::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - تلبّس بتاج الصمت ما دمـت جالـس- (معلقة نصح)-المرحوم الشاعر مبارك بن مويم الدوسري)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من روائع شعر النصح

هذه المعلقة الرائعة للمرحوم الشاعرمبارك بن مويم آل راكان الودعاني الدوسري.

جمع وتحرير

د.بتال عبيد الدوسري

*******

دنــيـــاك لـــــروت بــالــصــدود نـــكـور

علـى غيـر مـا يهـوى النجيـب غـيــــور

كـم غيـرت الأحـــداث مـن فضــل نعمــه

وكـــم لـيـنــت مــــن شـــــدة ووســــور

ومـــن بـعــــد ذا يــاراكـبـيـن سـلاجـهـم

مـــن ســـوج لـشــدة عـاريــات ظـهــور

بـواطـنٍ غــب الـســرى كــن وصـفـهـن

جـريـد بـهــن ســـرب الـعــذوق حـــدور

لا روحــن مــن مــورد صـــوب مـــورد

قــريــبــات مــالــقــن لـــهـن نــــحــــور

وغـطـى ســواد اللـيـل عـالـي رجومهــا

وغــــدا الــمــبــادي كــنــهــن خـــــدور

تـواعـدوا لـهـن مرقــب الـعـصـر بـاكــر

تــغــاراً وجــــنـه جــهـــمـــة بــــكــــور

ردوا ســلامــي حــيــن تـلـفـون راجـــح

عـضـيـدي ومـنـهــو لـلـرفـيـق ســــرور

تـبـاشــروا يـــا ركــب بـالــكـن والـــذرا

وفـــرش وتـرحــيــب وزيـــــن شـــبـور

وكــلام اللبـيـب مــا تـغـيـر مـــن الـبــلا

ودلال بــهـــن ريـــح الــقـــنـاد يـــفــور

الـجـسـم مــنـي يــابـن راكــان نــاحـــل

وراسـي غـشــاه مــن البـيـاض شـعــور

فـــلا وجــعـــي مــــن عــلــة بـاطـنـيـة

لـهــا بـيــن مـحـنـاي الـضـلـوع زفـــور

إن أبديتـهـا شـمـتـوا عـلــي وضـحكـوا

وإن أخفـيـتـهـا قــامـت عــلـي تــجــور

من كلمــة من بعض الأصحاب جتنــي

خــطـر بــهــا صــارت عــلــى هـــزور

إذا جــــــحــدنــي ذا إلــــى ذاك بــــارز

شــــدوا عــلـى عــضـوبـغـيــر بــثــور

ليـت الـذي تحـت الـثـرى فــوق الـثـرى

ولـيـت الــذي فـــوق الــثـرى مـقـبــور

لـيـت الــذي عـنــدي قـريــب وحـاضــر

يــغــيـبـون والــغــايـبــيــن حـــضـــور

ولا خلـيـت أيديـنـا مـن الـقــل سـاعـة

فـــي الـغــد مــا يـقـصـرلـهــن شـبــور

أوصــيـك مـنـي يــا فـتــى بــن راجــح

احــفـظ وصــاتــي لا تــكـــون غـــرور

تلبّس بتاج الصـمت مـا دمـت جالــس

ولا تــكـون بـــيـن الـــرجـال هــــــذور

تلــبّس بتاج الصمت واحذر من اللغـى

تـرى الـلـغـى تـسـبـيــب كـــل أمــــــور

ســود اللـيالـي مــا دري عــن بطونهـا

أمــســن أنـــاثــي وأصــبـحــن ذكــــور

تـلاقــحـن مــــن غـــيــر زوج خـــذنّـه

لــهـن الـنـبـوب الـمـشـطـفـــات يـــزور

يـقـول الـــذي خـايــفٍ مـــن وقـوعـهـا

خـــطـرٍ لـــتـــاوم بـالــضــنـا وتـــجــور

لا تــاخـذ الـعـيـلات مــــن بـــاب قــوة

والأظــلام لا تـبـحـث لــهــــن جــحـور

كــم عـيـلـة جــا عقـبـهـا فـتـك هـيـبـه

عـلـيــك الـعـيــون الـمـرقـبــات نــظور

لا تــوري الـعــدوان فـــي الـحال رقه

يـبـاتـون فـــي نـعـمـه وطـيـب ســرور

اضـحـك لـهـم بـالـسـن والـســر مـقـفـل

لاعـــت حــبــر فــــي الــرجــال حــبـور

لا مــن ولــو سـدك تـبـيـن اومـداركــك

كـمـا بــان فــي نـخـر الـعـظــام كـســور

كم واحـــد يضحـك ويبـدي لـك الرضــى

وهـــو ظـالـم لــك فــي الـطـريـق ثـبـور

افــلا زلفـت رجــلـك وحـل بــك القـضـى

يـــقـــول مـكـانـك جـــعــل مـا تـــــثـــور

هــــذاك خـــلـه لا تـــكــون جـلــيــســـه

قــاضــه مــجــافـاة وطــــــول هـــجــور

ولا تـصـافــي كــــود أصـــم صـمــيـدع

عـلـى نـوح صـكــات الـزمــان صـبـــور

رفــيـق يــرافــق لــــك حــــزّة الـــرخــا

ولا حــلـت الــبــلـوى إلـــيــه يـــبــــــور

إلـى رمـوك عـداك بـصـم مــن الحـجــر

زلــــزل عـلـيـهــم لا قــويـــت صــخـور

وإن كان ما تقـوى القضـا حـد حاضــــر

اصــبــر ودايــــرات الـسـنــيـن تـــــدور

عـطـهـم سـلـفـهـم لا قــويــت وزدهــــم

بـصــواقــع تــنــدي الـعــظــام كـــســور

واحـــذرك تــاخـذ بــنـت قـــن مـهـربــد

يجـيـك مــــن الـعــش الخـبـيـث نـســور

رخــويــن خـنـاطـيـل الــيــديـن مــذلـــه

كــبــارغـطــاريــف الـكــتــوف فــــــدور

فــلا ثعـلـب جــاب صـيــد مـــن الـمـهـا

ولا طــار مــن عــش الحـمـام صــقــور

تــرى الـحـرار الـلـي تـرجـى نـفـوعهـا

يــــشـوم لـلـعــلــيـا وهـــن طــــيـــور

ما يرتـض من عقب الإشـراف بالوطا

لـهـن فـــي الـروس النـايـفـات وكـــور

وصـلــواعـلــى خـيـر الـبـرايا مـحـمـد

اعــداد مـــن حـــــج وراح يــــــــزور

المرحوم الشاعر / مبارك بن مويم آل راكان الودعاني الدوسري

جمع وتحرير

د.بتال عبيد الدوسري