::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - من روائع ابو الطيب المتنبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-2006, 12:49 PM   #1
 
إحصائية العضو







فالح الشكره غير متصل

فالح الشكره is on a distinguished road


افتراضي من روائع ابو الطيب المتنبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوه الافاضل جمعت لكم من روائع شعر ابوالطيب المتبني فارجوا ان تنال اعجابكم


المصدر : http://www.dwaihi.com/waha/7mtnby.htm


سَيعْلَمُ الجَمعُ مـمّنْ ضَـمّ مَجلِسُنـا=بأنّني خَيـرُ مَنْ تَسْعَـى بـهِ قَـدَمُ
أنَا الذي نَظَـرَ الأعْمَـى إلى أدَبـي=وَأسْمَعَتْ كَلِماتـي مَنْ بـهِ صَمَـمُ
أنَامُ مِلْءَ جُفُونـي عَـنْ شَوَارِدِهَـا=وَيَسْهَـرُ الخَلْـقُ جَرّاهَـا وَيخْتَصِـمُ
وَجاهِلٍ مَـدّهُ فِي جَهْلِـهِ ضَحِكـي=حَتَّـى أتَتْـه يَـدٌ فَـرّاسَـةٌ وَفَـمُ
إذا رَأيْـتَ نُيُـوبَ اللّيْـثِ بـارِزَةً=فَـلا تَظُـنّـنّ أنّ يَبْتَسِـمُ


عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ=وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا=وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ


إذا غـامَـرْتَ فِي شَـرَفٍ مَـرُومِ=فَـلا تَقنَـعْ بِمَـا دونَ النّـجـومِ
فطَـعْـمُ المَـوْتِ فِي أمْـرٍ حَقِيـرٍ=كطَعْـمِ المَـوْتِ فِي أمْـرٍ عَظيـمِ
ستَبكي شَجوهَـا فَرَسـي ومُهـري=صَفـائـحُ دَمْعُـها مـاءُ الجُسُـومِ


مَا كلُّ ما يَتَمَنّى الـمَرْءُ يُدْرِكُـهُ=تَجرِي الرّياحُ بِمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكـمُ=وَلا يَدِرُّ علـى مَرْعاكُـمُ اللّبَـنُ
جَزاءُ كُلّ قَرِيـبٍ مِنكُـمُ مَـلَلٌ=وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُـمُ ضَغَـنُ


نَامَـتْ نَوَاطِيـرُ مِصرٍ عَنْ ثَعَالِبِـها=فَقَدْ بَشِمْـنَ وَما تَفنـى العَنَاقيـدُ
العَبْدُ لَيْـسَ لِحُـرٍّ صَالِـحٍ بـأخٍ=لَوْ أنّـهُ فِي ثِيَـابِ الحُـرّ مَوْلُـودُ
لا تَشْتَرِ العَبْـدَ إلاّ وَالعَصَـا مَعَـهُ=إنّ العَبيـدَ لأنْجَـاسٌ مَنَـاكِيـدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلـى زَمَـنٍ=يُسِيءُ بي فيهِ عَبْـدٌ وَهْوَ مَحْمُـودُ


وَمَن يَجِدُ الطَريـقَ إِلـى المَعَالِـي=فَـلا يَـذَرُ المَطِـيَّ بِـلا سَنـامِ
وَلَم أَرَ فِي عُيوبِ النَّـاسِ شَيئـاً=كَنَقصِ القَادِريـنَ عَلَـى التَّمـامِ
أَقَمتُ بِأَرضِ مِصرَ فَـلا وَرَائِـي=تَخُبُّ بِـيَ المَطِـيُّ وَلاَ أَمَامـي


لِكُلِّ امـرىءٍ مِنْ دَهْـرِهِ مَا تَعَـوّدَا=وعادَةُ سَيفِ الدّوْلةِ الطَّعنُ فِي العِـدَى
.=
.=
وَما قَتَلَ الأحـرارَ كالعَفـوِ عَنهُـمُ=وَمَنْ لكَ بالحُرّ الذي يحفَـظُ اليَـدَا
إذا أنتَ أكْرَمـتَ الكَريـمَ مَلَكْتَـهُ=وَإنْ أنْتَ أكْرَمـتَ اللّئيـمَ تَمَـرّدَا
وَوَضْعُ النّدى فِي موْضعِ السّيفِ بالعلى=مضرٌّ كوضْع السيفِ فِي موضع النّدى


وَما يُوجعُ الحِرْمانُ من كَفّ حـارِمٍ=كمَا يُوجعُ الحِرْمانُ من كَـفّ رازِقِ


الرَّأيُ قَبـلَ شَجاعَـةِ الشُّجعـانِ=هُـوَ أَوَّلٌ وَهِـيَ المَحَـلُّ الثَّانِـي
فَإِذا هُمـا اجتَمَـعا لِنَفـسٍ مِـرَّةٍ=بَلَغَـت مِنَ العَليـاءِ كُـلَّ مَكـانِ
وَلَـرُبَّمـا طَعَـنَ الفَتَـى أَقرانَـهُ=بِالـرَأيِ قَبـلَ تَطاعُـنِ الأَقـرانِ
لَولاَ العُقـولُ لَكانَ أَدنَـى ضَيغَـمٍ=أَدنَـى إِلَى شَـرَفٍ مِنَ الإِنسـانِ


وَمِن جاهِلٍ بِي وَهوَ يَجهَلُ جَهلَـهُ=وَيَجهَلُ عِلمي أَنَّـهُ بِـيَ جاهِـلُ


كُلَّ يَـوْمٍ لكَ احْتِـمالٌ جَديـدٌ=ومَسيـرٌ للمَجْـدِ فيـهِ مُـقـامُ
وإذا كـانَـتِ النّفُـوسُ كِبـاراً=تَعِبَـتْ فِـي مُرادِهـا الأجْسـامُ


ساداتُ كلّ أُنَـاسٍ مِنْ نُفُوسِهِـمِ=وَسادَةُ المُسلِميـنَ الأعْبُـدُ القَـزَمُ
أغَايَةُ الدّينِ أنْ تُحْفُـوا شَوَارِبَكـم=يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَـمُ

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس