أخي أبو نواف :
المسألة ليست باتباع الكتاب والسنة فقط
المسألة هي التحرر من القيود التي يفرضها علينا المجتمع والبيئة المحيطة بنا
ألم تر أن كفار قريش قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ( مجنون ) ؟
والسبب أنه لم يرضخ للواقع من حوله ولم يستجب لقيودهم التي يريدون فرضها عليه
ولو تأملت في كتاب الله لوجدت أن الله عاب على الكفار ( الرضوخ للواقع ) حيث قال تبارك وتعالى في سورة الزخرف ( وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مقتدون قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ )
بل وصل الحال ببعض الكفار إلى أن قال ( وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) الأنفال
وما السبب في هذا الجمود العقلي ؟ أليس هو بسبب الرضوخ للواقع ؟
فالبعض يسهل الطريق على نفسه ويشرب من نهر الجنون حتى لا يتهم بأنه مجنون
والبعض يختار الطريق الصعب ويرفض الشرب من نهر الجنون ويصر على المحافظة على عقله
وتقبل تحياتي