السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما في قصص الأولين عبرة وفائدة لنا ودروس في الإخاء والكرم والشجاعة وحسن الضيافة وقصة اليوم تتكلم عن إكرام الضيف وحقوق الجار ورد الجميل وأدب إعطاء الهدية المناسبة في الوقت المناسب ونترككم مع القصة والقصيدة
نزل فيصل بن شهيل بن سويط توفي عام 1189 هجري وهو من مشايخ قبيلة الظفير فى وقت الصيف على بريك الاسعدى راعى بقعا (من قبيلة عتيبة) واستمر المصيف هذا لمدة ثلاثة اشهر وكان بريك الاسعدى كل يوم يشرب القهوة فى بيت فيصل وفى يوم من الايام نشفت مزرعة بريك الاسعدى ودمرت وعندما علم فيصل بما حصل لجاره وقد هلكت ابله قال فيصل لبريك ماذا تريد منا جزاء لما حصل لمزرعتك قال بريك هذا كرم ووفاء منك ولم يقبل منه شىء ، وعلم فيصل ان ديار الظفير قد ربعت امر اهله ان يستعدوا للرحيل وامر قومه ان كل واحد منكم يعقل ناقه هديه لبريك الاسعدى من دون ان يعلموه بالرحيل .
فلما رحلوا الظفير قال فيصل بن سويط لاحد اقارب بريك سلم على بريك وقل له هذه الابل هديه له من الظفير جزاء حسن ضيافته لنا .
فلما اتى الصباح وجد بريك هذه الابل الكثيرة ووسأل لمن هذه فأخبره الرجل انها هديه له من الظفير
فتأسف لرحيلهم وقال هذه القصيدة المشهورة :
حلاة الدهر منطوق العلوم الوكايد=وطرق هبوب الريح والشوق كايد
وقرب الصديق من صديق يسرنى=والبغض هذا مناه البعايد
وشربك زلال الما مع الناس عيشه=لا صرت مكفى هموم شرايد
يعلك يا دار تلم المرشد=تهل عليك المرزمات الرعايد
صيفية غربية مدلهمه=نشت بالثريا او بنو الفلايد
تسقى من العبلا الى النير للنقا=علومه عن البدو يتلقى وكايد
على وجه شيخ من شيوخ المرشد=ابو ماجد ريق المزاميل كايد
حيثه بنى للضيف بيت مشيد=وهل الصر ما ييبنون الحمايد
تلقى شتات المال من غب كونهم=كما قرية باقى نخلها شرايد
عليهم سمحين الوجيه المرشد=متزحمين مثل زمل الهدايد
لكن معظمة الضيف خلاف بيوتهم=مغارة ليث به جديد وبايد
لما وصل قصيد بريك في فيصل وقبيلته رد عليه فيصل بهالقصيدة
خلاف ذا ياراكب فوق حــــــــره =بديدها من كثر الالحاح بايــــد
على بني مشوال اليا منها= أوجفت تقطع مزوي الحبال الجدايــــد
سرها ثلاث مع ثلاث مع اربـــع= تطالع بقعا مع زبار النفايـــــد
تطالع غرس باللويمـــي كنــــــه= يسقي من الما ناعمات الجرايد
ملفاك (أخو عفرا بريك ) فقل له= حنا على ما قال فينا وزايــــــد
وحنا زمام الحرب مبطي وتونا= ونصبر ولو كثرت علينا الفقايد
تحياتي للجميـــــــع ،،،،