[معلومات العضو المهلب]

أخوي الكريم / النوماس ,,,,شكرا لك على مداخلاتك الجميلة ,,,,,وإسمح لي بالعودة هنا ,,,,حول مداخلتك الإخيرة,,,, وهي مداخلة صريحة ونابعة من مشاعر ربما تكون التصرفات السلبية التي تظهر في المنتديات القبيلية من إسباب إبدائك لها , والحقيقة أن الموقف في هذه القضية أرى أنه موقف وسط فلا إفراط في ذم المنتديات القبلية ولا تفريط في مدحها بلا ضوابط شرعية وعقلية مقبولة , وهي كما ذكر أخي الكريم / الخميس ,,,,أنها ظاهرة صحيةوحق مشروع من حيث الأصل, لكن المشكلة تكمن في سؤ الإستخدام لهذه الوسيلة وهو إيضا ما تفضلت بذكره عزيزي/ النوماس في آخر مقالك الأخير حين ذكرت سؤ إستخدام تلك المنتديات ,فالمشكلة إذاً تكمن في (سؤ الإستخدام ), لأن هناك جوانب إيجابيه كما تفضل الأخوة وأشاروا إلى شي منها كالتواصل والتعارف وحفظ موروث القبيلة التاريخي والحضاري ( دون تعصب مذموم على الغيرأو إذكاء للفتن ونحو ذلك ) وجمع الكلمة فيما يخدم مصلحة القبيلة ويرفع من شأنها في شتى المجالات النافعه, أما إذا تحولت تلك المنتديات إلى وكالات إنباء متناحرة بين القبائل أو بين القبيلة نفسها فهذا من الإستخدام السئ جدا لها وهو ماينذر بخطرها على المجتمع , لذا فالموقف الوسط من هذه القضية هو الأسلم كما هو موقف الإسلام من القبيلة فلم يلغها ولم يحاربها ككيان إنساني موجود بل هذبها وأنزلها في منزلها الصحيح فهو عندما نهى عن العصبية الجاهلية فقال عليه الصلاة والسلام (دعوها فإنها منتنة ) ونهى عن الطعن في الإنساب والتفاخر المذموم بالأباء والإجداد على سبيل التنقص من قدر الأخرين أو الكبر وغمط الناس حقوقهم , أكد في جانب أخر على دورها في نصرة الحق والدين ولنا في قبيلة الأنصار أسوة حسنة فهم قبيلة من الأوس والخزرج كماهو معلوم وسموا بالأنصار لنصرتهم النبي صلى الله عليه وسلم ونصرة الحق والإسلام ومدحهم الله ورسوله , كما قال عليه الصلاة والسلام عندما سئل عن معادن القبائل فإجاب ( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهو ا) ولاحظ إنه هنا إشترط قائلا إذا فقهوا فهو هنا هذب وجود القبيلة بمعايير أخلاقية سامية , وهناك أحاديث نبوية كثيرة في فضل قبائل العرب أفرد لها أهل العلم مصنفات خاصة , وانا هنا أقدر لك نظرتك المتخوفة من تزايد نبرة العصبية المقيته نتيجة الإستخدام السئ لتلك المنتديات , لكن ذلك لايعني أن يكون الحل فقط في إلغائها وإنما في تهذيبها وتوجيهها الوجهه الصحيحه والسليمه على ضوء المصلحة الشرعية والوطنية .فخير الأمور الوسط كما يقال ,,,,,أشكرك مرة أخرى على إتاحة المجال لنا للحوار حول هذه القضية ,,,,,,ولك كل المحبة والتقدير .