[معلومات العضو أبـوشـبيـب @]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/عيسى العيسى

بلاد قبيلة الدواسر مترامية الأطراف تمتد من الأحساء شرقا حتى نجران جنوبا إلى جبل حاضا القريبة من بلد الخرمة غربا، ولهم حدود تفصلهم عن القبائل المجاورة لهم.

ويوجد من يخالط الدواسر من القبائل الأخرى كما يحدث هذا في منطقة الافلاج مثل آل رشود من سبيع والقبابنة من السهول.

ومن بلاد الدواسر ايضا منطقة ثادق والمحمل والتي تعد أجزاء كبيرة منها داخلة في بلاد الدواسر ايضا كون أغلبية سكانها من الدواسر البدارين وفخذ آل فطاي بن سابق من الوداعين ولهم الأمارة عليها.

لكن هناك بلدان لا تعد من بلاد الدواسر وإنما سكنتها أسر صغيرة لطلب العيش مثل المجمعة فهي لا تعد من بلاد الدواسر ولذا لا يصح ذكرها،و كذلك من يسكن الكويت والرياض.

كما لا يفوتني تأييد ما نبه إليه الأستاذ الفاضل أبو محمد بن خميس بعدم صحة إطلاق لفظ ( عائلة ) كون كلمة عائلة تطلق على الرجل ومن يعول من أبنائه وأحفاده.

أما أسرة فمعناها كما ذكر الفيروزآبادي في كتابه القاموس المحيط:

( الأسْرُ ):
الشد والعصب، ...... والأسرة بالضم: الدرع الحصينة وأسرة من الرجل: الرهط الأدنون...... الخ.

فهنا كلمة ( الأسرة ) ترادف الكلمات التالية: ( الحمولة ) ، ( العشيرة ) أو الخوامس أي المجموعة من الأقارب ويجتمعون في خامس.
وكلمة حمولة كلمة فصيحة وقد نوقش معناها في أحد أعداد مجلة العرب.
فالحمولة هم عصبة الرجل وعشيرته من ابناء عمومته الأقربين والذين يجتمعون مع الرجل في خامس جد.

إلا أن هذه المسميات يصح إطلاقها على بعض الفروع المذكورة أعلاه ولا تصح على الأخرى.

فقبيلة آل عيسى البدرانية مثلا لا يصح تسميتها بأسرة بل هي قبيلة متفرعة من قبيلة البدارين والتي بدورها متفرعة من قبيلة الدواسر، وكذلك قبيلة آل حنيحن وقبيلة آل بن خميس وقبيلة العواسجة وتلك فروع أو فخوذ أو بطون من قبيلة البدارين الدواسر.

ففي زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت قبائل الأوس والخزرج تسكن طيبة وهم ذرية ثعلبة بن عمرو بن عامر صاحب سد مأرب ويفصلهم عن جدهم فترة زمنية تقارب خمسة قرون.

ومع هذا تعرف بقبائل ولم نسمع أنهم أسر، كما لم نسمع من يحتج بعدم جواز إطلاق مسمى قبيلة كونهم فروع من قبيلة الأزد وهي القبيلة الأم.

ولو طبقنا هذا على الوقت الحاضر فقبيلة آل عيسى ينتمون لجدهم عيسى من أبناء القرن العاشر وكذلك آل حنيحن وآل صبيح العواسجة وغيرهم وهي فترة زمنية تزيد عن أربعة قرون، كما أن هذه القبائل انقسمت إلى فروع كثيرة وهي ما يعرف بالحمايل.

أما من حيث العدد فقبيلة آل عيسى تزيد عن ستة آلاف فهل يصح إطلاق لفظ أسرة؟

إلا إذا كان هذا من باب الكناية، أي أن هذه القبيلة كالأسرة في ترابطهم وإجتماعهم، والله أعلم.

..



أسعدني كثيرا ً مرورك وتعليقك ...


وكذلك إضافتك المميزه للموضوع ...


ولك مني جزيل الشكر والامتنان ..