الإمعة هو الذي يتابع كل ناعق ويقول لكل أحد أنا معك ؛ لأنه لا رأي له يرجع إليه ، تابعا غيره بلا رؤية ، ولا تحصيل برهان .
وقيل : الإمعة :
هو الرجل الذي يكون لضعف رأيه مع كلّ واحد ، والمراد هنا متى يكون مع ما يوافق هواه ويلائم أرب نفسه وما يتمناه" .
الإمعة الذي لا يحدد موقفه وانتماءه عن فهم ووعي وقناعة علمية سليمة ؛ بل يعيش مقلداً تابعاً للآخرين ، أو لظروف البيئة الّتي ولد فيها ، فلا يكلّف نفسه بمناقشة أو تمحيص ما وجد نفسه جزءاً منه ؛ من فكر وعقيدة وسلوك وأعراف ، ليتمسك بالصواب ، ويرفض ما أخطأ السابقون بحمله ؛ ليتم التخلص من الأخطاء والممارسات غير السوية.
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الخلق وحذر منه ؛ حيث قال :
( لا تكونوا إمعة تقولون : إن أحسن الناس أحسنا ، وإن ظلموا ظلمنا ؛ ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا فلا تظلموا ).
فرغبته في مسايرة الناس والحصول على رضائهم هي من يجعله يتبع الجميع دون تفكير فيما هو ممكن وما هو غير ممكن ويظن أن من حقه في المقابل أن يحصل على الحب والتقدير.
الثقة بالنفس ، وفعل الصواب والإصرار عليه ، هذا هو الذي يجبر الآخرين علي احترام الفاعل والفعل
مقال جمعت لكم أسطره من مواطن مختلفة
أرجو أن أوفق
عاطر التحايا
هند