::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - الدور الإيراني في العراق بعد الاحتلال
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-02-2007, 01:57 PM   #12
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي رد: الدور الإيراني في العراق بعد الاحتلال

* تبعية وزارة الداخلية لايران:
لقد سيطرت مليشيات الاحزاب الموالية لايران على العديد من نشاطات وزارة الداخلية واصبح جهاز الاستخبارات الايراني (اطلاعات) مشرفاً مباشراً على هذه الوزارة بعد ان تم طرد (200) من كبار الضباط في وزارة الداخلية.

ان هذا الاختراق لهذه الوزارة مكن المليشيات الموالية لايران من استعمال العربات والاجهزة الخاصة بوزارة الداخلية لتنفيذ الهجمات الانتقامية ضد السنة.

وأكد بعض الضباط العاملين في الوزارة ان هذه الوزارة قد اصبحت طابوراً خامساً ايرانياً داخل الحكومة العراقية المدعومة من قبل الولايات المتحدة وتدير فرق الموت وشبكة السجون السرية.

بعد انتخابات العراق في كانون الثاني 2005 تم تنصيب باقر صولاغي وزيراً للداخلية من قبل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وقوات بدر وتم ترتيب الأمور بحيث يتم الاستيلاء على الاستخبارات والمغاوير وزج عناصرهم فيها (وهذا ما أكده الامريكان).

وعندما سئل الجنرال (جورج كايسي) من كان وراء اعتقال السنة وقال: انا لا اعرف بالضبط لكن الدلائل تشير الى ان بدر هي التي تقوم بها، لكن ليس لدي شك بانهم الناس الذين يرتبطون بتلك المجموعات المعقدة.

بالرغم ان المليشيات غير شرعية ضمن القانون العراقي، إلا ان بدر تزداد قوة بينما ترفض القوات الامريكية مهاجمتها. ويضيف (كايسي) هو ليس تسرباً الى داخل المؤسسة العسكرية ولكن شيئاً علينا هم مليشيات وينضمون بمساعدة الآخرين ويسببون أزمة كبيرة لأنهم يكونون موالين لقائد المليشيات وليس لقائد الشرطة).

من جانب آخر فقد قال المشرف السابق للقوات الخاصة العراقية اللواء منتظر السامرائي انه شهد اموراً (مروعة) داخل مراكز الاعتقال العراقية (التابعة للداخلية) متهماً قوات بدر بالقيام باعمال التعذيب فيها.

وذكر السامرائي ان آلاف السجناء بعضهم مراهقون تظهر عليهم آثار الضرب والحرق والتعذيب بالكهرباء مما ادى بالنتيجة الى موت عدد كبير منهم.

وقال السامرائي ان جميع المسؤولين الكبار في الوزارة اعضاء في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وحزب الدعوة اما المعتقلون فجميعهم من أهل السنة ورجال الشرطة يتحدثون اللغة الفارسية فيما بينهم.

وأردف قائلاً اما الذين يقومون بعملية التعذيب فجميعهم ايرانيون او عراقيون كانوا يقيمون في ايران جاءوا الى العراق بعد الاحتلال الامريكي في آذار 2003 وذكر على سبيل المثال مساعد الوزير والمسؤول عن السجون السرية (بشير ناصر الاوندي) والذي حصل على الجنسية العراقية في 2004/5/12 بحسب ما افاده السامرائي. واشار الى انه تم منح عديد من العناصر الداخلية على وزارة الداخلية رتباً عسكرية وهمية.

وبين السامرائي ان جيش الاحتلال الامريكي يعلم بما يحدث حيث ان عمليات الاعتقال تجري خلال المداهمات الليلية وتحت غطاء منع التجول وقدم السامرائي فلماً مسجلاً عن احدى المداهمات الليلية لمغاوير وزير الداخلية باستخدام سيارات الوزارة وكذلك تم عرض صور لموقوفين تشاهد عليهم اثار الضرب والتعذيب وكذلك اظهر الفلم صورة لرجل اقتلعت عينه وآخر عليه آثار غرز للمسامير وصوراً لأجساد كسرت اطرافها وقال السامرائي ان وزير الداخلية العراقي صولاغي قد عين (17) ألف عنصر من مليشيات بدر كافراد شرطة في وزارته متهماً هؤلاء بانهم جميعهم يستمرون بتلقي رواتب من طهران.

ونتيجة لمعلومات وردت الى الامريكان فقد قامت قوات الاحتلال الامريكية بحملة مداهمة الى عدد من المعتقلات السرية التابعة لوزارة الداخلية وكشفت المآسي التي يتعرض لها المعتقلون من ابناء السنة.

وبحسب السامرائي فان جيش الاحتلال الامريكي يعلم بما يحدث حيث ان عمليات الاعتقال تجري خلال مداهمات ليلية وتحت غطاء منع التجول والسيارات المستخدمة خلال عمليات المداهمة تظهر انها تابعة لوزارة الداخلية.

من جانب آخر فقد اتهمت منظمة مجاهدي خلق الايرانية (كما اشارت الى ذلك صحيفة الزمان في 2005/8/11) الى (ان اثنين من اعضائها اختطفوا في شارع الكرادة خارج بغداد من قبل القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بالرغم من ان المخطوفين من الافراد المحميين طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة).

وضمن سياسة توطين واعادة الاعتبار الى المرحلين من اصول فارسية فقد اعادت وزارة الداخلية الجنسية الى اكثر من (2000) جنسية لعدد منهم.

نتيجة لانكشاف المخطط الايراني الطائفي في العراق والذي نفذ جزء منه تحت مظلة الاحتلال الامريكي بعد ان تحولت معظم اجهزة ومرافق الدولة الى سيف مسلط على رقاب الشعب العراقي واصبحت اللعبة الطائفية التي خطط لها الامريكان لتنفيذها في العراق في مهب الريح. فان تطور الاوضاع في المنطقة وتقاطع الدور الاقليمي بالدور الطائفي كل ذلك ادى بالولايات المتحدة ان تدرك خطورة الاستمرار في تقوية مشروعها الطائفي في العراق بعد استفحال الدور الايراني المحوري في عراقنا المحتل.

ان الاستراتيجية الامريكية الجديدة هي مؤشر الى الحال التي وصل اليها الدور الايراني الخطير في العراق الذي اصبح يزعجها ويهدد ما ذهبت اليه من مخططات شريرة بحق العراق واهله فلابد من ايقاف نمو هذا السرطان الطائفي الذي زرعته بنفسها ورعته ايران ونفذه الطائفيون في العراق.
وهذا يعكس الفشل السياسي للولايات المتحدة في التعامل مع الملف العراقي

الدراسة منقولة

 

 

 

 

 

 

التوقيع

Follow me: @mdousari

    

رد مع اقتباس