السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل، ناصر الجميعه
موضوع جميل إنساني بحت نتعرض له في حياتنا اليوميه بكثره نتيجة احتكاكنا بمن حولنا في كل مكان.
أولا، لا أعتقد أن كل مجامل منافق، فهناك فرق بين أن يكون الشخص (حلو اللسان) وأن يكون حاقد مظهر لعكس ما يبطن. طالما أنه لم يكذب فلا أظن أن علينا وصفه بالمنافق. ولكن أعتقد جازمة بأن كل منافق مجامل، فالمنافقين فنانين في تلوين أحاديثهم والتملق والتقرب لمن حولهم لأهداف في أنفسهم وعادة ما يأتي على لسانهم مخالف لما في قلوبهم.
ثانيا، الإكثار والاسراف من أي أمر مذموم بالكامل، فمن أسرف في المجاملة عرَض نفسه لشك من أمامه وتفسيره لمجاملته على انها نفاق. خير الامور أواسطها ولا حاجة للتطرف والمبالغة أبدا حتى في المدح والمجاملة.
ثالثا، أستطيع أن أحكم لى صدق شعور من يجاملني بمجرد النظر إلى عينيه والاستماع إلى نبرة صوته وإلى محتوى كلماته، أعتقد أن كل إنسان لديه قدرة على التفريق بين المجاملة والمداهنة، بين المجاملة والنفاق. فالمنافق يفضحه صوته وتفضحه عينه.
لي عودة لاحقا.
الجوهره