الوحدة خطف بطاقة التأهل من فم الأسد الهلالي
نهاية الزعيم.. رصاصة مطر
- عبد العزيز العجلان من الرياض - 17/09/1428هـ
لا ياسر، لا التائب، لا نواف، ولا 70 ألف هلالي، لا صوت يعلو على صوت الدولي الإماراتي إسماعيل مطر الذي قاد فريقه الوحدة الإماراتي إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا في نسخته الخامسة بعد أن أزاح الهلال بالتعادل بهدف لمثله على ستاد الملك فهد في الرياض.
وكان الوحدة قد تأهل بمجموع اللقاءين حيث تعادل على أرضه بلا أهداف وكان التعادل الإيجابي كفيلا بنقله للدور قبل النهائي للمسابقة.
الوسط السعودي ما زال يعاني الأمرين من مطر الإمارات إسماعيل الذي أخرج الأخضر من "خليجي 18" وأبى إلا أن يفتح الجراح ويعيد للسعوديين أوجاعهم بإخراج ممثلهم الوحيد في البطولة, عندما هز شباك المخضرم محمد الدعيع المطالب بمراجعة حساباته (18)، ولم يشفع للزعيم هدف التعديل الذي سجله البديل الليبي طارق التائب (83) ليخرج الهلال بنتيجة المباراتين.
الهلال سيطر، هاجم، وهدد، ولكن الوحدة عرف من أين تؤكل الكتف، حيث وقف الحظ أمام المد الهلالي، إلى جانب الحارس المغربي نادر لمغايري الذي زاد بكل بسالة عن مرماه واستحق نجومية اللقاءين، ولعل ضربة الجزاء التي أضاعها ياسر القحطاني الذي لم يكن في أحسن حالاته منتصف الشوط الأول والتي وقف القائم الأيمن لها بالمرصاد قد أطفأت فورة الهلال.
للمرة الثانية يكسب إسماعيل مطر الرهان أمام ياسر القحطاني رغم أن فتى أبو ظبي يرى أن ياسر نجم كبير وتباهى بأخذ قميصه بعد المباراة ولكنه كان واثقاً من نفسه عندما أكد أنه لم يستغرب أن يسجل في عميد لاعبي العالم بل أبان أنه لا يهاب أي حارس مرمى وقال " في كل مباراة ألعبها أتوقع أن أسجل هدفاً على الأقل".
أما نجم المباراة والسبب الرئيس في بلوغ أصحاب السعادة نصف نهائي القارة المغربي نادر لمغايري فأكد أنه كان واثقاً من إضاعة ياسر القحطاني قائد المنتخب السعودي ضربة الجزاء وعلق بقوله " لقد تمكنت من ألعب على أعصابه وكان لدي أحساس كبير أنها ضائعة".
الجماهير الهلالية الساخطة لم تقتنع بحديث الأمير محمد بن فيصل الذي أكد أن فريقه قدم كل ما عليه وأن الحظ وحده من أخرج الفريق حيث قامت برمي الحافلة التي تُقل لاعبي الفريق تغييرا عن حالة عدم الرضا والسخط التي أصابتهم، حيث لم يكن أكثر المتشائمين الهلاليين أن يكون الوداع مراً وأن حلم بلوغ العالمية تبخر والخروج جاء مبكراً على يد فريق أقل منه إمكانات.