هذه قصة شاعر ونوخذه سفينة وكانت لديه زوجة جميلة يحبها كثيراً وفي إحدى المرات ذهب للغوص يبحث عن اللؤلؤ وأثناءالليل وهو نائم في صدر السفينة رأى فيما يرى النائم رجلاً يخاطبه ويقول له عظم الله أجرك في فلانه ( يعني زوجته) فقام الرجل من النوم فزعاً يفكر في هذا الحلم المزعج وأنشد قائلاً :-
ضافني عقب العشا ضيف يقـول=انتـزح ياشيـخ مثلـك ماينـام
لو دريت بما جرى من شئ يكون = كان حاربت الكرى تسعين عـام
ادهتك امـن الدواهـي مايهـول = من أسند فيـه منطـوق الكـلام
في نهار السبت لن بيتك يضـول = والرعابي عنـد بيتـك ازدحـام
وكن أمها عند تقصيخ الحيـول = والأهلـه والخـزارى والزمـام
وتندبك بالصوت وأسمعها تقـول = ليت بو وضحى كشف عنها اللثام
وشوف عيني يوم دنو له غسول = والطوايق شققوها لهـا احـرام
وشوف عيني يوم شالتها الشيول = عزوه بين المخـاول والأعمـام
ابعدوا بالشوق من قرب النـزول = بين بين جبرين والصحب الكرام
وسددوها عقب ديبـاج الـزرول = لبنه فـي وسـط مطـوى هيـام
ياخليلي ماارتضي فيـك البـدول = والنساء عقبك عليـه بالحـرام
وعندما أصبح الصباح قال النوخذه هيا اكسوا الشراع وذلك استعداداً للعودة فساروا متجهين إلى بلدتهم وعند وصولهم وجد الرجل أن زوجته قد ماتت بحق كما رأى في المنام فحزن حزناً شديداً ولبث في هذا الحال عدداً من السنين ولكن الناس لم يتركوه في حاله بل بدأوا يشيروا عليه أن يتزوج ونصحه بعض أقاربه بالزواج من أخت زوجته علها تكون كأختها المتوفاه في صفاتها وطبائعها ولكن الرجل كان يرد على من يشير عليه بالزواج أنه حرم على نفسه النساء بعد زوجته ، وبعد الحاح شديد توكل على الله وتزوج أختها لكنه فوجئ أنها ليست كأختها ولا تشبهها في شئ من أخلاقها الحميدة وحسن معاشرتها لزوجها بل هي على النقيض وتختلف غير نادم على فراقها وتمثل قائلاً:-
بالحل يالـب الضمايـر غصينـه = وياليـت عقبـه ماتبدلـت سيـه
وقد خذت بنت أمك ولاهي بشرواك = لكنهـا إلا جيفـا فــي حـويـه
ودمتم
هند