رشيد الناصر الليلى
(1294-1362هـ)
رشيد بن ناصر بن رشيد بن ليلى.
ولد بمدينة حائل عام 1294هـ.
* التعليم:
تلقى تعليمه في الكتاتيب بحائل، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة. كما كان يحفظ ثلاثمائة حديث من صحيح البخاري، وقرأ على عدد من علماء حائل منهم أخوه لأمه الشيخ صالح السالم.
* الأعمال والوظائف:
ــ بعثه عبدالعزيز بن رشيد إلى مجلس (المبعوثان) في القسطنطينية كوكيل له في تركيا، فأقام بها ما يقرب من عشرة أعوام.
ــ منحته الدولة العثمانية لقب (باشا).
ــ كان يجلب السلاح إلى الجزيرة العربية، الذي كان معروفاً في نجد بـ«سلاح ابن ليلى».
ــ بعد توحيد المملكة أصبح أثيراً عند الملك عبدالعزيز.
ــ عين عضواً بمجلس الشورى اعتباراً من عام 1349-1351هـ،
ــ عين قنصلاً في دمشق ووكيلاً للملك عبدالعزيز، قبل إنشاء السفارة اعتباراً من 16 المحرم 1352هـ.
ــ استمر في هذا العمل حتى وفاته.
* مكان وتاريخ الوفاة:
توفي بدمشق في 27/3/1362هـ، ودفن في مقبرة الباب الصغير.
لم أكتفِ بما وجدت من معلومات هزيلة فبعثت لحفيده معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد برسالة أطلب منه مزيداً من المعلومات مع صورته، واتصل بي بعد مدة أحد الإخوة العرب يقول إن الصورة (جاهزة) أما المعلومات فتحتاج إلى وقت، فقلت له لم يتحقق ما طلبت، فعدت إلى الأستاذ فهد العريفي طالباً المزيد من المعلومات الشخصية عنه فأملى علي مايلي:
رشيد بن ناصر بن محمد بن ليلى، قدم إلى حائل من الأفلاج، فهو دوسري من بلدة ليلى عاصمة الأفلاج جنوب نجد وسط الجزيرة العربية. له من الأبناء الذكور أربعة هم:
1ـ عبدالله الذي تخرج في جامعة لوزان بسويسرا ويجيد خمس لغات، وآخر عمل قام به مساعداً لمندوب المملكة الدائم في الأمم المتحدة بنيويورك، وله ابنان هما: د. رشيد والذي عمل أستاذاً في جامعة الملك فهد للبترول وهو مقيم حالياً في أمريكا، وأخوه صالح وبنتان.
2ـ محمد الذي تخرج أيضاً في الجامعة نفسها التي تخرج منها أخوه عبدالله وعمل سفيراً للمملكة في إحدى الدول الأفريقية وله ولد وبنتان.
3ـ إبراهيم وله سبعة أبناء هم: الدكتور المهندس ناصر، المستشار بالديوان الملكي، والأستاذ السابق بجامعة الملك فهد للبترول، والدكتور رشيد أستاذ بجامعة الملك فهد للبترول أيضاً، وعبدالعزيز وصالح وعمر وأنور وعبدالله وخمس بنات.
4ـ عثمان وله من الأبناء د. يوسف الذي عمل أستاذاً بجامعة الملك فهد للبترول ثم في أرامكو، والمهندس عبدالرحمن، وفائز، وعبدالكريم وعدد من البنات.
أما بنات الشيخ رشيد فهن ست بنات، الأولى فاطمة وهي والدتي (والكلام للأستاذ الأديب فهد العلي العريفي، مدير عام مؤسسة اليمامة السابق والكاتب المعروف) والثانية هيا والثالثة شمّاء والرابعة سلمى والخامسة عائشة والسادسة ممدوحة والأخيرتان ولدتا في اسطنبول بتركيا عندما كـــــان الشيخ رشـــيد مـعتمداً لآل رشيد لدى الحكومة العثمانية.
ويحسن بنا أن نختم حديثنا عن الشيخ ابن ليلى بهذه الحكاية:
يذكر الأستاذ عبدالرحمن بن سليمان الرويشد في كتابه (عبدالله السليمان الحمدان صفحة مشرقة في تاريخ المملكة العربية السعودية) ط1، 1421هـ ص237 (... ومن مزايا الملك عبدالعزيز التي لا يشاركه فيه إلا القلة اصطناعه للرجال، ذلك أنه كان يعتقد في نفسه أن الإخلاص في العمل غريزة قلما يتجرد منها الإنسان، لذلك فعندما قضى على دولة خصومه انتفع بعدد من رموزهم ورجالهم. فمثلاً كان شخص يدعى الشيخ (رشيد الناصر بن ليلى) وكيلاً لابن رشيد ووسيطه مع الترك العثمانيين وكان يتسلم من الأتراك السلاح والعتاد والمال ويبعث لابن رشيد بها لتساعده في حربه ضد الملك عبدالعزيز، وعندما تمكن منه الملك عبدالعزيز بعد القضاء على ابن رشيد قال له عبدالعزيز: بماذا أعاقبك؟ فقال له الشيخ رشيد بوضوح وصراحة: بما تهوى، وما أنا بنادم على ما فعلت مع ابن رشيد.
قال له عبدالعزيز: لقد أخلصت في خدمة صاحبك، وقد زال صاحبك، وإني لأرى فيك غريزة الإخلاص، فعد إلى دمشق وأنت وكيلي هناك فكان ممثلاً لعبدالعزيز في سورية إلى نهاية حياته...).
وأخيراً ليتنا نحصل ونحصر المعلومات المتناثرة رغم شحها مما تختزنه ذاكرة من عاصر أو شارك هؤلاء الرجال الذين أسهموا بدور كبير في توحيد المملكة والمحافظة على الوطن من خلال خدمته وبذل كل ما لديهم من طاقة وإمكانات، فنبرزهم ونذكر محاسنهم ونسجل تاريخهم لهذا الجيل وللأجيال القادمة. فتحية إجلال وتقدير لهؤلاء الرجال.
مجلة أقلام
حمد الجاسر
وزارة التعليم العالي
مجلة أقلام
حمد الجاسر
وزارة التعليم العالي
منقول