[معلومات العضو علي العبدالهادي]

	خذ وطالب ‘خذ وطالب’ مصطلح منتشر ودارج عند الجهات التي تطالب بحقوق العاملين أو حقوق المواطنين والمقيمين عموما من نقابات او جمعيات نفع عام او تجمعات إلى آخر الجهات التي تطالب بالحقوق، وهي انك اذا رأيت من الجهة المطالب منها تنفيذ ما تريد من مطالب ورأيت منها موافقة على جزئية فاقبلها ثم ارجع وطالب مرة اخرى، هذا مبدأ مستخدم لكن السؤال: لماذا الرفض من الجهة المطالب منها إذا كان هناك سبب مقنع أو مانع قانوني فيقبل عند ذلك رفضه لكن في عدم وجود مانع أو سبب قانوني فلماذا الرفض؟ لماذا تقابل المطالبة بالرفض منذ أول وهلة؟ لماذا لا تتحقق المطالب إلا بعدالاعتصامات والاضرابات والتصعيد وممارسة الضغوط على المسؤولين لكي تتحقق هذه المطالب؟ إن السبب في الغالب هو مرض اسمه داء العظمة ونقص في النفس والشخصية، فيقابل المطالبة بالرفض لكي يجعل لنفسه أهمية ولكي تتم المحاولات لإقناعه ثم يتكرم على المطالب بالموافقة مع المنة التي لا نهاية لها، إنها ظاهرة في البلد منتشرة وهي التي جعلت سوق الواسطات والرشاوى ينتشر، وإلا فلو كان كل أمر يسير من دون تعقيد فلا حاجة الى واسطة ولا حاجة الى ضغوط ولا غيرها من الأمور ولاحاجة إلى التصعيد. أقول هذا الكلام مع حملة ما يسمى بالاصلاح لا أدري كيف يراد تطبيق الإصلاح ونريد العمل بالقوانين وحقوق الناس بل أبسط حقوقهم لايجدونها. يكفينا شعارات لا حقيقة لها، ويكفينا ترحيبا بكل ما يؤذي المواطن والاسراع في تطبيقه ولو من دون دراسة والتحجج بالقانون وأنه يطبق على الجميع لو كانوا صادقين لقالوا: حقوق المواطن يأخذها دون تعب لأننا نرفع شعار الاصلاح، إذا نتمنى أن مفهوم ‘خذ وطالب’ يقل ويكون المفهوم ‘خذ حقوقك واشعر بالاطمئنان واعمل واخلص لبلد’ قد يكون هذا مفهوما موجودا في الذهن فقط خاصة مع انتشار الظلم والفوضى لكن ليس في اليد حيلة. والله المستعان alial-abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com [جريدة القيس] علي العبدالهادي