بما أننا نعيش الأن فترة اختبارات الفصل الدراسي الأول نتمنى لأخواننا الطلاب وأخواتنا الطلابات التوفيق والنجاح ليكونوا أعمدة الوطن في المستقبل القريب ,,,,
ويحضرني في مثل هذا الموقف قصة وابيات طريفة جداً للشاعر المتألق : سلطان بن حسين المسعري الذي يحدثنا قائلاً :
كنت في مثل هذه الأيام العام الماضي متواجداً بمزاين نوفا بصياهد رماح لدعوة كريمة من الشيخ : ناصر بن قريع ال بريك الدوسري ...
وكنت أدرس بالصف الثاني الثانوي ....
وعندما عدت الى وادي الدواسر في يوم الجمعة كان يدور في عقلي أنه تبقّى على الاختبارات اسبوع كامل ولم أكن أعلم أن الأختبار في الغد ,,,,,,
يقول سلطان :
تفاجئت بأتصال من أحد الزملاء الساعة التاسعة والنصف ليلاً يسأل عن عن الأحوال ويستفسر عن سبب غيابي الأسبوع الماضي ( ويخبرني ان غداً لدينا اختبار رياضيات ومادة دينية ) ,,,,
يقول : في البداية اعتقدت انها مزحة ولكن بعد اجراء بعض الاتصالات تأكدت بأن الخبر موثوق والجميع متفاجئين بعدم الأهتمام واللامبالاة مني خاصة ان نسبة الصف الثاني الثانوي تأخذ 50% من النسبة النهائية للثانوية العامة ,,,,,
ويعبر سلطان عن حالته بقوله :
كنت مرهقاً من السفر الطويل وخاصة انه كان براً وكنت احلم بنوم عميق استعيد نشاطي به من جديد ولكن لم يتسنّى لي ذلك لأني قضيت ذلك الليل ابحث عن بعض الملخصات والاوراق الكثيرة لعلي اخرج ببعض الدرجات ,,,,
يقول سلطان :
انتهت تلك الليلة بتعبها وارهاقها وسهرها الطويل والمزعج ,,,,
واشرقت شمس صباحٍ جديد اشعر أنه لن يكون سعيداً على كل حال رغم جمال اليوم الذي كانت سماؤه ملبدة بالغيوم وهواءه العليل الذي يبعث في النفس مشاعراً كانت ستخرج قصيدةًعاطفية لولا التعب الذي اثقل كاهلي والهم الذي اتعبني ,,,,,
ويكمل :
دخلت الى قاعة الاختبار متسلحاً بما تختزنه ذاكرتي من بعض المعلومات البسيطة التي اتذكرها من شرح المعلم في الحصص وبعض المعلومات القليلة والقليلة جداً من الملخصات التي اخذتها ليلة البارحة وبينما انا افكر اذا بالمشرف يعطيني ورقة الاختبار ...... ومن النظرة الاولى لها احسست بأن جميع مااستذكرته ذهب سدى ,,,,
بدأ الجميع بالحل وانا لاشـــــــــــــــــيء ....
يقول سلطان :
انا كنت من المتميزين والمتفوقين على الفصل والمدرسة بشكل عام ولكنها الظروف ,,,,,,,,,
واستطرد قائلاً بنَفس حار :
كان جميع الطلاب الذين بجانبي اقل مني مستوى دراسياً ولذلك لا استطيع الاستفادة منهم وكانو ينظرون الي بنظرة المنقذ لهم وانني انا سبيلهم الامثل للتفوق دراسياً وكنت أنظر اليهم ولسان حالي يقول :
( قبل أمس محتاجين لي ماتهاونــــت.......... واليوم انا محتاج لاتتركونـــــي ) ,
ويواصل حديثه :
حاولت بجميع السبل للوصول الى حل الاسئلة ,,,,
لم تفيدني البراشيـــــــــم .....
ولم ينفعني الطلاب الذين بجانبي ....
ولا حتى المعلم المراقب الذي طالما ارتجيته....
ولا مدير المدرسة الذي لم يقدر ضروفي رغم عدم شرح تفاصيلها....
ولا مشرف الادارة الذي كان يتمنى ان أٌوقع في النهاية على محظر غش....
بعد كل هذا تركت ورقة الاسئلة جانباً ونحت هذه البيات على الطاولــــــــة ::::
لاعاده الله جلوسي داخل القاعة=والناس حولي تغششني واغششها
عيني على الحل والاستاذ والساعة=ابلشت روحي وبعض الناس مبلشها
أول نبرشم كتب والنفس مرتاعة=وليا دخلنا الحصص قمنا نفتشها
واليوم حطو بلوتوثٍ بسماعة=يارب يارب لايكثر تشوشها
بعد انتهاءه من القاء الابيات بادرته بقولي : ( بشّر عسا الابيات جابت نتيجة ؟)
ضحك ثم التفت الّي بوجهه وقال : (إلاّ زادت الطين بلّة ,,,,)
سألته بفضول كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــ ـــــــف ؟؟؟؟؟
قال وهو يبتسم باتسامة أقل من سابقتها بعد الابيات اعتقدو ان معي سماعة بلوتوث واعتقدو بأنها احاول رشوتهم بهذه الابيات وقامو بتفتيشي أكثر من مرة وفرضو على رقابة الى ان انتهت اللجنة وأصبحت محط الأنظار في جميع اللجان التي تلتها وكأنهم لم يسعمو بأن الشعراء يقولون مالا يفعلون ,,,,,,,