كان للفارس المعروف زيد الخوير السباعي المسعري الدوسري جار من قبيلة قحطان اخذت ابله ولم يكن عنده اسوي بنته <بنت الجار> واسمها ((الفنيدة))
واشفق علي ربعه الحاضرين عنده وهم سبعه من اهل الخيل والقوم الغازين من قبيلة سبيع يفيقونهم في العدد بكثير فاقترح ان يغرموا ابل جارهم من ابلهم فعارضه ابنه الكبير بأن العرب اذا علموا بذلك بارت بناتهم فلا يكاد احد يناسبهم ومن ثم لحقوا القوم رغم قلتهم فقتلوا منهم جماعة وأسروا منهم اخرين وردوا الإبل ، فقال زيد الدوسري
/
قال الخوير والـذي يدنـي لـه=صفرا مناها فلكـة المصراعـي
صفراً تريـد مجـربٍ ويريدهـا=ماهيب من تطمح وتبغي راعـي
صفراً تسـن عنانهـا بلحيهـا=تشدي لموسٍ في يـد الذراعـي
صفراً الا ركبت يشادي عجهـا=شختور وسمٍ بالشفق قد ظاعـي
من البر تعطي له علي مايريدها = لاخذا الوسيق ولحقوا الفزاعي
كله لاعنا ((الفنيدة)) يوم شفت دموعها=ماني بمن حسي ولانـي واعـي
لعيناك يانجـل العيـون نردهـا=ان جت مع ضيق ومع متباعـي
نعوا لسربتنا وجتهم عجلة=مثل القطا اللـي وارد شراعـي
من خشم سقمان الي ام عميره=يوم حصل فيه العمـار تباعـي
عند الهظـاب الحمـر رديناهـا=وغنت بها الطرشان في لسناعي
خمسه وعشرينٍ بجفـرة غايـر=من كان هم من لابتـه يرتاعـي
بان الذي منا يهوش بشجاعـه=وبان الحديد الساطي القطاعـي
انا امدح(( جنيدي)) واطـول مدحـه=يركا نحـور الخيـل كالفراعـي (1)
امتنعوا ياسبعان عند ركابكم=والله ان حلاة الغنا الجزاعي
حنا خدمناكم بضرب سيوفنا=وارماحنا في ظهوركم شراعي
1- (الجنيدي) هذا أحد فرسان قبيلة آل بوسباع عامة وفخذ (الضباعين) من المساعره الدواسر خاصة ولقب بالجنيدي لقصر قامته وضعف بنيته الجسمانية ، وحمل هذا اللقب وعرف به أكثر من اسمه الحقيقي ، وقد تميز وبان فعله في هذا المعركة بالذات مما حدى الشيخ زيد الخوير إلى أن ينفل فعله ويميزه
كاتبه تركي الــــــــو عـــــــــــاني
(منقول من اشعار الدواسر ) (( حققه وعلق عليه ابوعبدالرحمن ابن عقيل
الظاهري ))