[معلومات العضو سعود بن أحمد السديري]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ساد الأمن والسلام منطقة الأحساء حتى سنة 1266هـ الموافق1850م حين فكر شيخ البحرين ((محمد بن خليفة)) في الإمتناع عن أداء الزكاة ، مما جعل الإمام فيصل يعد العدة لإخصاع الشيخ((محمد بن خليفة)) فرحل إلى الأحساء ، وعسكر الإمام في مكان يسمى ((حليوين)) حيث تكثر هناك المياة في المنطقة بين الأحساء والقطيف وطلب من أمير الأحساء ((أحمد الأول السديري)) القدوم ، وجاءت معه جموع من آل مره ، وبني هاجر والعجمان ، وأقام الإمام فيصل في ذلك الموضع شهراً .

ولقد حاول الشيخ محمد بن خليفة إسترضاء الإمام فيصل ولكنه رفض ذلك .

وعند رفض الإمام العفو عن بن خليفة إستنجد الشيخ محمد بالشيخ ((سعيد بن طحنون)) شيخ أبو ظبي ، وقام باخطار المقيم البريطاني في الخليج بما عزم عليه الإمام ((وقد ذكرهم بالوهابيين)) ، ولكن قوات السعوديين بقيادة الإمام فيصل وأمير الأحساء أحمد السديري قد زحفت من ذلك المكان وتوجهة إلى قطر حيث أخضعت تلك المنظقة واحتلت أحد الحصون التابعة للبحرين وأسمه ((قصر البدع)) الذي كان يزل به عادةً الشيخ ((علي بن خليفة)) شقيق الشيخ ((محمد بن خليفة)) حاكم البحرين ، وقام السعوديين بالإستيلاء على السفن التابعة لأهل قطر ، ويقدر عددها بحوالي ثلاثمائة سفينة .، وأمر الإمام فيصل بتجهيزها بالمقاتلين وأدوات الحرب إستعداداً لغزو البحرين وقد إستعان بذلك بأبناء شيخ البحرين الأسبق الحاقدين على الشيخ ((محمد بن خليفة)) .

ولقد أخافت الإستعدادات الشيخ ((سعيد بن طحنون)) الذي كان في طريقه إلى أرض المعركة لنجدة أهل البحرين ، ولكنه تخلى عن مهمته ، وراح يعرض وساطته لعقد الصلح بين الطرفين ، ورفض الإمام فيصل ذلك قبل أن يأتي شيخ أبو ظبي ويقدم إعتذاراته عن أعماله السابقة ضد الإمام في ((العاتكة))

ولكن الشيخ ((سعيد بن طحنون)) لم يرى له أي منجى بعد الله سوى الإلتجاء بـ الأمير ((أحمد الأول السديري)) ، وقد كفل أمير الأحساء حياة شيخ أبو ظبي .
وقد تم الصلح وعادت البحرين لدفع الزكاة .

المصادر و المراجع
1-عنوان المجد في تاريخ أهل نجد ___ الجزء الثاني لـ بن بشر((عثمان بن عبدالله)).
2-تاريخ الأحساء السياسي (1819 - 1913) ___ تأليف الدكتور محمد عرابي نخله .
3-مصادر شفهية كثيرة .



الرجاء لمن أراد النقل ذكر المصدر