الذنب
عظيم المنكبين ، كبير الرأس ، أغبر اللون ، كما أنه أصفر الرجلين والمنقار
والصفات التي تعطى صقرا جيدا هي أن يكون أحمر اللون ، عريض الهامة طويل
العنق ، رحب الصدر ، ممتلئ الزور ، عريض الوسط ،ممتلئ الفخذين ، قصير
الساقين ، طويل الجناحين ، معتدل الذنب سبط الكف ، غليظ الأصابع ، أسود
اللسان واسع المنخار صغيرها ، جناحاه كالمقص على ظهره ، فإذا جمع هذه
الصفات كان شديد المراس والوثوق ، وكانت سرعته عظيمة .
ومن ألوانه الأشهب الكثير البياض ، ومنه الأبيض الخالص والأحمر والأصفر الضارب
إلى الحمرة ، ومنه الضارب لونه إلى الخضرة ، والأسود وهو لا يأوي إلى الأشجار
أو رؤوس الجبال ، إنما يسكن المغاور والكهوف وصدوع الجبال .
وأول من صاد بالحر وضراه الحارث بن معاوية بن ثور بن كنده كما ذكرنا في
الفصل الثاني من هذه " الدراسة " ثم انتشر بين العرب وقد أخذت الفرس عن
العرب الصيد بالصقور فقد جاء في " كتاب القانون في علم البيزرة " أن كسرى
بهرام بن سابور ..
لما بلغه تضرية العرب للصقور على الصيد أرسل إلى نصر بن خزيمة صاحب الجزيرة
يلتمس منه صقورا فأرسل له منها ما كان قد دربه وعلمه الصيد فلما رآه كسرى
يقتنص الظبى والأرنب اشتد إعجابه به ، واتخذ الصقور وأظهر للروم فضلها على
الشواهين ، ومن هنا قال الجاحظ أن الباز عندهم أعجمي والصقر عربي .
وهو قليل لطلب الماء في الشتاء ، ولكن يزداد إقباله له في الصيف
قرنصة الحُر
والحر " يقرنص " مثل البزاة والشواهين ، فإذا أخذ الصقر يلقي ريش
جناحيه ، حتى لا يبقى فيه سوى العدد القليل ، كفه صحابه عن الصيد وأبقاه
في المنزل للقرنصة .
وهو لا يحتاج في أثناء القرنصة إلى شيء غير التوقية ، وذلك بإعطائه الطعام
الطري وخاصة الطيور والفئران البرية أو لحم الأرانب أما لحوم الأبقار والإبل
والغنم فلا تجوز بصفة دائمة ولا يجوز أن يتناول هذه اللحوم أكثر من أسبوع
واحد .. وأن يقدم له الماء كما عوده صقاره على تناوله .
وعلى صاحبه أن يداوم على نظافة المكان المعد لقرنصة الصقر ، وأن يمنع عنه
الحشرات الصغيرة مثل البق والبراغيث ، وأن يجعل الهواء يتخلل هذا المكان
بصفة دائمة . فإذا نال الطير حظه من الراحة سل ريشه وتركه ، ( لينبت )
بعد أربعين يوما
وفي ساحة القنص يجب تغطية رأس الطير " بالبرقع " لتغمض عيناه ، حتى لا
يثب عن يد صقاره لغير حاجة ، وحتى لا ينطلق على الطريدة قبل الأوان فتخور
قواه وتضعف عزيمته .
والحر يصيد الحبارى والأرنب والكروان ، ولا يصيد الغزال مطلقا ، والحر له
فصائل من نفس جنسه تابعة له تختلف من حيث حجم الجسم وطول الأجنحة ولون
الريش والعينين ، وهي حسب أسمائها الدراجة المعروفة في المنطقة ، وحسب
تسلسل فصائلها .
" الجرموشة " " وكرى الحرار " وقد تحدثنا عن الحر أما النوعان الآخران
وكرى الحرار
يقل حجمه قليلا عن الحر ، والبعض منها يساويه في الحجم ، وهو يتساوى مع
الحر في طريقة تدريبه وتعليمه ، وبعض أنواع الوكرى
تكون شديدة الشراسة ، وفي حالات قليلة تتفوق على الحر ، وألوانه الأحمر
المائل إلى الصفرة ، والميزة البارزة فيه والتي ينفرد بها عن بقية الجوارح
هي سواد عينيه واحمرار شعر قمة رأسه ، وفي الغالب يكون لون منخاره أصفر
وكف قدمه صفراء ..
وأهل المنطقة يعرفون الوكرى ويميزونه على الحر من النظرة الأولى له
وأثناء تحليقه في الجو ، إذا أن جناحيه تكونان إنسيابية ومنحنية إلى
أسفل قليلا . وهو يصيد كل ما يصيده الحر ، ويتبع معه نفس الأسلوب في
القرنصة ونوعية العلف الذي يتغذى عليه .
القرموشة
تكون أصغر في الحجم من الحر والوكرى ، وألوانها الأسود والأحمر والأشقر
والأبيض ، وكف قدمها والأصابع صغيرة ، والفم صغير والمنخار ضيق ، وتمتاز
بالصبر والجلد مثل الحر تماما . وتصيد كل ما يصيده الحر والوكرى
وتقرنص مثلهما
.
.
.
يتبع
التوقيع |
{.. رب إغفر لي و لوالدي رب إرحمهمآ كمآ ربيآني صغيراً ..}
((أنا لله وأنا إليه راجعون))
أحسن الله عزاك ياكويت رحم الله .. كل جده , وكل أم
وكل بنت , وكل طفله.
اللهم أسكنهم فسيح جناتك وألهم أهلهم الصبر..
لاحول ولا قوة إلا بالله
|
|
|
|