::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - لاتعليق
الموضوع: لاتعليق
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-2007, 12:44 PM   #1
 
إحصائية العضو







سالم بن محمد الشرافي غير متصل

سالم بن محمد الشرافي is on a distinguished road


:e-e-3- لاتعليق










تحقيق - مناحي الشيباني: تصوير - حاتم عمر
وسط ممر تسلكه صهاريج (المياه) الممتد إلى (شيب) ترتاده يومياً آلاف الشاحنات لجلب الماء وبين (قطع من الصفيح) الحارق نهاراً والمظلم مساء اختار (كاتب) سابق في جهة حكومية نهاية لحياته بعد أن ترك عمله قبل سنوات من تقاعده.. لا يدري كم ذهب من عمره وكم بقي.. لا يذكر سوى انه كان يعمل كاتباً في الحرس الوطني.
ومن خلال ما شاهدته من روتين حياته اليومية والمعاناة التي يجسدها منظره البائس تولدت لدي قناعة كبيرة بحبه لعمله السابق في (مجال الكتابة) اقتربت من غرفته الصفيح التي يسكنها والتي كان في ظني ان العمالة التي تعمل في (الشيب) كانت تستخدمها (مرواشاً) أو موقعاً للاستحمام لكن صاحبنا وجدها مسكناً له بعد معاناة من التجوال في الشوارع وعندما اقتربت من مكان سكنه البائس شاهدت أكواماً من الأوراق التي جمعها صاحب المعاناة من الشوارع منها الكتب المدرسية التي يرمي بها الطلاب بعد نهاية كل عام دراسي ومنها الصحف والمجلات وغيرها الكثير ومما لفت انتباهي انه كتب على كل جزء من هذه الأوراق عبارات لا يفهمها سواه كما انه كتب ايضاً على العبوات الكرتونية التي يجمعها غالباً من براميل النفايات وعندما انتهى من الكتابة على كل ورقة جمعها قام بوضعها في ملفات خاصة امتلأ بها مكانه البائس الذي يسكنه من أكثر من عشرة أعوام على حد تعبير أحد السكان الذي قال لنا ماذا تريدون منه انه في هذا المكان من أكثر من ثماني سنوات انه مسكين أتركوه في حاله!

حاولت ان اخرج بشيء عن حكايته لكنني لم أر سوى ابتسامته البريئة التي يقول صاحبها اني سعيد بحياتي الحياة جميلة والناس طيبون رغم ما يعيشه من معاناة قال لي أنا بخير والحمد لله وكلما كررت عليه اسئلتي ابتسم وقال أنا طيب.

استأذنته بطلب بطاقته الشخصية وكانت امتداداً لمأساته ومعاناته فتركني مسرعاً وذهب إلى داخل (المرواش) الذي يسكنه ودخل بالداخل بصعوبة حاولت ان أدخل معه لكنني لم استطع!!

عاد لي من الداخل بكومة من الأوراق وأخذ يبحث لي بداخها وأخرج لي (بطاقة شحن هاتف) وضع عليها صورته الشخصية ووقع عليها اعطانيها وعاد وأخرج لي مجموعة أخرى من بطاقات الشحن قال لي هذه بطاقة وهذا موعد المستشفى وهذه الرخصة لم أتمالك نفسي وغيرت مسار الحديث قال لي لقد وجدتها مرمية في الشوارع وقمت بجمعها هنا قد احتاجها في يوم من الأيام؟؟

نظرت إلى ملابسه كان يلبس أكثر من ثوب واحد على جسده اضافة إلى (بجامة) عتيقة في شدة الحر والذي هرب فيه الناس لارتياد المصايف لكن صاحبنا نسي فصول السنة ولم يعرف وأصبح الجو الذي يعيشه لا يؤثر فيه سألته وهل تنام داخل هذه (الغرفة) قال لي في (الليل) لأني أخاف من بعض الكلاب هنا تزعجني أصواتها وفي الصباح (اطلع) وأنام هنا.

سألته ماذا تريد قال لي (سلامتكم).

تركته في حياته البائسة وكلي أمل ان تبادر وزارة الشؤون الاجتماعية بنقله لدار الرعاية الاجتماعية وأن يتبناه أحد المواطنين ويشرف عليه رعايته والاهتمام فيه لأنه لا يدرك انه يعيش حياة لا يعلم مخاطرها وإنما يعيشها بطيبته وأمله الجميل وعقله الذي فقده فأصبح كالطفل الصغير يرى أن كل شيء جميل في الحياة.

@ للاستفسار جوال المحرر مناحي الشيباني (0504120008).

 

 

 

 

 

 

التوقيع

[poem font="Simplified Arabic,5,tomato,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alduwasser.com/vb/images/toolbox/backgrounds/21.gif" border="double,6,tomato" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جعل الشرافا يامناحـي يعـزون لا جاهم النـزال مـا يسفهونـه
خشيرهم في عينته لا غدا لـون ولا الصرام إلين تقفي ضعونـه
والدول بين بيوتهم مـا يملـون دول الشرافـا دايـمٍ يذكـرونـه
لاد الحزيمي مروية كل مسنـون لا زارهم حـف توطـو جنونـه
والى وزاهم طاير الثوب مديـون في راس عيصى لين تبرى ديونه
يالله عساهم رايـحٍ منهـم ودون حدر على الرمله تلاعج مزونـه[/poem]





    

رد مع اقتباس