أخي القدير ( عمارى )
جبلت النفس الإنسانية على حب الظهور بأجمل الصور وأبهاها .. تتجمل بالحكمة والخلق الحسن
أو حتى التطبع بما ليس فيها لتثبت لنفسها أنها تمتلك شيئاً من المقومات التي تجذب بها الآخرين وتكون محط أنظارهم ولئن فقدت هذه القدرة في حياتها البعيدة عن النت لأسباب وظروف كثيره
فقد تجد ذلك متاحاً لها هنا
فتظن أن خير وسيلة لذلك هو التخفي تحت إسم مستعار للوصول به إلى أعلى درجات الكمال .. أى نتخلص من كل مايشوب شخصياتنا في حياتنا ( البعيدة عن الشبكة ) التي ليس من السهل الإنسلاخ عنها !
نحن هنا مانريد أن نكون ونتمناه ولا نستطيعه في حياتنا يمنعنا من ذلك .. إما ظروفنا الإجتماعية أو جنسنا أو خوفنا حتى .. فنتحرر هنا ونكون مانطمح
من يهمه مايخطه قلمه من إبداع فبالتأكيد سيكون حريصاً على إظهار حقيقته لأن المبدعون كثر
فقد تمر عليك ثلاثة أسماء مستعارة وتكاد تجزم أن الثلاثة شخص واحد وقد تمر عليك نفس الأسماء ولكن مع بون شاسع في الشخصية والفكر !!!
وأما من لا يهمه الإسم الذي يظهر به بقدر مايهمه ماينثره هنا وهناك فالأمر عنده سيان .. لايهمه الإسم قدر مايهمه الشخصية التي تستتر خلف الإسم
أنت من تختار اسمك ولك مطلق الحرية في ذلك ولا يمكن إلزامك بغيره فاحرص على حسن الإختيار فالبعض قد يستشف منه بعض جوانب شخصيتك ويرسم لك صورة في خياله بناءً على اسمك ..
فعلينا توخي الحذر عند إختيار اسماءنا فهو مثل العنوان للكتاب فإختيار الإسم أو اللقب المناسب هو أحد أهم الخطوات للدخول في مجال الحوار والنقاش الهادف
فقد يتحفظ شخص ما حتى على التفاعل معك إن كان اسمك يشير إلى أمر منبوذ
أسعدني حضورك
عاطر التحايا
هند