عقد مئوي ينقل الهلال من المحلية إلى العالمية وينسيه مرارة الآسيوية
الرياض: سعد السبيعي
تتعايش فرق أندية العاصمة الأربعة (الشباب والرياض والنصر والهلال) مع ظروفها في فترة توقف مهمة, وسيسعى كل فريق خلالها إلى معالجة مواطن الخلل في جسده ما أمكن إلى ذلك من سبيل, على الرغم من الفوارق بين هذه الأندية الأربعة في مسألة الإمكانات والاستعداد للمنافسة, ويبقى الرياض خارج الدائرة الساخنة للمنافسات الكبرى كونه ما يزال يقبع في مصاف أندية الدرجة الأولى.
الهلال ومرحلة الاستثمار
ما تزال التوابع تتردد جراء خروج الهلال المرير من بطولة دوري أبطال آسيا للأندية المؤهلة لبطولة أندية العالم الرابعة المقبلة خصوصا بعد فشله في أن يكون ثالث الفرق السعودية التي تحظى بشرف اللعب في أرقى وأهم بطولة عالمية على مستوى الأندية التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن فعلها لأول مرة فريق النصر عام 2000 ثم جاء دور فريق الاتحاد عام 2005.
وكان الهلال قاب قوسين أو أدنى من هذا الشرف هذا العام بعد أن تجاوز مراحل صعبة إلى أن واجه الوحدة الإماراتي فخسر المواجهة بمجموع اللقاءين في أبو ظبي ثم بالرياض.
بعد هذا الخروج المرير, صرف النادي النظر عن كل ذلك والتفت إلى عهد جديد من عصر الاستثمار وبأعلى مستوياته عندما نجح في تسوية أموره الشائكة بصورة مقبولة لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي بدورها عمدت إلى الموافقة على العقد الاستثماري بين النادي وبين شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) البالغ (200) مليون ريال لقاء عقد سيمتد إلى 5 سنوات, ليعتبر بذلك أكبر عقد استثماري حتى الآن.
وهذا الفكر القيادي الذي يتبعه الرئيس الشاب الأمير محمد بن فيصل دليل كفاءة تستطيع أن تقود النادي بشكل عصري.
وما يميز عمل هذه الإدارة النشيطة قدرتها على احتواء العواصف, ويكفي هذا الرئيس الشاب أنه تفوق على جميع نظرائه من الرؤساء سواء في أندية الممتاز أو الأولى في الحصول على عقد استثماري متميز, وبالتالي لو لم يقدم في فترته الرئاسية الحالية سوى هذا المكتسب لكفاه, وفي نفس الوقت أوجب على تلك الأصوات أن تقر بنجاح كبير مقدم من هذه الإدارة الناجحة في كل شئ.
ويؤكد رئيس الهـلال محمد بن فيصل من عام إلى عام أنه الرئيس الأنسب للمرحلة, وبمقدوره أن ينقل الكيان الكبير من المحلية إلى العالمية, وذلك عائد إلى ثقافته العالية بما يتعلق بالرياضة العالمية وما يربطها ببعضها من محبة وتشجيع. وبالتأكيد أن نادي الهلال أحوج ما يكون إلى شاب متحمس للرياضة كهذا الرجل للمرحلة المقبلة, ولا يعني بأي حال من الأحوال أن خسارة بطولة أو منافسة مبرر أن يخسر ناد قدرة إدارية شجاعة كإدارة هذا الشاب المتدفق حباً ورغبة في خدمة رياضة بلاده.
__________________