مواطن ينقذ أسرة من الموت في صحراء «الوادي»
ضرب أحد أبناء البادية من محافظة وادي الدواسر أروع أمثلة التضحية والشهامة بإنقاذه إحدى الأسر بعدما تعرضت لحادث انقلاب وسط صحراء محافظة وادي الدواسر وبقيت تصارع الموت لأكثر من 18 ساعة اليوم قامت بزيارة رب الأسرة الذي يرقد على السرير الأبيض بقسم الجراحة بمستشفى وادي الدواسر والذي يعاني من إصابة في الرأس وكسر في الفخذ الأيسر بالإضافة الى بعض الكدمات في الوجه
زيارة
وتحدث رب الأسرة عن تفاصيل الحادث المشئوم بقوله: أنا أعمل في قوات الأمن الخاصة حصلت على إجازة من عملي مؤخرا وذهبت برفقة أبنائي وأخي الصغير الذي قدم من محافظة خميس مشيط مؤخرا بعد ذهابه للتقديم على إحدى الوظائف الحكومية هناك وكان ذلك لزيارة أسرتنا التي تقطن في هجرة صاحة التابعة لمحافظة الوادي والتي تبعد عن محافظة وادي الدواسر المدينة قرابة 280 كلم وكان ذلك ظهر يوم الخميس الماضي وفي أثناء الطريق انقلبت مركبتنا بعد ارتطامها بحجر في الطريق الذي كان غير معبد حيث أصبنا جميعا بعد انقلاب سيارتنا أكثر من مرة بإصابات متفرقة فيما كانت إصابة أخي الصغير رحمه الله هي الأخطر حيث فارق الحياة بعد ساعات من الحادث و لم أستطع الحراك لإنقاذه وإنقاذ زوجتي وأطفالي الذين أسمع بكاءهم وتألمهم ووقع الحادث في قرابة الساعة الثانية ظهرا حيث مكثنا في مكاننا حتى صباح اليوم التالي الجمعة
نجدة
حيث عثر علينا المواطن سعد محمد آل سويد المساعرة والذي كان برفقة عائلته متجها لمحافظة وادي الدواسر حيث قام بإنزال أغراضه التي كان يحملها في صندوق سيارته التي من نوع جيب شاص وقام بحملنا ونقلنا للمستشفى منقذا حياتي وحياة أطفالي بعد أن مكثنا في مكاننا قرابة 18 ساعة شارفنا خلالها على الموت حيث اننا لم نحصل حتى على قطرة ماء فله مني كل الشكر على ما قام به وماضحى به من أجلنا مضيفا بأن هذا الرجل بإنقاذه لنا ضرب أروع أمثلة الشهامة والتضحية التي يتمتع بها أبناء هذا البلد الكريم .يذكر أن هناك عشرات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في صحراء شمال وادي الدواسر حيث أن جميع الطرق صحراوية لم تعبد رغم أهمية بعض القرى التي يوجد بها مدارس بنين وبنات كما أن معالم الطريق التي وضعتها إدارة تعليم البنين بجهود ذاتية قد زالت مع مرور الوقت مما أدى الى ضياع كثير من المعلمين والمعلمات والذين يعملون في تلك الهجر والقرى شمال المحافظة.
منقول من جريدة اليوم