::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الحطيئـــة ..... !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2005, 07:05 PM   #1
 
إحصائية العضو







هند غير متصل

هند is on a distinguished road


افتراضي الحطيئـــة ..... !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحطيئه هو جدول بن أوس ويكنى أبا مليكه ، شاعر فحل خبيث اللسان وهو الذى شكاه الزبرقان بن بدر إلى عمر بن الخطاب لقصيدته السينيه الشهيره ومنها قوله :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها = واقعد فإنك الطاعم الكاسى

وقد حبسه عمر بن الخطاب . ولما سأل عمر حسان بن ثابت عن هذا البيت وقال : هل هجاه في قوله هذا ؟
قال حسان إنه لم يهجه بل سلح عليه .

وقد أرسل وهو في الحبس إلى عمر يقول :

ماذا تقول لأفراخ بذى مرخ = زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
القيت كاسبهم في عقر مظلمة = فأغفرعليك سلام الله ياعمر
انت الإمام الذى من بعد صاحبه = ألقيت إليك مقاليد النهى البشر
ما آثروك بها اذا قدموك لها = لكن بك استأثروا إذا كانت الأثر

فرق له عمر وأخرجه ، ثم دعى بكرسى فجلس عليه ودعى بالحطيئة فاجلسه بين يديه ثم دعى بأشفى ( والأشفى هو المخصف وهو إبرة كبيره ) وشفرة يوهمه أنه سيقطع لسانه ، حتى ضج الحطيئه من ذلك فكان مما قاله : والله يا أمير المؤمنين انى هجوت أبى وأمى وامرأتى وهجوت نفسى .

فتبسم عمر ثم قال : فما الذى قلت ؟ قال :

قلت لأمى أهجوها وأهجو زوجها :

تنحي واجلسي عني بعيدا = أراح الله منك المسلمينا
اغربالا اذا استودعت سرا = وكانونا على المتحدثينا

وقلت في زوج أمى :

لحاك الله ثم لحاك حقا = أبا ولحاك من عم وخال
فنعم الشيخ أنت على المخازي = وبئس الشيخ أنت لدى المعالي
جمعت اللؤم لا حياك ربي = وأبواب السفاهة والضلال

كما وقلت في أمى....

ولقد رايتك في النساء فسؤتنى = وأبا بنيك فساءنى في المجلس

وقلت ،

حياتك ما علمت حياة سوء = وموتك قذ يسر الصالحينا

وقلت ،

جزاك الله شرا من عجوز = ولقاك العقوق من البنينا
فقد ملكت أمر بنيك حتى = تركتيهم أدق من الطحينا
لسانك مبرد لا خير فيه = ودرك در جاذبة دهين
( الجاذبه الناقه قليلة اللبن )

وقلت لإمرأتى

أطوف ما أطوف ثم آوى = إلى بيت قعيدته لكاع
( المرأة اللئيمه )

واطلعت في بئر يوما فرأيت وجهى فاستقبحته فقلت :

أبت شفتاى اليوم إلا تكلما = بسوء فلا أدرى لمن أنا قائله
أرى لى وجهاً قبح الله خلقه = فقبح من وجه وقبح حامله

فقال عمر : أرانى قاطعا لسانه . على بالموسى فهو أسرع .
فقالوا : لا يعود يا أمير المؤمنين . وأشاروا للحطيئة أن قل لا أعود .
فقال : لا أعود يا أمير المؤمنين .
فقال عمر : النجاة . وأطلقه وأراد أن يؤكد عليه الحجة فاشترى منه أعراض الناس جميعا بثلاثة آلاف درهم ، وكان الحطيئة يقول في ذلك :

وأخذت أطراف الكلام فلا تدع = شتماً يضر ولا مديحا ينفع
وحميتنى عرض اللئيم فلم يخف = ذمى وأصبح آمنا لا يفزع

وكان بعض القوم يحثه على الهجاء فكان يقول : أما وابن الخطاب في الحياة فلا . وبقى الحطيئه بعد عمر وعاد إلى الهجاء ،

وكان قد ارتد يوم الردة زمن أبى بكر ( قد يكون ارتد ثم عاد بعد ذلك للإسلام )
وهذا ماهو واضح من الحادثة أعلاه ... وهو القائل :

أطعنا رسول الله إذ كان بيننا = فيا لعباد الله ما لأبى بكر
أيورثها بكراً إذا مات بعده = وتلك لعمر الله قاصمة الظهر


كتاب
نوادر الشعراء



عاطر التحايا
هند

 

 

 

 

 

 

التوقيع

    

رد مع اقتباس