::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - فاجعل الله صاحبا ، ودعِ الناسَ جانبا ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2007, 01:08 AM   #1
 
إحصائية العضو







ريميه غير متصل

ريميه is on a distinguished road


افتراضي فاجعل الله صاحبا ، ودعِ الناسَ جانبا ...!




قال : صحبة غير الله ضياع ..ثم حسرة الأبد ..!

فاجعل الله صاحبا، ودعِ الناسَ جانبا ...!

قلت : ما ليَ بدٌ من الخلق ..!

= = = = = =

قال : فاصحبْ من يعينك على طاعة الله سبحانه ، ويشدك إليه ، ويربطك به ..

وانبذ عنكَ من يشغلك عن ربك جل جلاله ..

ووطن نفسك على أن كل من شغلك عن ربك ، ولو ساعة من نهار أو ليل،

فإنما هو قاطع طريق ليس إلا ..!!

وهل يعقل أن تصاحب قاطع طريق ، ويميل إليه قلبك ..؟!

قلت : كثيراً ما اضطر إلى صحبة أمثال هؤلاء .. بسبب ظروف عمل

أوصلات قرابة ، أو جوار أو دراسة ونحو ذلك ..


قال : المضطر يأكل الميتة ، ولكن بقدرٍ ولا يزيد ..!!

وهؤلاء كن معهم بقالبك ، أما قلبك فيبقى مشدوداً إلى الله سبحانه .!

قلت : هذه تتعسر عليّ ..!!


قال : أولاً وطن نفسك على أن هذا هو ميدان مجاهدتك لنفسك ، فإن صدقت الله في هذه المجاهدة ،

ساق إليك الخير من حيث لا تحتسب كما قال :

( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) ..

ثم ذكّر نفسك دائماً : أنك ترغب أن تربح على الناس ،على أن يربحوا هم عليك !

قلت : زدني توضيحاً ..


قال : اعلم أنه إذا انتصبت هذه الفكرة في عقلك واستقرت فيه ،

فإنك لاتتعامل مع أحد إلا وأنت عازم على أن تربح عليه ما يزيدك قربا من ربك ،

وليس العكس !

وهذا يجعلك تتعامل معه بما يكون سببا في زيادة رصيدك عند ربك سبحانه .

وهناك ما هو أعجب من ذلك ..

قلت : ما هو ؟


قال : إذا صدقت في هذا ،وأحسنت مجاهدة نفسك في هذه الدائرة ،

وجدت صداها وبركتها بوضوح ، هذه واحدة ،والثانية :

أن عدوى هذه البركة ستسري إلى الطرف الآخر إن كان فيه خيراً ،

شعر بذلك أو لم يشعر ..وبهذا تكون قد ربحت مرتين !!


قلت : هذا كلام جديد والله أسمعه لأول مرة ..فجزاك الله عني خيراً ..


قال : المعاني التي تحرك القلوب إلى الله وتهيجها لمزيد من القرب منه ،

تبقى جديدة أبداً ، وكلما أعدتها ازدادت صقلاً !

وكلما انفعلت معها وأنت تتحدث عنها ، شعر الطرف الآخر كأنه يسمعها لأول مرة !!

قلت : الله أكبر .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..


قال : نعم هو ما تقول .. ولكن الله جعل أسبابا وسن سنناً ،

ومن عمل بتلك الأسباب ، وسار على تلك السنن ، منحه الكثير ،

وأعطاه أكثر مما وعده ..

قلت : أسأل الله أن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته ..


قال : فاحمدالله إذن حمداً كثيراً على أن يسر لك مثل هذه المعاني ، في الوقت الذي حرمها غيرك وهم

بالملايين ...!


قلت : الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركاً فيه كما يحب ربي ويرضى

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس