اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن دعس
سلام عليكم ...
اخي فراج بن فهد فهمت من ردك اني اذكر انتقادي و اليك التالي....
مثلن البيت الذي تقول بة
كثيف السحاب اللـي تزبّـر علـى الأقـذال
تعدّى الديـار الممحلـة ماسقـى الغرمـول
هذا خروج من النص من غير مبرر و كلمة الغرمول لم تكن وافية
والبيت التالي و هو الاخير فلاش مضحك والقصيدة يعاني منها المجتمع وضحك لة وقت و الجد لة وقت
مادام ارتفـاع النفـط سبّـب لنـا غربـال
عسى ( كوندليزا رايس ) تخفّض البتـرول
اماهلال المطيري قال....
افا يالخليج النـاس هـاذي مشتـك اطفـال,,,,,,,وعليهم تفح بمركضك وانـت كلـك طـول
افا يالخليج النـاس هـاذي عطتـك رجـال,,,,,,,,وعليهم تشح بلولـوك وانـت كلـك لـول
افا يالخليج النـاس هـاذي فدتـك ابطـال,,,,,,,,,وعليهم تلـح وعودهـم يابسـاً لـه حـول[/
|
وعليكم السلام
أخي عبدالرحمن بن دعس :
تقول أن قولي :
كثيف السحاب اللي تزبر على الأقذال
تعدى الديار المحلة ماسقى الغرمول
هو خروج عن النص !!!!
والحقيقة أني تفاجأت بقولك هذا لأن البيت السابق ومابعده وهو مكمل له :
أشوفه على لبنان يسبل عليها إسبال
وأشوفه على جبال اليمن ينثر الهملول
هذا البيتان هما الحقيقة في صلب الموضوع وفي قلب النص بل
قد يكونان بيت القصيد من القصيدة ككل , أنت أخذت المعنى السطحي
المباشر للبيتين ولم تنتبه للمعنى ( المدفون ) فيهما والذي أعتقد اعتقاداً
جازماً أنه واضح ومكشوف للكثير سواء من سياق الأبيات أومن خلال المعنى
الإجمالي للقصيدة , وقد لمست هذا الشيء من خلال ردود المنتديات أومن
الشعراء والإخوة الذين سمعوا مني القصيدة مباشرة
فحبذا أن تعيد قراءة القصيدة والتأمل في البيتين السابقين لتدرك خطأ
انتقادك لهما من ناحية الخروج عن النص , وليس لدي مانع أو مشكلة
في توضيح معناهما بشكل صريح هنا إذا أردت ذلك .
أما قولك ( أن كلمة الغرمول غير وافية )
فلم يتضح لي بالضبط ماذا تقصد هنا , ولكن أظنك تقصد أني
ذكرت الغرمول فقط وأغفلت باقي التضاريس الصحراوية الأخرى
فأقول نعم فعلت هذا وهو ما يعرف في علم اللغة والبيان ب
( التعبير عن البعض وإرادة الكل )
فذكرت الغرمول ( الطعس أو النفود) وأردت به كل ماحوله من الديار الممحلة .
أما انتقادك للبيت :
مادام ارتفـاع النفـط سبّـب لنـا غربـال
عسى ( كوندليزا رايس ) تخفّض البتـرول
فماقلته حوله لايدخل من باب ( النقد) ولكن من باب ( الذائقة )
فما لايعجبك قد يعجب غيرك ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع
وأنا في الغالب لاأهتم إلا بالنقد الذي يتطرق للمعنى أوالمبنى
فليس مطلوباً مني إقناع الاخرين بتعديل ذائقتهم التي تخالفني
وأحترمها وأقدرها .
ومع هذا فسأعلق على ماتفضلت به لإيضاح وجهة نظري لاغير :
في البداية لم آتي بهذا البيت كفلاش مضحك فهناك فرق بين الإضجاك
لأجل الإضحاك وبين الشعر الساخر الذي يجمل في طياته معنى أو أكثر ,
وبيتي السابق يتبع للنوع الأخير أوعلى الأقل هذا ماأردته له ,
أنا أعرف أن هناك أنصاراً كثيرين لما أسميه أنا ( الشعر المتجهم ) وهم
يرون أن الشاعر الجزل هو من تكون قصيدته جادة وصارمة من أولها
لآخرها , وفي المقابل هناك من يتعاملون مع الشعر على أنه ( تنكيت
ومزاح ) , وأنا لست من هؤلاء ولاهؤلاء بل أحب التوسط بينهما
والأخذ من إيجابيات كل فريق ونبذ سلبياته .
أعود للبيت السابق :
وفيه أقول بما أن ارتفاع النفط كان سبباً في إنقاص المستوى المعيشي
للشعوب فلعل كوندليزا رايس ( ومن ورائها) تساهم في خفض أسعار
البترول خصوصاً وأن لها تجارب سابقة ناجحة في خفض ( بعض الرؤوس)
وأكاد اجزم أنها وأصحابها لن تعجز عن ذلك متى ماأرادته
هذا معنى وقد يحتمل البيت معنى آخر مشابه له وهو أنه بعد مابحت
الأصوات التي تطالب من يؤمل فيهم الخير بخفض الأسعار ولم تخرج
بنتيجة فلعل ( أم رايس) تشفع في هذه القضية لتلك الأصوات المبحوحة .
خلاصة القول أن هذا البيت وإن حمل شيئاً من السخرية والمداعبة
إلا أنه لم يخلو من معنى أردته منه .
وبما أنك حكمت بأن القصيدة التي تمس المجتمع لابد لها من الجدية في التعامل
وهذا حكم غير منصف بلاشك ولو أردت أن أسرد لك الكثير من قصائد كبار
الشعراء التي توافق وجهة نظري لفعلت ولكن سأكتفي بمثال من قصيدة هلال
المطيري نفسه خصوصاً وأنك استشهدت ببعضها للدلالة على الجدية وأغفلت
بيته القائل :
ربض عندنا عالم وراحوا وهم عمال
غنيين وأهل الدار تأكل من المعمول
وبيته الأخير :
ترانا غدينا بين لعبة رجال أعمال
ذبحنا الغلا والناس ماتشرب البترول
هذا مالدي وأرحب بأي تعقيب أو ملاحظات جديدة .