[معلومات العضو أحمد الجردان]

	نبض المداد الرجولة أحمد بن محمد الجردان الرجال معادن، منهم من معدنه نفيس، ومنهم دون ذلك، ومنهم عكس ذلك، وأخلاق الرجال تتضح لك في المواقف، أما في حال الرخاء والضحك فكل الذكور رجال، وأما في المواقف والمدلهمات فليس كل رجل برجل لأننا نعلم جميعاً أن بين الرجولة والذكورة فرقاً شاسعاً!! وأخلاق الرجال ليس هنا المجال لذكرها ولو طلب من أحدهم أن يتحدث عن أخلاق الرجال وصفاتهم لسرد قائمة طويلة من تلك الصفات وتلك الأخلاق، لكن الامتحان الحقيقي الذي يجب عليه أن يجتازه بنجاح هو أن تكون تلك الأخلاق والصفات طبعاً له لا أن يكون متطبعاً بها لأن الطبع لا يزول في المواقف بل الذي يزول هو التطبع!! والمواقف التي يمتحن فيها الرجال كثيرة، لكن كلما كان الموقف أحلك وأصعب كلما اتضح لك معدن الرجل الذي أمامك، والعجب أن كل من لبس لباس الرجال سمي رجلاً وكأن الرجولة لباس محض!! فكم من الذكور ولا أسميهم رجالاً من تتبرأ منه ملابس الرجال التي يلبسها ومجالس الرجال التي يغشاها وعلوم الرجال التي يتشدق بها!! الرجولة غالية وعالية بل هي فوق هام المجد ليس كل من تغنى بها أو تسمى بها نالها، إنها كليالي تلك الحسناء الرائعة في كل شيء والتي يدعي أناس كثر وصلها لكنها هيهات هيهات أن تقر تلك الحسناء لهم بأي وصل فالرجولة مدعوها كثر والمستحقون لها قلائل وربما أنهم نادرون جداً!! علينا قبل أن نتشدق بالرجولة شعراً ونثراً وتمثيلاً أن نكون رجالاً بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى لأننا جميعاً نؤمن أن فاقد الشيء لا يعطيه فلا يمكن أن نربي من تحت أيدينا على المراجل إذا كنا نفتقدها!! ولو تأملنا عبر مراحل التاريخ لوجدنا أن عظماء قلائل فقط استطاعوا أن يربوا من حولهم حتى أصبحوا رجالاً بكل معاني الرجولة ولا غرابة ولا سر في ذلك فهم في الحقيقة قبل أن يربوا من حولهم كانوا رجالاً!! ajardan@maktoob.com الرابط http://www.al-jazirah.com/226607/is11d.htm