[معلومات العضو العماني]

الأمير خالد بن أحمد السديري

هو الأمير خالد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن فوزان بن تركي السديري،من البدارين من الدواسر ،ولد في منطقة الأفلاج بمدينة ليلى عام 1333هـ ،تتلمذ في الكتّاب ودرس القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة ،استقدم له والده لمقره في الغاط بسدير معلماً فاضلاً هو (عبدالله الحصين) من أهل القصيم عام 1346هـ فاستفاد شاعرنا من هذا العالم الجليل.فزادت معرفته بعلوم اللغة العربية والنحو والصرف،فأتقنها ونلمس ذلك في حبه للشعر العربي وأوزانه وقواعده مما مكنه من أنشاده بإتقان.ثم انتقل الى مدينة الرياض لينهل من العلوم والمعرفةوخاصة في قواعد اللغة العربية واسرارها عند عالم الرياض الشيخ عبداللطيف آل الشيخ .وبعدها كلف برئاسة سربة ضمن الحملة التي قدها الأمير محمد بن عبدالعزيز الى جنوب المملكة العربية السعودية ،وبعد ذلك كلف من قبل الملك عبدالعزيز بالعمل نائباً لأخيه الأمير تركي بن أحمد السديري(ت1397)عندما كان أميراً لمنطقة عسير،وبعدها جرى تعيينه أميراً لمنطقة جازان حتى عام 1364هـ ومن ثم تم نقله أميراً للظهران في شرق السعودية والتي تشمل مراكز انتاج البترول الذي كان ببداياته الأولى في المملكة.كما ساهم في تخطيط مدينة الخبر وتشجيع الإستيطان بها،مما حولها الى مدينة عصرية ،وفي عام 1367هـ عين أميراً لمنطقة تبوك فقام بالعمل على تخطيطها وتعبيد الطرق المؤدية إليها.ثم كلف بالعمل كوزير للزراعة عام 1375هـوبعد وفاة أخيه المغفور له الأمير عبدالعزيز بن أحمد السديري ثاني وزير للزراعة بعد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي تولى المواصلات بعد وزارة الزراعه.
وفي عام1382هـ صدر الأمر بتكليفه مشرفاً على إمارة منطقة نجران أثناء الحرب الأهلية في اليمن وبقي في هذا المنصب إلى أن توفي في عام 1399هـ في نيويورك بالولايات المتحدة اثناء علاجة هناك رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .

وله من الأبناء تسعة ،ويعد الأمير خالد السديري من الشعراء المتميزين حافظاً للكثير من اشعار العرب وأخبارهم وآدابهم ويكثر الأمير خالد من قول الشعر الحماسي،ويليه شعر الغزل ومن شعره في الحماسة.

نبهج الروح يامن هو نشد عنّا=والحرايب نولعها ونطفيها
يوم شانت وجيه القوم ماشنّا=بالملاقا نبيع الروح واليها
ان زما الجمع بالهيجا تبينا=لابةٍ بالوغى تسمع عزاويها
مرتكين على اللي ماسهى عنّا=والفرايض لوجه الرب نديها
بنت ياللي تحط الكف بالحنّا=واشقر الراس فوق الردف كاسيها
لاتعشقين منهو جاحرٍ عنا=ناسي واجبه والنفس مغليها
من يفادي بروحه ذاك هو منا=وابرق الريش يخسا ما يصاليها
بالسلامة يجي وده يعاونا=المراجل يبيها مير مخطيها
حسنوا لحيته وخدوده اتسنا=ابرق الريش خدينه انسنيها

ومن قصائد الغزل:

ماجور يامن صاحبه مسـرفٍ فيـه=طريح حبٍ ما اهتنـى فـي شبابـه
تلعب به الفرقـا وتخلـف هقاويـه=روابعه والليل مـع مـن غـدا بـه
يتبع هوى غالٍ يصيبـه ويخطيـه=بسهـوم حـبٍ مايـدواي صوابـه
المقفي أبعد عنه واتـرك حراويـه=والمقبل إفرح به وقِـل يـا هلابـه
إتبع هوى اللي ينعش الروح طاريه=سمـح المحيـا تايـهٍ فـي شبابـه
القلب يطمع فيـه والعيـن ترجيـه=رجوى الحيا للي ضعـافٍ ركابـه
هافي حشا ماشـال طفلـه يعجيـه=مخـدوم ماقالـوا يخيـط ثيـابـه
يعطيك ما تعطيـه والقلـب يسقيـه=غروٍ وفا وانقاد حبـل الرجـا بـه
هاوي طرب رب الخلايق مسويـهي=كفيه عـن زيـن الغناديـر مابـه

وفي قصيدة أخرى نختار هذه الأبيات:

السد باح وبيّح السـد مـن عـاب=وش حيلتي ياعالم السـر والغيـب
حل الفراق وخاطري ما بعد طاب=أنا صريع الحب لاخذ ولا جيـب
أقول يا دار الخطا وين الأحبـاب=أحباب قلـبٍ جروحـه معاطيـب
خالٍ من الأحباب مقطوع الأسباب=يسترسل الرحمه عقب شقة الجيـب
يقنب قنيب الذيب في كل مرقـاب=لا ساليٍ عنهم ولا راجـيٍ طيـب
يمسي ودمعه فوق الاوجان سكّاب=ويصبح وجوفه فيه مثل اللواهيـب
يرجي وباسه واقفٍ له على البـاب=هواه شرق وقسمتـه بالتغاريـب

وقال في صقر فقده اثناء رحلة صيد وكان ذلك الصقر من أجود صقوره:

مابيك يادسٍ غدى منك مصروع=حتى الصقاره عفتها عقب ما ضاع
النادر اللي شوفته تطرد الجوع=اصغر مضاريبه عطيبات ووساع
لعل وادي دوقره ما به اقشوع=ولاعاد ينزل به من البدو نجاع
أقفى يضيف الريش تقول مليوع=اصيح وارمي اللوح لاشك ما طاع
هذا العديم اللي يحط الصعب طوع=الموت يقدح من احجاجه الى فاع
طب الخطر حرة شاخنيب وصدوع=وجينا نبي دربه ولا فيه مقطاع

ومن قصائدة بالعربية الفصحى قوله:

يافتنة العين ان العين ترعاكِ=والقلبُ يشكو تجنيك ومُضناكِ
جد الرحيل وما جفّت مدامعنا=فهل الى عودةٍ بالحب ألقاكِ
يا ألطف الناس الا في معاملتي=هل من سبيلٍ فترعيني وأرعاكِ
لاجف دمع الذي ينسى أحبتهُ=ولا صفا قلبُ من ينسى محياكِ
الله أعلم أني والله قلقٌ=والهجر والبعدُ أبكاني وأبكاكِ
رفقا فديتكِ فيمن لا حياة له=الا برجواكِ او يلهو بنجواكِ

وهذه ابيات من قصيدة آخرى:

يا ساهر الليل قد أضنى بك الأرقُ=وموجعَ القلب والآلام تعتنقُ
والليل أطول من دهر تمر به=تبقى وحيداً وثوب الصبر منفتقُ
ليالي الأنس قد ولت محاسنها=لما انطوى ثوب حبي واختفى الشفقُ