24-05-2007, 09:57 AM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
الأعضاء والوزراء
 |
|
 |
|
الأعضاء والوزراء
إنه لمن المحزن ما نراه في قاعة البرلمان من أمور يستحي الإنسان أن يتحدث فيها أو يجيب إذا سئل عنها، إنها حقا تسمى مهازل المجلس، فمن اختراع للأزمات إلى التنفيع بدعوى الإصلاح إلى التهديد بالاستجواب، فإلى متى هذه الحال ستستمر مع مجالسنا؟ والأمر الأعظم منه هو ظاهرة نشر الغسيل التي ظهرت في الآونة الأخيرة فكل واحد كما يقال (عامل مصيبة)ويريد الاختباء، فيسارع إلى خطة الهجوم حتى لا ينكشف، وآخر أوراقه صارت على المكشوف يفكر الآن في خلق أزمة جديدة تشغل الساحة عنه، ولا أظن بعد هذه الأوضاع ان الكلام يليق من حيث القول إن المجلس يمثل الشعب، ومانراه من موضة التهديد بالاستجواب لوجود تجاوزات في الوزارة المنتقدة قام بها الوزير أو من حوله، وللعلم بأن أغلب التجاوزات والمخالفات التي تقدم موجودة في الوزارة منذ سنين، وقد تناول حقيبة الوزارة أكثر من وزير لكن للأسف الأعضاء بدل أن يكونوا مشاركين في اتخاذ القرار ويكونوا صادقين بأن يتعاونوا مع الوزير في معالجة الأخطاء، بدل ان يجعلوا المخالفات وسيلة لتمرير معاملاتهم وتعديل أوضاعهم وتحسين صورهم للانتخابات المقبلة. فإذا كانت هذه هي الحال فلا بد أن نقول لمن لا يخلص في عمله: لا تتعب ولاتزعجنا بالتمثيل بدور المصلح الذي لا يرتاح والبلد يلعب به اللصوص، فلو كان الأعضاء صادقين لكشفوا للوزير كل ما في وزارته من تجاوزات منذ توليه لها ولكانوا معه مشاركين في القرار لا منتقدين فقط أو منتهزين للفرص التي يتم بها الهجوم عليه إذا لم يسر على هواهم، إذا استمرت الحال على ماهي عليه فالبلد سيكون من سيئ إلى أسوأ والمشاكل ستزداد، فمجلس يمثل الشعب يتلفظ فيه بأشد أنواع السباب التي يستحي من ذكرها اي إنسان فيه شيء من حياء أو تربية، اما الذي نخشاه فهو ان تكون المسألة مدروسة ولكن الظاهر ان كل ذلك مدروس لتمرير أمر أو لتغيير الاتجاه العام للمجلس تجاه قرار أو ان هناك سرقة كبيرة تحتاج إلى عدم تركيز نواب الإصلاح، أو عفوا من يدعون الإصلاح، فماذا ستكون النتيجة وماذا ستكون الحال، لا أقول إلا الله يحفظ البلد من كل مكروه لنعيش بأمن وآمان وراحة بال في المجلس أومن غير المجلس.. والله المستعان.
علي العبدالهادي
جريدة القبس الكويتية
alial-abdulhady@hotmail,com
www.qsasa.com
|
|
 |
|
 |
|
|
|