::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الإشاعة
الموضوع: الإشاعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2008, 05:39 AM   #1
 
إحصائية العضو







علي العبدالهادي غير متصل

علي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura aboutعلي العبدالهادي has a spectacular aura about


افتراضي الإشاعة

الإشاعة


في هذه الايام.. وكما هو معتاد في كل موسم للانتخابات، يتنافس من يرى في نفسه الاهلية لخوض الانتخابات للحصول على مقعد في البرلمان ويمثل ابناء دائرته في المجلس، وهذا امر محمود وهو التنافس الشريف، حيث كل يدلي بدلوه ويعرض مشاريعه وخططه واهدافه التي سيطالب بها بعد فوزه.
والأمر الذي يحزن، هو وجود امراض في المجتمع تزداد في هذه الايام وهي دخيلة على اخلاق المجتمع وتفسد روح المنافسة. هذه الامراض هي الغيبة التي تصبح كأنها امر لا شيء فيه، والنميمة وتناقل الكلام والامر الاعظم من هذا هو ترويج الاشاعة والتفنن في الكذب من اجل اضعاف الخصم وتشويه صورته، ويكفي في إبطال صاحب الاشاعة انه كذاب ساقط الامانة مرفوض بين افراد المجتمع. ان ترويج الاشاعة دليل على الضعف وقلة التربية وهشاشة في الدين، فعلى من اتخذ الاشاعة منهجا له نقول له: اتق الله في نفسك، فالإنسان محاسب على كل كلمة يتلفظ بها وامر الانتخابات لا يصل الى ان يخسر الانسان «إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم»، وكما جاء في الحديث رب كلمة يتكلم بها الانسان لا يلقي لها بالا تهوي به في النار، ابعد ما بين المشرق والمغرب، فأمر الكلمة عظيم والتساهل بها يؤدي الى ويلات وفتن، فالحرب اولها كلمة.
فالواجب علينا ان نتصدى للاشاعة لناقليها، فالانسان ليس بحاجة الى ان يتهم بريئا بما ليس فيه، وليس بحاجة الى ان تتلوث ذمته نتيجة الخوض في امور بلا ترو، ولسنا بحاجة الى ان نفقد الثقة في ما بيننا، فلتكن المنافسة شريفة ولنلجم افواه المروجين للاشاعات بألا لا نلقي لهم بالا والا نعتبرهم، بل علينا ان نكشفهم امام الناس حتى يشعروا بعظم ما قاموا به ويكفي ان سمى الله مروج الاشاعات وناقل الاخبار، بلا تثبت، فاسقا، فهل يقبل احد ان يلقب بهذا اللقب؟ حيث قال تعالي «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين». فعلينا اذا الا نصدق اي خبر نسمعه في المجالس ونطير به عبر الآفاق ففي هذه الآية نداء من الله سبحانه وامر بالتثبت والتبين وتحذير ثم بيان العاقبة الوخيمة في حالة عدم التروي والتثبت. وعلى من بلغته اشاعة عن احد الا يرددها ويتكلم في موضوعها حتى لايبقى لها اثر، وهناك مثل يقول: «الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها». فالنصيحة بعدم ترويج الاشاعة حتى لا تكون احد الكذابين الذين ينشرون الكذب بين الناس، ولتكن المنافسة ارقى من ان يكون الكذب احد اساليبها.. والله ولي التوفيق.
alial-abdulhady@hotmail.com
www.qsasa.com
جريدة القبس
علي العبدالهادي

 

 

 

 

 

 

التوقيع

للمتابعة على تويتر

https://twitter.com/#!/09765as

    

رد مع اقتباس