::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مجاهيم الدواسر نموذجا
الموضوع
:
مجاهيم الدواسر نموذجا
عرض مشاركة واحدة
04-07-2006, 05:15 PM
#
1
معلومات
العضو
يحيى الودعاني
إحصائية العضو
مجاهيم الدواسر نموذجا
بسم الله الرحمن الرحيم
الإبل هبة الله
مجاهيم الدواسر نموذجا
تعد الإبل من أعظم مخلوقات الله سبحانه في الأرض والتي دعا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إلى التفكر في خلقها إذ قال عز من قائل في سورة الغاشية
( أفلا ينظرون
إلى الإبل كيف خلقت )
أي أفلا ينظرون إلى بديع خلق الله في الإبل كيف سوى شكلها ؟ وجعل فيها أوصافاً ليست في غيرها من الحيوان ، تلك الأوصاف التي تمكنها من العيش في الصحاري والقفار وتحمل الحرارة والعطش لتجعل منها بحق سفينة الصحراء .
وللإنسان في شبه الجزيرة العربية علاقة وثيقة بالإبل ففضلاً عن كونها وسيلة للتنقل من مكان إلى لآخر ، فقد كانت مصدراً رئيساً من مصارد غذائه ومنزلة فهو يعتمد على حليبها ، ولحومها ، ووبرها و أبوالها .
ومع ما منحته الحضارة والمدنية اليوم لأبناء شبه الجزيرة من رفاهية في العيش إلا أن هذا لم يبعدهم عن محبوبتهم الأولى " الإبل " فما زالوا يملكونها بل يتكفلون الانتقال من مكان لآخر سعياً للحصول على المرعى المناسب لها .
ويفتخر أبناء شبه الجزيرة باقتناء الإبل و امتلاكها الآن في ذلك دلالة على الشهامة والرجولة ، والأصالة العربية ، والكرم ، ومن أشهر القبائل العربية في نجد اقتناء للإبل الدواسر .
ولقد عرف الدواسر باقتناء الإبل على أنواعها إلا أن المجاهيم تظل هي الأبرز لأصالتها ونجابتها وفي ذلك يقول علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر : الدواسر إحدى القبائل المعروفة باقتناء الإبل على أنواعها إلا أن المجاهيم لها مكانة خاصة في نفوسهم ضرب المثل بأصالتها فإذا قيل " دوسرية " فحسبك بها نجابة و أصالة .
والمجاهيم : إبل سود سميت بذلك لشدة سوادها وشبهت بجهام الليل ، وتتميز بضخامة هيكلها العظمي ، و اشتهرت بغزارة حليبها وفي ذلك يقول شاعر بني عبس :
فيها اثنتان و أربعون حلوبة = سوداء كخافية الغراب الأشحم
وتشكل المجاهيم في وادي الدواسر تجارة رابحة – بإذن الله – ففي وادي الدواسر سوقاً محلياً يعمل طوال العام يقصده عشاق الإبل للبيع والشراء ، ورغم ارتفاع أسعار المجاهيم إلا أن معرفة أهل الإبل بأصالتها وجودتها وغزارة لبنها تجعلهم يحرصون على شرائها مهما ارتفع ثمنها ، ولقد أوجز و صفها الشاعر شلعان بن ظافر الودعاني الدوسري في أبيات قال فيها :
مداهيل حلوات اللبن خلقة الرحمن = مجاهيم سود خالق الكون مسريها
مجاهيم جاذبها الفحل والوجيه زيان = وساع مرافقها طوال خطاويها
جليلات عظم الساق مرفوعة الحجبان = طوال الرقاب مشرهفات اذانيها
عراض الخدود اللي تمارى بها البدوان = كبار الفقار موسعة صدر راعيها
مجاهيم رمليات لخشومها نيشان = ترافض بلادمها حداد نواصيها
وكغيرهم من القبائل اهتم " الدواسر " بوسم إبلهم تميزاً لهم عن غيرهم ، و تأكيداً لملكيتهم لها ومنعاً
لاختلاطها بمثيلاتها ، وتعددت وسومهم بتعدد فخوذ قبيلتهم فتجاوزت أكثر من (35) وسماً .
والمهتمين بمسابقات مزايين الإبل يعترفون بثقل و أهمية المجاهيم في مثل هذه المسابقات ويحرصون على إنتاج إبلهم من فحول المجاهيم ليفتخروا بين ملاك الإبل بذلك ولا يغيب عن الأذهان حرص العديد من ملاك الإبل في الوقت الحالي على الإنتاج من الفحل ( حريش ) أو قتناء إحدى بناته مهما بلغ ثمنها لأصالتها ونجابتها .
وبالرغم من الإقبال المتزايد على المجاهيم إلا أن عدم وجود مستشفيات متخصصة بالإبل يهدد حياتها بالخطر ، لاسيما في المناطق التي تعاني من ظروف بيئية قاسية مما دفع بالعديد من أصحاب الإبل لاستخدام طرق بدائية قد تضر أكثر مما تنفع وبتالي خسارة العديد من الإبل التي قد تؤدي بنفوقها إلى خسائر مادية فادحة ، مما يستدعي توافر الجهود لإنشاء مستشفيات بيطرية ثابتة ومتنقلة للحفاظ على سلامة وصحة الإبل وتوفير العناية الفائقة لها .
ختاماً قال الله تعالى :
( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون )
أي أن لكم زينة تدخل البهجة على نفوسكم حينما تعود أنعامكم في المساء إلى بيوتكم ، وحينما تخرج منها في الصباح للمراعي .
" فسبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له بمقرنين "
بقلم : خلود بنت فراج آل مسعود الدوسري
باحثة إعلامية في شئون الأبل
مجلة
الإبل العربية
يحيى الودعاني
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى يحيى الودعاني
البحث عن كل مشاركات يحيى الودعاني