[معلومات العضو أبراهيم بن محمد الخميس]

قبيلة الدواسر في كتاب (صحيح الأخبار)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين أما بعد :

من خلال قراءتي لكتاب (صحيح الأخبار عما ورد في بلاد العرب من الآثار) تأليف الشيخ :محمد بن عبدالله البليهد
حاولت أن أسجل ما أورده المؤلف من أحداث ووقائع وشخصيات وبلدان تختص( بقبيلة الدواسر) وقد قرأت الكتاب مرتين ولا زلت أتشوق لقراءته مرة أخرى لما تضمنه من معلومات قيمة عن القبائل والأشخاص والبلدان والأحداث التي وقعت في بلاد نجد خلال الفترة الماضية وسيكون لي وقفات مع الكتاب مرة أخرى في القريب العاجل بأذن الله عزوجل.
مــــؤلف الكتاب:
*محمد بن عبدالله بن بليهد
ولد في بلدة غسله بالوشم عام 1310ه تلقى تعليمه في بلدته وحفظ القران الكريم وكن محبا للقراءة في الأنساب وأخبار القبائل والبلدان. ألف كتابا صغيرا عن (عكاظ ) وكتابا آخر عن (مواضع المعلقات العشر) فلقيت تلك الكتب على صغر حجمها قبولا كبيرا لدى العلماء وطلبة العلم فشجعه دلك على تأليف (صحيح الأخبار) ومن مراجعه في التأليف كتاب (معجم البلدان)
قال عنه معاصره الشاعر الباحث خالد الفرج:
" لم يكتب عن جزيرة العرب أحد من أبنائها الا الهمداني صاحب كتاب (صفة جزيرة العرب) وقد انقضت على وفاته ألف سنة كتب فيها الكثيرون عن جزيرة العرب ومواضعها ومياهها وجبالها لكن هدا الكثير لايشفي غلة ولايهدي الى سبيل قويم لأن مؤلفي تلك الكتب ليسو من أبناء الجزيرة ولا يعرفون عنها ألا تلك الروايات المعتادة والمتناقضة و الآن أمامنا سفر نفيس ناطق بالجهود العظيمة والدأب والتنقيب التي بدلها مؤلف عاش في قلب الجزيرة وجاس خلالها سنين طويلة فخبرها خبرة الدليل ووعى أخبارها وعي المنقب الذي يسمع القليل فيمحصه ويثبته بعد أن يقتله درسا وفحصا وهدا الكتاب هو (صحيح الأخبار).وللمؤلف كتب أخرى منها :
- تحقيق كتاب (صفة جزيرة العرب)
- كتاب (أبتسامات الأيام ) ديوان شعرعربي
- كتاب (بقايا الأبتسامات ) ديوان شعر نبطي
وفاته :
توفي في لبنان عام 1377ه -رحمه الله –

جمع :إبراهيم بن محمد الخميس
الرياض /البير


مقتطفات مما أورده المؤلف عن المواقع والبلدان والأشخاص


1-الدخول (1/16):
ماء عذب معروف الآن بهد الاسم يقع شمالي الهضب المعروف بين وادي الدواسر ووادي رنية ودلك الماء تحت يد ابن نوير الشيباني اليوم. والدخول و حومل والمقراة وتوضح : كلها تقع من جبل السوادة في الجنوب الغربي بينها وبين الهضب الذي يقال له اليوم (هضب آلزايد) وآل زايد : الدواسر وهضب آل زايد يقرب من الدخول مسافة يوم تقريبا ومن مياهه :الضيران والغبية وسقمان وصلاصل ومشينه وعراعر ومآسل ومويسل. وسبب تسمية الدخول فأنه واقع بين هضبتين والماء بينهما. والهضب في القديم لبني عامر بن صعصعة .


2- عرعر (1/57) :
هو ماء في الهضب الواقع في القطعة الجنوبية من نجد يقال لها الهضب اليوم "هضب آل زايد " والماء يقال له "عراعر" معروف بهدا الأسم اليوم عند جميع أهل نجد وهي أرض سبخة .


