اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل بن جزاء
لاهنت يابن العم وبيض الله وجهك ياابوسهيل
مجهود رائع وموثق تستحق عليه الشكر
تعجبني المواضيع التاريخيه الموثقه بالصور
والمعلومات المفيده والقيمه
وياليت لو تذكر القصيده التي قيلت في عهد
الشيخ فوزان الغييثي مؤسس البلده
التي مطلعها
بنينا برجنا نبعان
تقبل خالص التقدير والاحترام على جهودك الرائعه
فيصل بن جزاء
|
أخي الكريم ومشرف المنتدى:
"فيصل بن جزاء"
شرفني هذا المرور السريع
والثناء العطر يابن العم
وأسعدني تثبيت الموضوع ليطلع أكبر ععد من أبناء القبيلة على مآثر بني عمهم
فلعل من فوائد هذا المنتدى الطيب المبارك
تواصل أبناء القبيلة مع بعضهم ومتابعة أخبارهم
أما القصيدة التي ذكرت :
بنينا برجنا نبعــان × × × في ظل شيخان فوزان
وهو واعدنا يعشينا × × × جزور من مـــسيان
فهذا ما أعرفه منها
وهي محفوظة كأرجوزة يتناقلها الرواة كمضرب مثل لكرم وشجاعة الشيخ فوزان بن ناجم .
وبناء هذا البرج "نبعان" له قصة يتناقلها الرواة
وهي سبب القصيدة التي أشرت لها
فقد كان بناء البرج في فترة اظطراب وفتن تمر بها المنطقة
وهذا البرج "نبعان" موجود على الزاوية الجنوبية الغربية لغصيبة فوزان بجوار مجرى وادي العنبري
ومن شدة الضنك والبلاء كانوا يشيدون الحصون والأبراج ليلا ليتحصنوا فيها عند ملاقاة الأعداء نهاراً في سبيل الذود عن أملاكهم وذراريهم .
ويروى عن الشيخ فوزان بن ناجم بأنه عانى من بناء هذا البرج "نبعان" فكلما شيدوا البرج ليلاً على عجل وتحت جنح الظلام وجدوه منهاراً مع الصباح !! ولكونه يقع على ثغرة مهمة في سور البلدة .. فقد أقسم الشيخ فوزان بأنه لو وجد السور مشيداً في هذا المساء فأنه سينحر جزوراً عيداً وفرحة وعشاءاً لمن قام بتشييد البرج !!
فتعاون أبناء البلدة على البرج فبنوه .. ومع بزوغ الفجر وبينما هو يتفقد السور إذا بالأرجوزة السابقة على أفواه من أتموا بناء البرج ووفى الشيخ بوعده ونحر لهم الجزور قبل حلول المساء !!
ولكون مثل هذا العمل لايسعد الأعداء .. لسرعة بناء البرج "نبعان" وكأنه نبع من الأرض .. حتى أنهم اتهموا الشيخ بانه استعان بالجن في بناء البرج لعدم استيعابهم مقدرة الشيخ واصحابه على بناء البرج في ليلة واحدة !!
ومما يروى عن شجاعة وحنكة الشيخ فوزان في المعارك بأنه كان يتبادل الرمي وهو داخل هذا البرج مع رجلين متحصنين في برج مقابل ولكون الحرب خدعة فقد رفع عمامته على عصا وجعلها مقابلة فتحة الرماية "المزغار" فتخيلها العدوا رأس المرابط في البرج فصوب رصاصه نحوها .. ومع أول رصاصة أصابت العمامة رماها أرضاً وأتبعها بالصراخ فهب الأعداء للبرج من أجل الإجهاز على الرجل وسلبه !!
وحينما دخل الأول عليه في البرج عاجله فوزان بخنجره ثم التفت للمزغار وإذا بالآخر قد قطع منتصف الوادي ليشارك في السلب فعاجلة برصاصة من بندقيته وسلب سلاح الأثنين .
ومما يتناقله الرواة عن صعوبة تلك المرحلة بناء الأسوار والأبراج كما أسلفنا .. حيث تتهدم الأسوار والحصون جراء المعارك .. فيعمد المدافعون لترميمها وإعادة بنائها ليلاً حتى لا يكونوا هدفاً لرماة الأعداء .. بينما يقوم المهاجمون بتسديد فوهات بنادقهم على مكان الهدد .. أو مكان البناء المقصود .. ويترصدون صوت المدافعين فمتى شرعوا في البناء .. أطلقوا النيران من بنادقهم علهم يصيبون " الأستاد" وهو المعلم الذي يقوم بالبناء !!
فالحمد لله الذي بدل تلك الحال
بما نحن عليه الآن من الأمن والأمان
.....................................
وتقبل تحيات محبكم في الله
أبو سهيل الغييثي الدوسري
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::