::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

يتبع لجزء الأول ب: الأخبار :
بعد امتداد أطراف الدولة العربية الإسلامية ووقوع الفتن و الاضطرابات والعصبية القبلية و انتشرت بين المسلمين أخبار الأمم الأخرى فتوفرت أسباب لجمع الأخبار و تدوينها لهذا كله وجد ما يسمى بالأخبار عن الأمم السابقة و الجاهلية و الإسلام و سمي المتخصص إخباري و كان لكل بلد إخباريين يكتبون تاريخه
=تطور الكتابة التاريخية في القرن 3هـ:
تطورت الكتابة في هذا القرن بعد أن زادت المادة التاريخية للأسباب التالية :
1. استقرار دواوين الدولة العباسية مثل ديوان الإنشاء (وزارة الخارجية ) و ديوان الجند (وزارة الدفاع) وديوان البريد(وزارة البرق و البريد و الهاتف ) و ديوان الخراج (وزارة المالية )حيث أمكن الاستفادة مما في هذه الدواوين من معلومات تاريخية فاحتوت تواريخ القرن الثالث الهجري على عهود رسمية و مراسلات سياسية و إحصاءات للمواليد و الوفيات و معلومات عن كبار رجال الدولة و الوزراء و عمال الولايات
2. نشاط حركة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية خاصة من اللغة الفارسية و السريانية و اللغة اليونانية واللغة اللاتينية ، و من المعروف أن عهد الخليفة المأمون شهد أكبر حركة ترجمة في تاريخ المسلمين حتى الآن ،في دار الحكمة في بغداد التي أنشئت خصيصا لهذا الغرض
3. سهولة الانتقال في الدولة الإسلامية :دفع طلاب العلم والمؤرخين إلى الرحلة في طلب العلم و مشاهدة عجائب الدنيا ، و لهذا كانت مصادر التاريخ عند العرب في القرن الثالث الهجري :1.كتب السيرة و الأخبار 2.السجلات الرسمية للدولة 3.الكتب المترجمة من اللغات الأجنبية 4.المشاهدة و المشافهة
=ظهور التواريخ المحلية (القرن 3هـ) :
بعد انفراط عقد الخلافة في منتصف القرن الثالث الهجري و انقسامها إلى عدة دويلات بدأ ما يسمى بالتواريخ المحلية مثل:1. الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد) 2.ابن عساكر ( تاريخ دمشق) 3.ابن عذاري (البيان المُغرب في تاريخ المغرب ) 4.ابن عبدالحكم (فتوح مصر ) كما ظلت التواريخ العامة في زيادة ونمو مثل :1.ابن مسكويه (تجارب الأمم )2.ابن الأثير ( الكامل في التاريخ )3.أبو الفدا (المختصر في تاريخ البشر
من المؤرخين المسلمين:
1. المسعودي \ من أشهر المؤرخين المسلمين في العصور الوسطى ،ألف العديد من الكتب من أبرزها : 1.التنبيه و الإشراف 2.مروج الذهب و معادن الجوهر
وترجع أهمية المسعودي إلى أن من كتب من قبله عن أخبار الهند والصين و بلاد الترك كان يؤخذ من مصادر ثانوية أو مصادر زائفة و حكايات شعبية فيصيح تاريخه نوع الأساطير و التناقضات و لكن المسعودي تميز بأنه كان ذو معارف عميقة و زار معظم بلاد الشق الإسلامي و أمدنا بمعلومات صادقة عن الأماكن التي زارها في التاريخ و الجغرافيا
2. الطبري \و هو من أشهر المؤرخين المسلمين على الإطلاق و قد اعتمد عليه العرب و المسلمون و اللاحقون له مثل ابن مسكويه ، أبو الفدا ابن الأثير ،الذهبي (تاريخ الرسل والملوك ) من أهم المصادر العربية و من أهم الكتب الشاملة في التاريخ و يظهر هذا الكتاب الصلة الوثيقة بين علمي التاريخ والحديث ،فمن المعروف أن الطبري كان محدثا قبل أن يكون مؤرخا
3. ابن مسكويه \ من أشهر المؤرخين المسلمين و يعتبر كتابه(تجارب الأمم)مصدرا جديرا بالثقة لأن صاحبه اعتمد على الطبري في الحوادث التي لم يدركها ،ثم اتصل بأكبر الشخصيات في عصره و جمع المعلومات من مصادرها الموثوقة
4. ابن خلدون(9هـ/15م ) \ يعتبر من أشهر من أرخ للحضارة الإسلامية و كتابه المسمى (العبر )يعد من أهم المصادر العربية في العصور الوسطى خاصة الجزء الأول منه المسمى (المقدمة) و قد وضع ابن خلدون منهج جديد للتاريخ اعتمد على نقد الحقائق و تحليلها و دراسة المجتمع و نظمه ،كما اعترف في هذا الكتاب بفضل علم التاريخ و مكانته عند المسلمين .
وتقبلوا تحياتي (( خاص لمنتديات قبيلة الدواسر الرسمي)) _عند النقل أرجو ذكر المصدر.