3- عقيق اليمامة (1/84) :
قال في معجم البلدان "قال السكوني: عقيق اليمامة لبني عقيل فيه قرى ونخل كثير ويقا له "عقيق تمرة " وتمرة قرية باقية بهذا الأسم الى يومنا هذا .
قال الفرزدق : قفي ودعينا يا هند فأنني * أرى الركب قد ساموا العقيق اليمانيا
والركب متجهون من عارض اليمامة الى اليمن فجعله الفرزدق عقيقا يمانيا وهو موجود بهذا الأسم واقع بين الأفلاج ووادي الدواسر وهو الى الأفلاج أقرب من الوادي فيه نخل وسكانه من الدواسر ومواليهم .


4- بدر (1/99) :
جبل في بلاد با هلة بن أعصر قال في معجم البلدان 2/89 : وأنا لا أعلم في تلك الناحية المتصلة ببلاد باهلة جبلا يقال له "بدر" ألا أني أعرف بئر آ شرقي الركي يقال له "البدرية"عذبة الماء وظني أنها نسبت الى هدا الجبل المسمى "بدرا " لأنها واقعة في جنوبي بلاد باهلة تقع من الحصاة في الجنوب الشرقي على مسافة يوم .




5- القهر (1/182) :
معروف بهذا الأسم الى اليوم وهي جبال في بلاد عبيدة بطن من قحطان بها معدن بارود وأهل نجد كلهم يعرفونه وشعراء بني عامر بن صعصعة يدكرونه .

قال مزاحم العقيلي : أليست جبال القهر قعسا مكانها** و عروى وأجبال الوحاف كما هي

وقال خداش بن زهير في دكر القهر :

فيا أخوينا من أبينا و أمنا = أليكم أليكم لا سبيل الى جسر
دعو جانبي أني سأنزل جانبا = لكم واسعا بين اليمامة و القهر
أبي فارس الضحياء (عمرو بن عامر)= أبي الدم وأختار الوفاء على الغدر

6- ثادق (2/70) :
أعرف أكثبة مرتكمة في الجنوب الغربي من ثادق وهي اكثبة ارتكم بعضها فوق بعض ثم زاد هذا الارتكام وسار قليلا قليلا وترك مدينة ثادق على شماله وهو يمشي وتتاخمه محلة من تلك المحلات يقال لها الشعيبية مختلطة بمدينة ثادق فعزم أهل تلك القرية أن يحجزوا دونها واستصرخوا بأهل المدينة فلم يجد دلك شيئا بل ردم ما فيها ودفن القصور والنخيل واضطر أهلها الى أن يرحلوا عنها ورأيتها بعد دالك فأدا دلك القصر الذي طوله خمس عشرقامة الى عشرين قامة لايظهر منه غير شرفاته العالية وأدا النخلة السامقة في الجو لا ترى منها ألا أطراف جريدها .وعلى الجملة فإن هده القرية قد انطمست تحت الرمال وخرج يتبنى ويمشي قليلاً قليلا فسلمت منه مدينة ثادق الواقعة في مفيظ العتك ممايلي بلدة القصب تقع عن البكرات والغرابة جنوباً وقد سلم أهل تلك القرية من الرمل ومع هذا فإنك لاتسمع فيها أصواتاً كالتي يتحدث الناس عنها في أبرق الحنان ولا شك أنها من الرمال وسقوط بعضها على بعض.

7- القرينة (3/23)
قال ابن سيرين في تاريخه وفيها يعني في سنة 310هـ انتقل اهل قران من اليمامة إلى البصرة لحيف لحقهم من ابن الأخيضر في مقاسماتهم وجدب أرضهم فلما انهى خبرهم إلى أهل البصرة سعى أبوالحسن احمد بن الحسينبن المثنى بمال جمعه لهم فقووا به على الشخوص إلى البصرة فدخلوا بحال سيئة فأمرلهم (سبَّة)أمير البصرة بكسوة ونزلوا المسامعة محلة بها والقرينة وملهم ليس بهما من بني حنيفة إلا القليل بل أهل ملهم من قبيلة الفضول وأهل القرينة من قبيلة الدواسر , وكانتا سابقاً لبني سحيم من مرَّة من الدؤل من حنيفة.


8- مياه الدبول (3/35)
مشهورة عند أهل نجد كل يعرفها بأملاح الدبول وقد اتيت هذا الكثيب في تجوالاتي في نجد مراراً ومنها مرةً بصحبة الملك عبدالعزيز لتأديب الأعراب وقد حضر جماعةٌ من الدواسر يقال لهم آل بريك رئيسهم الزقروط في هذا الكثيب.


