بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في جريدة الرياض العدد 12298 في 12/ ذوالحجه من عام 1422 هـ هذه القصه وهي للكاتب علي بن عبدالله الحضان من الرويضه وهي قصه وأبيات.
تقول القصه
يروي احداث هذه القصه عبدالله بن سعود السهلي احد الذين عايشوا شاعر القصه في ذلك الحين منذ مئة عام وفي موقع يقال له خريصه جنوب مدينة الرويضه بالعرض وهو الشاعر علي بن محمد الشنيفي احد سكان هذه القريه التي بها الجبل الذي سيرد ذكره في الابيات ( جبل العقابه نسبه الى لونه الاسود ) وتكثر به السباع وكان الناس قديماً ينصبون الفخاخ لصيد الحيوانات كالغزلان والضباء والأرانب وتعتبر من مصادر الغذاء نظراً لشظف العيش في تلك الآونه ويفاجأ الشاعر في احدى المرات بأن صيد الفخ ( وهو عباره عن حفره عميقه عليها شباك وطعم ) كان ذئباً فنظر اليه الشاعر وهو في الحفره نظرة أسى ودار في فكره ما كان للذئب من قوه وصوله وجوله على البدو والمزارعين للفتك بأغنامهم وها هو الآن يقع في شباك الفخ في ضعف وذله فتمثل الشاعربأبيات يخاطب بها الذئب قال فيها :
يا ذيب يا اللي من خيار الذيابه = دليلك اللي دلك البارح أغواك
رماك في حفر هيام ترابه = هدَوا عليك الترس لين الله أفناك
ورد الشاعر على لسان الذئب بالرغم من موقفه ووضعه الصعب الا أنه مازال يكابر ويذكَر الشاعر بأن الذئاب ان مات منها واحد بقي الكثير وينصحه بأن يرحل من ذلك المكان اذا انتهى من موسم الحصاد يقول الذئب :
يا علي وان جنك ذياب العقابه = ان رحت والا واحد من هلي جاك
تراي من ربع تدوس المهابه = وانا نذيرك لاتطرًف بمعزاك
ولابد من يوم تفرع الذيابه =ذا قاصر دونك والآخر تعداك
كم شادي عاب لبيته مهابه = خطر على كلبه الى جاك ينحاك
ومقعدك ذا ياعلي ما فيه ثابه = في عشة صوت العواصيف قزاك
ان طعتني فالزرع جوَد حسابه = وافرح بيوم منه يوم ايتعداك