متى يشوف بلدنا النور؟
كالعادة، بدأ الصراخ والتصعيد بين المجلس والحكومة وأجواء التأزيم ظاهرة والنتيجة معروفة تعطل المشاريع وتعطل مصالح البلد، والجمود وعدم التقدم واشعال الفتنة في البلاد، فغير معقول ان تكون هذه هي حال البلد مع توافر الامكانات والوفرة المالية، الى متى نحن في هذا الطريق المظلم؟ المجلس ذو اغلبية اسلامية وتشكيلة الحكومة عكسها تماما، وبدل الوزيرة وزيرتان بمعنى آخر، اعلان عدم التعاون لكن بأسلوب آخر، اساليب التحدي والعناد ظاهرة في المجلس من اول دورته، فلا ندري هل الكويت تستاهل ما نفعل بها ولا ندري من المستفيد وراء هذه الفوضى، وهذا التناحر تحت قبة البرلمان؟ هذا الكلام قاله غيري وقد قلته مرارا لكنها الحرقة على بلدنا الكويت، وزراء بانت رائحة سقوطهم وانهم لن يستمروا وان الاستجوابات قادمة لهم والتحدي لبقائهم كما حصل مع وزير المواصلات الذي تورط بتوقيعه على الوثيقة، ويبدو ان الامور لن تمر على خير بعدها والدور قادم على بعض الوزراء كما هو ظاهر، لكن السؤال: الى متى سنبقى نحن على هذه الحال؟ متى نستيقظ من هذه الغفلة؟ الى متى يعين وزراء يفتخرون انهم ضد المواطن وحقوقه؟ وليس هذا من خيال، فعندنا من صرح بأمور لا تعود علينا بالفائدة بل تشعل الفتن بين النواب والحكومة، حيث طالعنا بتصريحاته انه ضد زيادة الرواتب، الذي كان رافضا لها منذ كان نائبا، المسألة لا تحتاج الى كثرة نقاش بقدر ما هي بحاجة الى تصفية للقلوب واخلاص النية والبعد عن المصالح الشخصية والتنفيع والعنصرية وحب الذات، وان يكون المسؤول يحب الخير للناس كما يحبه لنفسه وان يحرص على ما فيه خير للناس كما يحرص على الخير لنفسه، نحتاج الى تصفية وتربية. قبل ان نتكلم، نحتاج الى تصحيح الامور من الصفر، نريد وقفة لرفع الظلم وانقاذ مسيرة الاصلاح، لكن من اناس صالحين قبل ان يكونوا مصلحين.
والله المستعان
alial-abdulhady@hotmail.com
جريدة القبس
علي العبدالهادي
www.qsasa.com