ابن ادريس لاهنــت على هذا الموضوع والذي
يمثل واقع في الحياة اليوميه خصوصا ً
في دول متحضرة كــ ( قطــر ) فهناك
ابناء قبائل كـ ( الدواسر / الهواجر / آل مره وألخ ..) من
القبائل المعروفه وبالمقابل هناك اسر متحضرة محترمه
فتجد نوعا ً ما ابناء تلك الاسر ( الحضر ) ينفرون من تلك القبائل
بسبب اختلاف اللهجه فبالكاد يفهمون لبعض والعكس صحيح
ابناء القبائل ( الشباب المراهقين طبعا ً ) يحقرون اؤلئك الاسر
بسبب اختلاف في العادات واللهجات بل ان احد الطرفين اذا
تكلم تجد التعليقات تاتي كالسيل الجارف وايضا ً النقد الزايد عن حده
اي ياتي احدهم وهو لا يعرف اي شيء عن سلم هذه القبيله الفلانيه
بدل من ان يجلسوه ويفهموه بصدر ٍ رحب وجذبه اليهم ينفرونه ويذمونه
علانيه ويحقرونه رغم انه لايعلم ما الاسباب بسبب جهله باسلوم هذه القبائل
وايضا ً يرون فيه انه ( لايعلم عن البداوة / ليس رجلا ً / دلوع / الخ من الصفات )
و هناك ايضا ً من الحاضرة من يرا في البدوي صفت ( الهمجي / الغير متعلم /
مدمن القهوة / مهايطي / ومن تلك التعليقات ) فكلا الطرفين لا يفهم
للاخر ولكن هناك فئات قليله من ( البدو / الحضر ) متفهمين بعضهم بل
اصداقاء واخويا بسبب التفاهم وحرص كل من الاخر اعلام الطرف الثاني انه
قد يجهل بعض من عاداته وتقاليده فلا ينتقده مما يسبب له الاحراج والتجريح
وهذا هو الذي ينفر كل من الطرفين وايضا ًًً اظن الامر بالافتخار بالقبيله
له مواضع وله اوقات فليس كل وقت يأتي اخونا في الله ويفتخر ويقول جدي وربعي
من قال انا خيار الملا ربحه العنا=ومن قال انا ضيم الرجال يضام
لانه قد ينفر من ليس له اباء واجداد كأجداده فهو قد يظن في قرارة نفسه
انها محاوله غير مباشرة لتحقيرة او انزال من قدره امــا في حالت السوالف
عن الكرم والشجاعه الذي لايخالطها زهو بالنفس بل التواضع فهذا هو
ما يجذب الناس اما الهياط في كل وقت وحين فانه غير محبب
الخلاصــة : الاسلام والتقوى هو المعيار بين الناس والناس كأسنان المشط
(( خــآطره ))
الاجــواد وان قاربتهم ماتملهم=والانذال وان قاربتها عفت مابها
والاجواد وان قالو حديث وفو به=والانذال منطوق الحكايا كذابها
والاجواد مثل العد من ورده ارتوى=والانـذال لاتسقى ولاينسقابها
والاجواد تجعل نيلها دون عرضها=والانـذال تجعل نيلها في رقابها
والاجواد مثل البدر في ليلة الدجا=والانذال غدرا تايهٍ من سرابها
أخوكـ / ابو زيــد