بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كتاب الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري :
الأمير الأنسان ....سلمان
كتب مقدمة الكتاب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وقال فيها: (
اهتم المؤرخون والباحثون قديماً وحديثاً بتاريخ البلدان والتعريف برجالاتها، وكتبوا في ذلك المؤلفات والمصنفات التي تضم صفحات الأحداث التاريخية، والسير الذاتية لأبرز شخصياتها، وأحوالها الاجتماعية والاقتصادية. ومن تلك الأسر التي أسهمت في تاريخ المملكة العربية السعودية، منذ أيام الدولة السعودية الأولى إلى يومنا هذا، أسرة السديري التي يرتبط تاريخها بتاريخ هذه الأرض المباركة. وتعد أسرة السديري التي تنتمي للبدارين آل زايد من قبيلة الدواسر العريقة من أشهر الأسر التي أدت دوراً سياسياً مؤثراً في الجزيرة العربية، وقد تضمن تاريخ هذه الأسرة الكريمة الكثير من المواقف البطولية والقيادية المشرفة والمخلصة، وتولى كثير منهم مناصب إدارية مهمة في الدولة، وخدموا بلادهم؛ المملكة العربية السعودية، بأصدق عمل وأوفى بذل؛ امتداداً للعطاء المتوارث من آبائهم في الدولة السعودية الأولى، والدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وأبنائه من بعده. ولا يزال تاريخ هذه الأسرة العريقة بحاجة ماسة إلى التوثيق والدراسة من خلال المصادر المتنوعة؛ من أجل الحفاظ على المعلومات التاريخية المكتوبة أو الشفهية، أو ما تطرقت إليه بعض الوثائق المتنوعة من أحداث مهمة؛ ليكون ذلك كله شاهداً على ما قدمه السابقون من عطاء لوطنهم، وحافزاً لأبناء هذه الأسرة الكريمة وغيرهم؛ ليتعرفوا على تراث آبائهم وأجدادهم، ويحافظوا على مكتسباته الطيبة، ويسيروا على مناهجهم، ويترسموا خطاهم؛ فقد كانوا نعم القدوة الحسنة التي جمعت بين صدق القول وصلاح العمل. ولهذه الأسرة صلة قربى مع أسرة آل سعود؛ فهم أخوال الملك عبدالعزيز وعدد من أبنائه وأحفاده، وأخوال الأمير مساعد بن جلوي، ولقد نهلت من والدتي - رحمها الله - حصة بنت أحمد السديري، الكثير من الأخلاق القيمة، وتعلمت من تربيتها الكثير من المبادئ والشمائل، وأفتخر بما أنجزته هذه الأسرة وقدمته لتاريخ بلادنا، وما أسهمت به من أثر كبير.
ويأتي هذا الكتاب في ظل الاهتمام بتاريخ هذه الأسرة ورجالاتها، وخاصة أنه يبرز جوانب متعددة من سيرة الأخوال، وإسهاماتهم في تاريخ الدولة السعودية، ويركز على سيرة الخال عبدالرحمن بن أحمد السديري الذي عرفته مثل بقية الأخوال مثالاً للرجال المخلصين لعملهم ووطنهم وللبلاد التي يتولى مسؤوليتها، بحيث أصبح جزءاً منها وأصبحت جزءاً منه، كالجوف على سبيل المثال، كما عرفته وإخوانه وأبناءه من حيث حرصهم على خدمة هذا الوطن، والاهتمام بالمواطنين، والرقي بمستوى البلاد ثقافياً وإدارياً واقتصادياً. ولعل هذا الكتاب يكون بادرة لمزيد من الدراسات العلمية الموثقة عن تاريخ هذه الأسرة الكريمة وإنجازاتها الوطنية).
هذه المقدمة (المتميزة) التي أبدع فارس الرياض في تسطير حروفها، وحبيت انقلها هنا في موقع قبيلة الدواسر الرسمي في المنبر الرسمي لـ أخوال فارس الرياض ...الأنسان سلمان .