جائني بالبردي من حبيب

شعر أحمد الطارش
اجلس على هذا الرصيفْ
فلستَ بالرجل الضعيـفْ
اجلس وخـذها برهــــةً
ترتاحُ من كيد الســـخيف
اجلس فأنت شـموخُـنـا
المزهوُّ في الزمن الكفيف
اربض كفعلِ غضنـفـرٍ
قبل التلاحم في الصفوف
شهدَ الرصيفُ وشـعـبـُــه
بمــآثرِ الشـــهم ِالنظيف
مـــــــا زدتَ إلا رفعـةً
بتــواضع ٍ جـمّ ٍ لـطـيــف
قد حاولوا التقلـيــلَ منكَ
كشأن ذي العقل الخفـيـف
فـغـــدوتَ أعـلى رتـبــةً
منهم وألهبتَ الــكـفـــوف
ذكرتنا الفـــــــاروق إذ
آوى إلى الظــــل الوريف
ونام دون حــــــــراسة
يحميـــــه حكمٌ لا يحيـف
قد خاب من ظن الزعيمَ
مكانـُه القصرُ المنيـف
ولا يـشـــاركُ شعـبَـه
في شدة العيش الشــظيف
ويــــــــــراه أرفعَ منهمُ
ولا تـكـــــــابده الصروف
إن الزعيــم ( هـنـيَّة ٌ)
يحكي بها الشعب الشغوف
هذا الــذي مــنـا أتى
وحمى العهودَ من الخلوف
وصان بيعـتــَــه لنــــا
لـما تقــاعــسـتِ الضعوف
لله درك لـــــــــــم تزل
كاللـيث تقتـحم الحـــتــوف
تغشى المهامهَ ضاربــــا
بالسـيف والرأي الحصيف
ستظلُّ فينـــا قــــائدا
في القصر أو فوق الرصيف
