الباحث القدير ابومحمد
نشكرك على هذا التوضيح المهم ، وكما ذكرت اذا قيل ( اهل صبحا) عرف مباشرةً أن المقصود به هم ( الشرافا) .
اما بخصوص المشاركين في المعتلا ، فالمعروف انهم المساعره آل بالحسن والضباعين من ابوسباع وستين فارس من الشرافا .
ولم يشارك بقية الدواسر بسبب العهد والبيعه التي في اعناقهم للإمام عبدالله الفيصل
يقول الشاعر الكبير مبارك بن شيبان الهذية آل ضويان الودعاني :
ثلث ٍ يحاربكم صدوق الحرابه = وثلث يخايلكم على الحزم مركين
وثلث ٍ يسب الحرب واللي سعابه = من خوفة ٍ يظهر على بيضة الدين
الى اخر القصيدة
وبودي هنا ان اورد لك القصيدة كاملة التي اوردت انت منها عدة ابيات في بداية الموضوع ، والقصيدة موجودة في اللقاء الذي اجراه الموقع مع الراوي الأستاذ ماجد بن حسن آل ناهش الودعاني .
س : هل ممكن ان تعطينا رد مترك الناهشي على قصيدة ابن هادي ؟
ج :نعم بعد مرور سنه على قصيدة ابن هادي وسالفته ، حصلت معركة (المعتلا )المشهورة بين عبدالله الفيصل واخيه سعود بالوادي وجت هية المعتلا اللي تسمعون بها ، وجاء مع عبدالله الفيصل مجموعة من القبائل من كل مكان من سهول وقحطان ومن عتيبه، وجاءت هية المعتلا وكسروهم اهل الوادي ومنعوهم ومنعوا دخيلهم يوم الله منعهم،
وصار عند الدواسر منعا كثيرون ، وصار عند مترك الناهشي الودعاني ثلاثة منعا من ربع ابن هادي من قحطان .
وجاء مترك واكرمهم وضيّفهم ، ثم أخذ مترك (ميزان المعاميل) وهو عبارة عن قدح من خشب يوزن به الماء لطبخة القهوة ، فأخذه مترك ووضع الميزان في مزهب احد ضيفانه القحاطين بدون علمهم ، وخلاهم ، وبعد ان تعشى الضيوف ووجبهم سار معهم حتى عداهم حدود الدواسر ثم تركهم .
ويوم ساروا القحاطين واخذوا لهم فترة ، تفقد احدهم مزهبه فوجد (ميزان مترك ) في مزهبه ، فقال رفقائه له : سوّد الله وجهك ، سرقت (ميزان) معزبنا الذي اكرمنا وآمننا .
قال : لا والله ماسرقته ، وطلّق انه لم يره الى الأن .
فقالوا : اذن دعه معك حتى نصل الى ابن هادي ، ونعطيه اياه .
ساروا الثلاثة حتى وصلوا لابن هادي وحكوا له القصة واعطوه (ميزان المعاميل) .
قال ابن هادي : خلوه بيجي منه علم ،
(وابن هادي خابر ان مترك شاعر وانه ماحط الميزان عبث) .
يوم درى مترك الناهشي ان ضيوفه وصلوا لابن هادي ، ارسل هذه القصيدة ، يعلمه فيها بالغزو الذي جاء للوادي وان الدواسر حموا واديهم من جموع القبايل ، وأن حنانتك اللي في قصيدتك السابقة جات عقبك ولا قدرت علينا بشيء .
يقول مترك الناهشي :
يالله يامنهوا على الناس بادي = يا ناشع الأرض السنيّه برعاّاد
أفرج لمنهو عاف حلو الرقادي = والعين ماجاها من النوم لدلاد
لو ان رزق الله يجي باجتلادي = ما كان جالك يالردي فيه ميراد
مير الله الرزّق رب العبادي = يعطي عطايا الجود ماهوب حسّاد
دنيا ً تقافت تاليتها النفادي = والعمر سيوّره اليا طال ينباد
فيا راكب ٍ حمرا ً تبوج الريادي = حدبا الظهر لاهيب هزعا ولا سناد
مرباعها من (الايسري) ل (الثنادي ) = لين الشحم عدى مناقيش الأبداد(1)
لاروّحت عجل غياها تشادي = هيج اليا ضف الجناحين حوّاد
تنشر من (الفرعة ) مع الصبح بادي = وفالعصر تمسي يابس الشور بجّاد
ليه نيرة ٍ مثل الثريا تنادي = بيته كما عد ٍ به الكل ورّاد
وله ربعة ٍ يلقا بها كل زادي = يذبح سمان الابل مع الحيل الأضماد
وله سابق تطرى مع هل الطرادي = لافرعن البيض غضات الأنهاد
كم من قليع ٍ جات صوبه تقادي = سعد ابن عمه يحتمل منه ماكاد
سلم عليه اعداد حب الحصادي = واعداد ماتذري زواعيج الانواد
فيا شيخ (ميزان المعاميل ) غادي = وانا المعزب وأي ضيفاني أجواد
هزاع عطني فيه درب القوادي = حتى السوالف الأوله فيه تنقاد
مهوب حب ٍ للقدح يا (ابن هادي) = مير انك أول من تعرّض للأنشاد
هماك (راعي الفاطر اللي تنادي ) = وتقول حني من على روس الأشهاد
وفاطرك عند صليهم بالوكادي = وخذت فينا اليوم تشعب وطرّاد
قلته وانا قومي نحاز المعادي = عيال الشريف اللي على الحرب نزداد
دون النخل لاجات حمر الجرادي = نردها من عصر عاد بن شدّاد
جانا (ابن لحيّان) يبي له ابلادي = في (المعتلا) خلوه في غبر الألحاد
مهوب حب ٍ يوم جاء للجهادي = جانا بزمله يبغي البز والزاد
في العصر ذبحوا لين ضاع العدادي = مع (ابن قينان فضى) فرد الأفراد
يانعم أهل صبحا نهار الطرادي = ارزان العدد بارودهم مثل رعّاد
كم كاعب لبسوها الحدادي = عند المحلّه يوم جاء بيع الانفاد
اللغف نادا له من الله منادي = شانت لمن خاون وزانت لمن جاد
1- الأيسري والثنادي : مناطق في هضب آل زايد .