مُشرع هو الباب دوماً في انتظار وصولك الحتمي وغير المعلن، كما هي مشرعة أبواب الروح منذ فطرها الخالق.
لا أعلم متي تجئ، لكنني علي يقين من مجيئك.. حينها لن يصدك عن الدخول باب موصد أو حاجز حديدي، كيف يمنعك شيء عن الدخول وأنت تكمن في بذرة التكوين، وأنت الأقرب من حبل الوريد.
مجيئك الحتمي نور أتمناه، ونهاية لعذابات سخيفة لأهداف لا تستحق.. وتبقي الحظة المجيء حقيقة حتمية مفردة في عالم من الوهم.. ومجيئك خاتمة طبيعية لإغلاق باب ظل طوال العمر مفتوحاً علي مصراعيه، قبل مجيئك لا خوف من باب مفتوح بضع ساعات من اليوم، وبعد المجيء لا خوف من شيء علي الإطلاق، يتلاشي الخوف والخائف والمخيف لتنقشع عنهم غلالة وهم الحياة أمام حقيقتك الأزلية الباقية.
الباب مفتوح ليس لك، فأنت المزروع في باطن الروح لا يمنعك عن التسلل إلينا شيء، لكنه مفتوح إعمالاً لنظرة دنيوية لا تستطيع الفكاك من أسر المادة، طين علي طين، فكيف يمكنهم الفكاك من أسر الكينونة الطينية.. الباب خلق للطين، لا للنور، وأنت نور كيفما جئت.
ليس مدهشاً سيدي أن أراك ضيفاً يحل علي الجميع، مرة واحدة، نظل العمر في انتظارها، نعد لها العدة ونحسب لها الحساب.. تري.. هل أعددت نفسي لاستقبال زيارتك المحتومة.