عندما يجتمع الإبداع الخالص مع الحزن العميق مع رثائية الشاعر الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري بأخيه تركي الذي توفي في الرابع من ذي القعدة سنة 1397ه.
في هذه القصيدة ذات القافية الصعبة التي يتجسد فيها أصدق وأنبل اغراض الشعر ويقول في استهلال القصيدة معبراً عن هول "الخبر" ووقعه على القلب والعين:
جانا الخبر والدمع من ناظري هاض=وعضيت بالنيبان شفت إلحاضي
و كنيت في نفسي امن الغيض ما فاض =أو عجزت عن عيني تكن امتعاضي
لا والله الا صار بالحال قراض =يلوفها مثل الرماح العراضي
العمر لو طول ورا العمر قضاض =يقظ ما شيد أو يبقى النقاضي
ما للفتى بالدار مشتا و مقياض=يكفيك عن حاضرك فعل المواضي
من لا يقدم في حياته و يعتاض =يفوته الفايت و ماضيه ماضي
بالاخره يلقا حصاده و ينغاض =ولا يفوز بخير ويظل راضي
يا سين ياغمر عثت فيه الامراض =اليوم مات و زايد الحزن هاضي
لكن ينهش مشت الزور مقراض =تهيضني خلج ترود الحياضي
تهيضني خلج امن النوح نقاض=الومهن وانا على اعتراضي
خلج عويل اصواتهن تقل نضناض=تزعج نفوس اهل القلوب الغلاضي
تبكيه غضات الصبايا و تهتاض =تبكيه عن برد الشتا والرماضي
وانا بكيته واول البدو قياض =من العام كن القلب يحضاه حاضي
لاحظت ما لاحظت واطرقت مغتاض =و شكيت لله عبرتي وانتفاضي
حصن تداعى ما أشترك فيه نقاض=عنا رحل والقلب بشضاه شاضي
حان القضا ومعرب الجد ماراض=شيخ الشيوخ متوج بالبياضي
الحمد لله والعوض فيه نعتاض=أشباله السبعة سيوف مواضي
مما كرم بطويق للضيف محماض=من عرفته ماقيل هالعش فاضي
أخوي تركي للكبيرات جماض=ولا هو من الوجه الضديد متجاضي
ماهوب عن حمل الثقيلات جضاض=يسمح ويدمح للرفيق متغاضي
هام المراجل ذروة المجد ماجاض=عن واجبه كلاً غرف واستفاضي
عد ليا كثرت دواليه ماغاض= لاكضت الأيام سيح وفاضي
قاد المقاود مع فتى الدار غياض=عبدالعزيز الليث وان غاض غاضي
عبدالعزيز محرر الدار واعراض=خطط وشيد كل فعله نجاضي
عبدالعزيز لمحكم الحبل نقاض=يفتل ولا تنقض حباله غلاضي
عسى لهم في جنة الخلد مركاض= آمين صلى الله على خير قاضي