[معلومات العضو علي العبدالهادي]

	فن التعامل 14/06/2007 في بداية الامر اقول فلنبتعد عن ازعاج المجلس، في ظل الاجواء الساخنة في الصيف.. ولا اظن ان احدا يتحمل متابعة هذا المجلس الذي يزداد كل يوم فشلا، وتنكشف خبايا كانت مستورة، لكن لا نستطيع ان نقول شيئا فالشعب هو من اوصل هؤلاء الاعضاء الى المجلس وقد يكونون قد انخدعوا بالحملات الانتخابية والبهرجة الاعلامية، لكن في المستقبل لن يلدغ الشعب من جحر مرتين.. وسيلقن هؤلاء الذين اضاعوا البلاد بأفعالهم درسا لن ينسوه. فلنرجع الى حديثنا وهو عن فن التعامل، ان التعامل مع الناس يختلف بحسب عمر الانسان ومكانته ومنزلته بين الناس، وما دفعني الى هذا الحديث هو ظاهرة انتشرت في المجتمع لا تبشر بخير.. هذه الظاهرة هي فقدان الاحترام من الصغير الى الكبير، فالولد الصغير لا يحترم اباه ولا يحترم من هو اكبر منه، فماذا ننتظر ممن هذه تربيته وهذه اخلاقه؟ هل سيخرج لنا مواطنا صالحا لبلده ووطنه؟ ان الواجب الاهتمام بالصغار اهتماما فعليا لا يمكن المساومة عليه ولا يمكن ان يكون فيه تنازل لأنه امر متعلق بمستقبل دولة، واذا كان الولد لم يتعلم اصول التربية ويكون قد غرس فيه الاعتماد على النفس، والمسؤولية فماذا يرجى منه؟ هذا من ناحية، والظاهرة الثانية العقلية المعقدة القديمة المنتشرة بين كثير من اصحاب القيادة وهي ان المعارض للرأي والقرار، ولو عند مناقشة امر مطروح تنظر هذه العقلية الى المعارض للرأي على انه عدو لدود يجب التخلص منه بأي طريقة، ويبقى حاملا في قلبه الحقد وينام حاملا الهموم على اخوانه ولو تأملت لوجدت انه لا حقيقية لهذا الهم والغم، اللذين يحملها في صدره، سوى المرض والهوى والشيطان، فاقترح على ديوان الخدمة المدنية تنظيم دورات في علاج هذه الامراض فهي مصدر تأزيم اشد من مجلس الامة وبعض اعضائه. .. والله المستعان. alial-abdulhady@hotmail.com www.qsasa.com جريدة القبس علي العبدالهادي