وهذه القصه تعتبر من اشهر قصص الدخيل قصة ابن مطرف العجمي اللي عديته القبائل لم تزبنه
هذه المعركة من اضخم معارك الدواسر ضد حاكم الحجاز وفيها انتصرت قبيلة الدواسر .. ويعود سبب هذه المعركة إلى رجل اسمه بداح بن مطرّف السليماني العجمي كان خوي لشريف الحجاز، وقد فعل فعلاً أغضب الشريف وقال له الشريف انه اصم ، أعمى لن يسمع ولن يرى لأي قبيلة تأويه . واقسم أن يدمر كل قبيلة تأوية تدميراً، وقد آوته بعض القبائل لمدة شهرين وهي المدة التي حددها الشريف لبقاءه عند كل قبيلة حفاظاً على ماء الوجه ، ولكنها بعد المدة كانت تطرده ، ويقال أن والدته نصحته بأن يذهب للدواسر، وكان أول من زبنه الشيخ : محمد بن فادر من الغييثات ، وعندما علم الشريف بذلك غضب غضباً شديد وأمر بتحريك جيوشه لناحية وادي الدواسر ، عندها اجتمعوا باقي الدواسر مع الغييثات واستعدوا لمواجهة هذا السيل الجارف .. فما أن بدأت المعركة حتى سقط ابن الشريف قتيلاً على يد المقينع بن الفدير من الغييثات ، وبهذا تخلخل الجيش وبدأ بالإنهزام حتى سقط الشريف نفسه أسيراً في يد الدواسر ، وكما هي عادة النبلاء حين يسقط عزيز قوم في ايديهم اسيراً فأنه لا يقتل .. وقد اطلق سراحه بإتفاقيه عقدت بين الإشراف والدواسر وهي :
الدوسري يدخل مكة دون دفع ضريبة (إذ كان يفرض الأشراف ضريبة لمن اراد الحج أو العمره ، وقد ألغاها الملك عبدالعزيز بعد فتح الحجاز).
دخيل الدواسر آمن ولا يلاحقه الشريف ، وما ضاع للدواسر في حمى الأشراف يرد لهم .
فقبلوا بها الإشراف وبهذا تم إطلاق سراح الشريف
ويقول احد شعراء المعاصرين وهو شاعر يام الشاعر علي بن بلال اليامي في قصيدة يمدح بها الدواسر يوضح بها مساومة الدواسر بالشريف :
أهل مثلوثه وأهل خيل يوم الحرب شـاع=جارها يركض وراها الشريـف وتمنعـه
ودون هيبتهم انطلوا هيبته طليـة وداع=(الدواسر) من على سرج حجلا تجدعـه
ساومت سلطان الأشراف في سوق المباع=والحرايـب نارهـا وارثـه ومولـعـة
وهذي قصيدة ابن مطرف العجمي يمدح فيها الدواسر عندما زبنوه من الشريف وبالاخص الغييثات يقول فيها :
جليت وجلاني الشريـف ابـن هاشـم=وسواة من من جلاه الشريـف يخـاف
جلينـا ونصيـنـا هيـلـة عتيـبـة=وقلوبهـم يـم الشريـف صـخـاف
وزبنا على غلبا سبيـع بـن عامـر=يدوسـون الأريـا والعـزوم ضعـاف
وزبـنــا عــلــى البقوم والشلاوي= كنهـم قــرودٍ تتـقـي بإطـفـاف
وزبـنـا عـلـى قحطان وخلـطـهـم=الهـرج واجـد والعـقـول خـفـاف
وزبنت علـى لمـا رجـال آل زايـد=أطــوال القـنـا بـيـن اعـسـاف
ومن قبل ذا قـد زبنـوا اللـي قبلنـا=وداوو عمى مـن لا يشـوف وشـاف
وترى عزوتي منهم رجـال آل فـادر=غشاهـم مـن البيضـا ذرا والحـاف
وترى معرفتي منهم الفـارس محمـد=عليـه مـن جديـد الجـوخ لحـاف
أفيا نعـم ياولـد( الفديـر مقينـع )=وسيفه علا من راس الشريف انـزاف
ويانعـم يـا ولـد المبيعيـج ناصـر=جـواده فـي العـج اتغبـا وتشـاف
أو عمري الصطا من شبا السيف حاظر=جـواده منهـا السابقـات تـخـاف
عسى الحيـا يحيـي لديـار آل زايـد=وعسى دارهم عقب الخريـف تصـاف
ما زبّـن اللـي مثلنـا كـون مثلهـم=اكسـروا عساكـر دولـة الأشـراف
يوم اصفقوا القوم في القـوم ارتكـوا=أرزان المواقف هـم ذرا مـن خـاف
ياولد المبيعج ناصر يقصد الوداعيين
رجال ال فادر يقصد الغييثات
وقول الشاعر بداح المصارير الدوسري :
حنا هل الجمع الرزين الراسـي=دواسر نعطي العيون ذرورهـاا
اليا وزانا مـن ترهـي طالبـه=في ضفنا يرقي بعالـي قورهـا
يشهد لنا ابن مطرف يوم ابتلـي=جرناه وانجيناه من مصطورهـا
جانا الشريف بدولته وجرودهـا=ومعصب ماعاد يسمع شورهـا
وعين رجال مايداس لها الحمي=وشلف يروي حدهـا مرورهـا
ابصر بعد عمياه والجيش اندمر=ضاقت عليه افجوجها وبحورها
وعود بقومه والجموع مشتتـه=تشكي الوني من ضربنا بنحورها
وقول الشاعر شلعان الودعاني
واذكر ابن مطرف راعي الجنيه = يوم عدته ال القبايل من حماها
جاء وحطيناها بحصون ذريه = يستريح ابها الزبين اللي نصاها
خايف من ضربات ادوميه = الشريف ضربته محد قواها
بيرقه يطرخ وساقته المنيه =رايته صبيان زايد اكسراها
كن طرق الخيل حالوب ابرديه =لقبلت هذي وهاذيك تحداها
لين ضاقت بالشريف الجندليه =وحولوبه من ظهرها وقلعاها
والفخر قوز الشريف اصبح سميه =تربية صبيان زايد رسمها
وبيض الله وجهك يالغريري علي المشاركه الرائعه