9- حراضة (3/113)
موضعان يحملان اسمها حتى هذا العهد التي في جبل حضن في بلاد بني هلال في الجاهلية وفي هذا العهدللبقوم.وحراضة الأفلاج في بلاد بني قشير في الجاهلية وفي هذا العهد للدواسر.


10-الُفْرعُ (4/25)
أودية معلومة تحمل هذا الأسم الى هذا العهد تسكنه بطون مسروح وهم بنو عمرو ويرأسهم بن ربيق وأخوته وهم سعد وجزى وجزوان ومنهم نويشي الفاتك المشهور . ويحمل هذا الأسم الى هذا العهد وتقع بين المدينة وبين بلاد بني سليم .وهناك موضع آخر يقال له (الفُرْع) وهو وادي بريك ووادي برك وأودية الأفلاج يقال لتلك الناحية الفرع طرفه الشمالي تسكنه بنو تميم وطرفها الجنوبي تسكنه الدواسر منهم هذال بن وقيان هذا رئيس أهل وادي الحمر وهم من الشكرة .وهذال بن وقيان من أكرم أهل نجد و سند بن حفيظ الِِرماي المشهوروهو من قبيلة هذال بن وقيان .


11- طريف (4/52) :
ويقال له الطرف وهو قرية معروفة من قرى الأحساء الذي تطلق عليه في اللغةالبحرين ورئيس تلك القرية بن جبيل وهو رجل معروف من الدواسر أخبرني بنسبه رجل منهم وقد زاره ابن عمه ونحن قاطنون على المجصة المعروفة في جنوبي الأحساء ,ونحن في صحبة الملك عبد العزيز في بعض غزواته.

12- الأزد (4/280) :
الأزد تنقسم الى ثلاثة أقسام : أزد السراة و أزد شنؤة [ وهم فيما زعم علماء التاريخ أن أزد شنؤة أنهم بارق و غامد و زهران ] و أزد عمان هي الثالثة ولا أعرف في جهة الحجاز قوما يقال لهم الغطاريف بل أعرف بني الحارث قبائل في الحجاز وفي شرقيه يحملون هذا الأسم الى هذا العهد وهم في بلادهم التي شرقيها منهل الخمرة وغربيها القراء المطل على تهامه .


13 - البير (5/119):
باقية الى هذا العهد بهذا الأسم وهي من قرى اليمامة وقد قال الشاعر :

وشعودن درب الصفرات والبير =وحريملاء يامال قطع الذراري

وظني أن الشطر الأخير مصنوع لم يقله ابن ربيعة بل قال :
ياسايم عمره على غير شاري

وأهل البير من قبيلة الدواسر فلما أورده ياقوت في معجمه يجب علينا ذكره لأنه في بلاد العرب من قرى المحمل التي عاصمتها ثادق.


14- ثا دق [الشعيبه] (5/124) :
الشعيبة محلة في جنوبي ثادق وهي لآل سويلم وهي منزلة أمير ثادق عبد الله بن سعد ولكن هذه القرية ذهبت مع ذهاب أهلها وذهابها عجيب دفنته مأكثبة الرمل وقد رأيتها بعيني ترى النخلة ما يظهر منها ألا جريدها والنخلة الثانية ما يظهر منها الا نصفها ورؤؤس المباني لم يبدو ألا شرفاتها.


15- الزبير (5/256) :
هذه البلاد لم تبعث ألا في العهد الأخير وأغلب سكانها نجديون ومن رؤسائهم ال ابراهيم وهم من العناقر وحدثني بعض نسابي نجد أنهم (من ابراهيم حريملاء وأنهم من ربيعة ) وآل منديل وهم من البدارين من الدواسر وآل زهير وهم من الموالي وآل غملاس ومعظم هذه القبائل من نجد .


16- حمل (5/157) :
جبل منفرد من جبال الهضب مما يلي مطلع الشمس معروف عند جميع أهل نجد وهو باق على أسمه ومما نستدل به عليه بيت شعر لرجل من قبيلة المخاريم وهم بطن من الدواسر الذين يستوطنون تلك الناحية حين قال :

تخالفت لطناب بديار لحباب =وخلج ثعط إرزام خلف الحواشي
هدوك أهلنا وأهل وضاح النياب =في رقة بين الحمل والرقاشي

جمع :إبراهيم بن محمد الخميس
الرياض /البير