ارتفاع أسعار العلف الحيواني قلق جديد للحكومة: إقرار ميزانية بشكل سريع لزيادة الدعم... التوسع في زراعة المنتجات الخضراء وزيادة دعمها ومنح الهيئة حق الاستيراد
4 حلول... لـ «الأعلاف»
زيادة أسعار الأعلاف بدت قضية تتصاعد حدتها يوماً بعد يوم وكرة ثلج تكبر وتتدحرج باتجاه الحكومة مع تضرر مربي الماشية ومخاوف من ازدياد أسعار اللحوم تبعاً لذلك، وهو ما ابرز اربعة حلول لهذه القضية بعد التدخل الحكومي المباشر للسيطرة على الموضوع، وهو ما سيكون مادة مهمة على اجتماع مجلس الوزراء الأحد المقبل.
وظهر في الموضوع عتب متبادل بين جهتين حكوميتين معنيتين بالأمر هما الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وشركة مطاحن الدقيق، فالزراعة، على لسان مصدر مسؤول فيها قال: «لا نستطيع فعل شيء أمام ارتفاع أسعار الأعلاف، لأنه من المصدر.. وموقف الهيئة سلبي، لأنها تركت الأمر لشركة المطاحن».
وأضاف: «مجلس إدارة الهيئة يقف في حيرة كبرى أمام ارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية إلى معدلات عالية، ولا يمكنه فعل شيء إلا إذا رصدت الدولة ميزانية إضافية لدعم الأعلاف المستوردة».
وزاد: «خطأ أن تتولى شركة المطاحن استيراد الأعلاف ثم تبيعها لهيئة الزراعة.. الأصل ان تستورد الهيئة الأعلاف مباشرة من دون وسيط».
غير أن شركة المطاحن أكدت أن «الأسعار مصدرها خارجي ولا شأن لنا بزيادتها».
وبدت حلول تبرز لهذه القضية ستناقش في مجلس الوزراء عند طرح الموضوع منها «إقرار ميزانية بشكل سريع لزيادة دعم الأعلاف للسيطرة على هذا الارتفاع المفاجئ لا سيما قبل العيد وفي رمضان حيث الحاجة الأكبر الى اللحوم».
وعلى بساط الحلول أيضاً «زيادة دعم الأعلاف الخضراء، إضافة الى تنفيذ دراسات لزراعة الأعلاف الخضراء لا سيما أن هناك وفرة مالية هائلة من المياه المعالجة ثلاثياً تناسب استزراع الأعلاف الخضراء، يرمى منها 45 مليون متر مكعب في عرض البحر».
ولا تبعد عن الحلول منح هيئة الزراعة استيراد الاعلاف مباشرة من غير وسيط وهو حالياً شركة المطاحن.
من جهة اخرى، استهجن النائب مزعل النمران الصمت الحكومي تجاه ارتفاع أسعار العلف الحيواني مطالباً بـ «موقف يستجيب لمطالب مربي الثروة الحيوانية الذين يعانون حالياً تضاعف الأسعار بشكل يفوق قدراتهم».
وأضاف أن «الدولة مطالبة بتوفير الدعم للمربين.. ولتعلم الحكومة أننا لن نسكت على قضية كهذه»، مؤكداً أن «مربي الماشية فئة بسيطة محدودة الدخل.. فهم ليسوا تجاراً يستطيعون تحمل ارتفاع أسعار العلف، بل هم بسطاء الحال ولن نتركهم وحدهم».
منقــــــــــــــــــــــول