::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - أعمى و أصاب الهدف
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2006, 05:08 PM   #1
 
إحصائية العضو







ابن التنيب غير متصل

ابن التنيب is on a distinguished road


أعمى و أصاب الهدف

أني أتكلم عمن هزت السماء من أجله. أني أتكلم عمن عاتب الله الرسول من أجله.
أني أتكلم عن عبدالله ابن أم مكتوم.

أنا هذا الصحابي الجليل ولدَ أعمى. سمع أصوات أطفالٍ يلعبون، فالمسكين نسيَ أنه أعمى و راح يركض فإذا به يقع على وجهه فرجع إلى البيت. ثم كبر و سمع عن محمد ابن عبدالله، فذهب إليه لكي يتبع دينه. و هناك سمع الرسول(ص): أنا الدين عند الله الإسلام، فنزلت دموعه التي لم يرها في حياته على خده الذي لم يراه في حياته، و رفع السبابه التي لم يراها منذ ولد، و نطق بالشهاده.
فقام أهل قريش يضربونه كل ليلة ليجعلوه عبره لمن أراد الأسلام، ولكنه كان يتصبر لكي يكسب رضى الله.
ففي أحد الليلي ذهب إلى المسجدِ فسمع الرسول صلى الله عليه و سلم يقول وهو يصف الجنة: فيها ما لا عينٌ رأت. فطار قلبه بالفرح و عرف أن المبصر لم يرَ الجنة فعرف أن لم يفته شيء فزاد فرحه.
فسمع الرسول(ص) وهو يقول: خيركم من علمَ القرآن و علمه. فلم ينم تلك الليلة، فسأل الرسول(ص) في اليوم التالي عن ذلك الحديث فلم يجب عليه الرسول(ص) و عبس في وجهه ولكن لم يرَ الأعمى شيء فنزلت صورة عبسَ و هزت السماء في تلك اللحظه.
و من بعدها قام الرسول(ص) يقولُ حينَ يرَ عبدالله: أهلاً بمن عاتبنيَ اللهُ من اجله.
و بعدها سمعَ بفضلَ المهاجرينَ في سبيلَ الله فذهب مع مصعب ابن عمير ليدعو إلى الأسلام.
و كان يوماً مع النبي صلى الله عليه و سلم فسمع النبي يتلو:لا يستوي القاعدون من المؤمنين و المجاهدون في سبيل الله. فبكى الأعمى و قال لا يستوي القاعدون مع المجاهدين و أنا قاعد بعد كل هذا السعي لا أستوي معهم. فقال الرسول(ص) لزيد ابن الحارثه: ما كتبت يا زيد. قال: كتبت لا يستوي القاعدون من المؤمنين مع المجاهدون في سبيل الله. فقال الرسول صلى الله عليه و سلم: قف، حسبك اكتب: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر و المجاهدون في سبيل الله.
و بعد ذلك قاد عبدالله ابن أم مكتوم جيش المؤمنين في معركة فارس و مات بأكثر من ثلاث رماح في وجهه في تلك المعركة. فقد حصل هذا الصحابي على ما لم يحصل عليه أكثر المؤمنين المبصرين.


مراسلكم من دولة الكويت
ابن التنيب

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس