السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد هذه القصة جرت على إثنين إخوان من الغياثات وهي
كان فيه إثنين من فخذ القحفان الغياثات وأساميهم راشد وأخوه يحيى رحلو من جماعتهم ونزلو جيران للشيخ : حضرم بن شخيتر القبابنه من السهول ولقد أمضو وقتاً معهم
وفي ليلةٍ من الليالي تأخرت إبل القحفان ماروَحتْ ودخل أهلها شك بأنها مأخوذه من قومٍ صدفوها وركب راشد ممتطياً جواده في إتجاه الأبل من حيث كان يعهدها لعله يراها وفي أثناء توجهه للأبل صاحن حريم القحفان بالشيخ حضرم بن شخيتر وجماعته لكي يفزعو مع راشد
وبالفعل ركبو وأمتطو خيولهم القبابنه وكان وقتها غروب الشمس وأوقدو المشعل على أثر الأبل وفي هذه الأثناء وجد راشد إبله سالمه ومروحةٍ لأهلها ورأى جيرانه يوقدون المشعل فأحب يخبرهم أن الأبل لم يصبها مكروه وشب ناراً كبيرة لكي يرونه وبالفعل شافوه ورجعو له.
وعند وصولهم له نزلو من الخيل والجيش ومع نزولهم قدَر الله ماشاء وقدَر على إبن الشيخ حضرم بن شخيتر أفعى سامه وقرصته ورجعو لبيوتهم ومعهم إبل راشد والولد المقروص وكان الطب في وقتها قليل إلأ أنهم يساهرون المقروص حتى الصباح الباكر وبعد ماأطمئن راشد على إبله قام من أهله سارياً لجيرانه يريد مساعدتهم في تسهير قريصهم.
وقبل أن يصل إليهم سمع أحد الرجال العذَاله الموجودين في مجلس الشيخ يقول الله يقطع هالأجناب فإن الأجناب مايحد عليهم حظٍ طيب لولا الأجناب ماتعرض إبننا للقرص وهذا هو حال الشمَاته والله مدبر أمره على كل حال ...
المهم سمعها راشد وأخفاها في نفسه وجلس مع جيرانه حتى الصباح ولمَا ظهرت الشمس أمر أهله بالرحيل من ديار جيرانه إلى ديار ربعه وقبيلته وبعد ما مشى ظعنهم رجع راشد يودَع الشيخ حضرم بن شخيتر وجماعته وقال لهم هذه الأبيات.
والله يلولا ذلةٍ قـولــــة مــــواثـــــــــم=الأيــــام لـــزمٍ كــل نفـسٍ تروعها
تجيك في الحيوان ثم تجي في الأهـل=مخراج نفسك من محاني ظلوعها
لاوإدمـــــــحـــو زلاَتــنــا يـافـريـقـنا=الأظـــعــان لابـدَه تـفـرق نـجوعها
زلاَتنا في مقدم الجــيــش لاأقــبــلـــو=بضرب الفرنجي عارفينٍ وقوعها
نطمر خلاف الشيخ لاصار خايـــــف=نصبر على الوجلى ولقوا جموعها
أقــولـهـا وأنـــا اللـذي مـــن قـبـيـلــة=غـيـيـثـيـةٍ رد الـبـرى مـايـروعـها
وليا شفتو فينا رقَة الحال ساعــــــــة=خـيـر الـمـعـانـي قد بنينا شروعها
عـــطـيـتـنـا مــــرَاقــــــةٍ مــانــردها=وإليا أنثنت عيبٍ علينا رجوعـــها
تحياتي للجميع أخوكم دغش البطي