السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


إن الله تعالى قد خير المعتدى عليه بإحدى خيارين إما أن يدفع السيئة بالحسنة وإما أن يعفو ويصفح ، أما الخيار الأول فقد حث الله عليه وبين انه لا يناله إلا المشمرون عن سواعد الجد والاجتهاد فلا يناله إلا ذو حظ عظيم ، وأما الخيار الثاني فان غالبية الناس يستعملونه ولكنهم قد يتعدون فيأثمون ، فمن أساء إليك فلك أن ترد السيئة بمثلها ولا تزيد فمن لطمك فالطمه كما لطمك ولا تزد فان زدت فأنت آثم ، ومن سبك فلك أن ترد عليه بما سبك ولا تزد فان زدت فأنت آثم وهكذا ، فلا يجوز رد الكيل بمكيالين والصاع بصاعين كما هو حال كثير من الناس فيبوء بالإثم والخسارة فتنقلب الآية إذ يربح المسيء إليه ويخسر هو . قال الله تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله ) , وقال سبحانه : ( وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) وقال عز وجل : ( ولمن صبر وغفر إن ذالك لمن عزم الأمور ) .


اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة .