من خلال تتبع مسيرة بناء الدولة السعودية الأولى وتأسيسها , واعتماد الدوله على مبدأ الدعوه السلميه أولآ , ثم الجهاد وإرسال الحملات لنشر الدعوة الإصلاحية ثانيآ , نجِد أن الغاط فيما يبدو قد أيدت الدعوه المباركه وانضمت سلميآ للدوله الفتيه منذ البدايه , إذ لم تذكر المصادر التاريخية أي عمليات حربيه موجهه ضد الغاط من قبل الدوله بعكس القرى المجــاوره ..
ونكاد نجزم _ كما يذكر الرواة من كبار السن _ أن بعضآ من أهالي الغاط شاركو في حملات الدولة لنشر الدعوة الإصلاحية ضمن أهالي سدير , وقد ذكر ابن بشر في مواضع كثيره دون تصريح باشتراك أهالي الغاط _ ولم ينص صراحة باشتراك أهالي الغاط إلا في حوادث عام 1239هـ عندما ذكر أن أمير الغاط أحمد بن محمد السديري وفد على الإمام تركي بن عبدالله وهو في المجمعه أواخر عام 1239هـ , وعندما عزم على الرحيل منها استنفر أهالي الغاط والزلفي ومليح , وقصد حريملاء ونازلها , وعندما تحقق للإمام تركي ماأراد سار وجنوده إلى منفوحه , ومنها إلى الرياض وأخرج منها العساكر المصريه , ثم رحل بجنوده , ونزل ثرمداء , ثم شقراء , وأقام فيها أيامآ وعاد إلى الرياض, وأذن لأهل النواحي بالرجوع إلى أوطانهم .
بعد ذلك رجع ابن بشر إلى اسلوبه الأول بضم مشاركة أهالي الغاط ضمن مشاركة أهالي سدير , فذكر أحداثآ متفرقه متعدده .
كما ذكر ابن بشر وغيره من المؤرخين مايلي :
* في سنة 1253هـ استعمل خالد بن سعود أمير نجد في ذلك الوقت أحمد بن محمد السديري أميرآ في سدير وفي أواخر سنة 1254هـ عينه خالد بن سعود أميرآ في الأحساء .
* خلف محمد بن أحمد السديري والده في سدير , وفي رمضان سنة 1255هـ استنفر محمد بن أحمد السديري أهالي سدير ضد عربان من السهول الذين أحدثوا الأذى وقطع السبل على الأهالي فقُتل منهم رجلان وجُرح عدة رجال .
* في أواخر سنة 1255هـ عاد أحمد بن محمد السديري إلى الغاط .
* في سنة 1256هـ عاد محمد بن أحمد السديري إلى الغاط .
* في سنة 1258هـ أمر عبدالله بن ثنيان أمير نجد في ذلك الوقت _ أحمد بن محمد السديري أن يقصد القطيف أميرآ .
* في سنة 1260هـ عين الإمام فيصل بن تركي أحمد بن محمد السديري أميرآ في الأحساء .
* في سنة 1263هـ عين الإمام فيصل بن تركي محمد بن أحمد السديري أميرآ في ناحية سدير ومليح والطويرف والزلفي .
* في سنة 1263هـ انشق رؤساء القصيم على الإمام فيصل بن تركي , وأجمعو على حربه , فأمر على محمد بن أحمد السديري _ أمير سدير _ ومن معه من غزو أهل سدير بأن يذهبو وينزلو العوشزيات , ثم أرسله أمامه برجال معه وأمرهم أن يدخلو القصر في عنيزه , فدخلوه , ثم قدم الإمام فيصل ودخل عنيزه وضبطها .
* في سنة 1267هـ بدر من أهل البحرين بعض المخالفات , فقرر الإمام فيصل بن تركي محاربتهم, وعندما فتح الإمام فيصل قطر أرسل أحمد السديري ومعه بعض من رجاله لحفظ القصر .
* في سنة 1269هـ أرسل الإمام فيصل بن تركي ابنه عبدالله في غزوة إلى البريمي ورافقه فيها أمير الأحساء أحمد بن محمد السديري, ولما رجع عبدالله بن فيصل إلى الرياض جعل أحمد بن محمد السديري وكيلآ فيه وذلك عام 1270هـ .
* عين الإمام فيصل بن تركي محمد بن أحمد السديري أميرآ في الأحساء خلفآ لوالده الذي أصبح حاكمآ في البريمي .
* في سنة 1273هـ خلف تركي بن أحمد السديري أباه في البريمي عندما عاد إلى الأحساء .
* في شعبان 1279هـ قدم محمد بن أحمد السديري ومعه غزو الأحساء وسار مع بقية الغزو متوجهين إلى عنيزه التي نقضت عهدها مع الإمام فيصل بن تركي, وبعد أن وقع الصلح بين الإمام فيصل وأهل عنيزه عين الإمام فيصل بن تركي محمد بن أحمد السديري أميرآ على بريده وســـــائر بلدان القصيم .
* في سنة 1280هـ وفد على الإمام فيصل بن تركي رؤساء أهل الأحساء وطلبو منه أن يرد إليهم أميرهم محمد بن أحمد السديري فأجابهم إلى ماطلبو وكتب إليه بالتجهز إلى الأحساء وأصبح أميرآ فيها حتى سنة 1284هـ .
* في سنة 1258هـ قٌتل تركي بن أحمد السديري _ حاكم البريمي _ وخلفه في حكم المنطقه أخوه عبدالرحمن بن أحمد السديري .
كما عودتكم ابنة عمكم على الجديد والحصري فما كتبته الآن ماهو إلا القليل القليــل من قادم سيكون ذا طابع
مميـز وشيق فتقبلو مني خالص التحايا وبالغ التقدير ..
رحم الله الشاعر أبانمي حينما قال يمتدح هذه الديار بأهلها (الغاط)
ديرة بني زايد كسابة النوماس مروين يوم الملاقى كل عباسي
منقول