تأليف: سليمان الدخيل من قبيلة الدواسر
يُعدُّ سليمان بن صالح الدخيل الدوسري (1270ه - 1364ه) من أوائل النجديين الذين زوالوا مهنة الصحافة.
أسس جريدة الرياض في بغداد وتنقل في أنحاء متفرقة في الجزيرة العربية وكتب عنها فصولاً عديدة في مجلة لغة العرب التي كان يرأس تحريرها الأب انستاس الكرملي.
قام المؤلف بطبع هذا الكتاب في مطبعة الرياض في بغداد عام 1331ه.
وجاء أسفل العنوان بأنه (هو كتاب يبحث عن تاريخ الأحساء والبحرين والقطيف وقطر تأليف مدير جريدة الرياض سليمان الدخيل).
ثم بدأ المؤلف مقدمته قبل الشروع في المقصود (كما يذكر) متحدثاً عن العرب والتاريخ معللاً عدم وجود كتاب واف عن تاريخ العرب وبلاد العرب من حيث تسلسل الحوادث والأمراء وبيوت الإمارات والمواقع والمنازل والآثار والحروب والمعادن والقبائل والعشائر كما أشاد لأسباب ذلك (ص 3، 4، 5) إلى أن يقول (وقياماً بهذا الواجب هانحن قد ابتدأنا بهذا الكتاب فنسأل الله أن يمدنا بعنايته وأن يجعلنا والإخوان جميعاً من الموفقين).
بعد ذلك بدأ المؤلف بمقدمة يسيرة ثم الحديث عن الأحساء من حيث الاسم والصفة مستشهداً بالقصائد ومعاجم اللغة حيث بدأ ذلك من ص 6إلى
11.ثم تحدث عن صفتها ومؤسسها وموقعها وحدودها من (ص 11إلى 17) ثم الحديث عن بنائها وقراها من (ص 17إلى 21) ثم الحديث عن طقسها وأراضيها وزراعتها ( 21إلى 23) ثم عيونها وثمارها وأثمارها ( 23- 28) ثم معادنها وحيواناتها ( 28- 33) ثم بنادرها وحصونها ( 33- 36) ثم الحديث عن بعض البلاد المجاورة لها كقطر ( 37- 45).
ثم تحدث عن نفوس الأحساء وتجارتها وصناعتها ( 45- 49) ثم عن مساجدها ومدارسها ومكاتبها ( 49- 51).
ثم عشائر الأحساء ( 51- 53) وأحوالها الاجتماعية ( 5653) ثم عن العادات والأخلاق ( 56- 58) ثم ختمها بالحديث عن تاريخها وتحديد منشأ الأحساء وأدوارها التي مرت عليها الحكومات المتعاقبة ( 58- 62) وجاء ختام حديثه بقوله (هذا ما تيسر لنا في هذا الكتاب اتينا به على وجه الإجمال والاختصار وقد ضربنا صفحاً عن ذكر أمور كثيرة حباً بالحصول على الفائدة بدون ملل ولا تعب ولا يخلو من بعض اغلاط مطبعية يفهمها اللبيب الحازم.
وبما أن تاريخ البحرين يطول ذكره وشوق القراءة إلى هذا الكتاب عظيم فقد اقتصرنا على ما تقدم والله سبحانه المعين وعليه الاتكال وصلى الله عليه وسلم على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ورغم أن هذه المعلومات التي ساقها عن بلاد الأحساء لم تكن كاملة سواء في الحديث عن علمائها وأحيائها وانسابها بصفة خاصة وهذا مما لمسه الشيخ محمد بن عبدالقادر الأنصاري الذي شمر عن ساعده في تدوين تاريخ هذه المنطقة ولمحاولة إصلاح هذا الخلل قام بتأليف كتابه (تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد).