::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: القسم الإسلامـــي :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ● عبرات على الأيام ● (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=50697)

صادق الود 19-05-2010 02:42 PM

● عبرات على الأيام ●
 













http://ahyaarab.net/images/284.bmp






















●●●●● عَبــَــرَاتٌ عَلـــىَ الأيــّــامِ ●●●●●





http://img102.herosh.com/2009/10/27/275844757.gif








خِلالَ أيّامٍ ستُغَادِرُنا
سَتُوَدّعُ عَالَمَنَا ؛ لتـَنْضَمّ إلى ذَلِكَ الآخَر
سَتَرْحَلُ بِلاعَوْدَةٍ
إلى ذَلِكَ العَالَمِ المُوحِش
سَتَعتادُ الظـّلَامَ هنَاكَ
وَسَتُسَامِرُ الدّيدَانَ ..
سَتَرْحَلُ إلى الأبَدِ"


بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ الرّهِيبَةِ بَدَأَ ذُو المِعْطَفِ الأبْيَضِ حَدِيثَهُ الطّوِيلَ , وَهُوَغَيرُ مُبَالٍ بالصّوَاعِقِ التِي أحْدَثهَا , وَغَيرَ آبهٍ بِالأرْضِ التِي اهتَزّتْ لِصَدَاهَا وَلِلظّلامِ الذِي تَكَاثَفَ لِهَولِهَا....
سَتَرْحَلُ
- ولَكِنْ لِمَاذا ؟
فَالشّبَابُ مَازَالَ غَضّاً فِي فُؤَادِي , وَالوَقْتُ لا يَزَال أمَامِي


_ ضَحِكَ بِسُخْرِيَةٍ وَهُوَ يَتَسَاءَلُ :عَنْ أيّ شَبَابٍ تتكلّمُ ؟
فالمَوْتُ لا يُفرّقُ بين صَغِيرٍ وَ كَبَيرٍ ..
وَعَن أيّ وَقتٍ تتحَدّثُ ؟ ....
لا بُدّ أنّ شَيئاً مَا قَدْ أفقَدَكَ صَوَابكَ ...
أتَحْتَاجُ إلى مَن يُنْعِشُ ذَاكِرَتَك ؟
لا بَأسَ , سَأُحْضِرُهُ الآنَ


_ مَرّتِ الثّوَانِي سَرِيعَةً وَإذَا بِذَلِكَ الشّخْصِ يَقِفُ أمَامِي مَرّةً أُخرَى يَجُرّ خَلْفَهُ طَاوِلَةً أشبَهَ بِطَاوِلَةِ العَمَلِيّاتِ !!


-أتَعْلَمُ مَن هَذا؟
_ كَيفَ لا ، إنّهُ وَقتِي , ولكِن أرجُوكَ قُل لِي مَاذَا حَدَثَ لَهُ ؟


أجَابَ وَهُوَ يَنْظُرُ إلَيّ بِنَظْرَةٍ يَتَطَايَرُ مِنْهَا الشّرَرُ :
- وَتَتَسَاءَلُ بِكُلّ بَرَاءَةٍ ؟؟
أنتَ مَن قتلَه , طعنتَهُ بِخَنْجَرِالغَفَلَةِ بِيَدَيكَ الآثمَتَينِ هَاتَينِ , كُنَتُ مَعَهُ حِينَ مَا كَانَ يَحتَضِرُ بَينَمَا كُنتَ أنتَ مُنغَمِسٌ فِي ارتكَابِ المَزيدِ مِنَ الجَرَائِمِ ..
هَذِهِ رسَالتَهُ الأخِيرَةُ إليكَ , خُذهَا وَاقرأهَا بِسُرعَةٍ فَالزّائِرُ قَدْ اقتَرَبَ , وَسَيَكَونُ هُنَا فِي أيّ لَحظَةٍ ...


بيَدٍ مُرتَجِفَةٍ فَتَحْتُ الرّسَالَةَ , وَقَبلَ أنْ أبدأ فِي قِرَاءَتَهَا إذَا بِالصّوتِ الشّامِتِ يَقُولُ مِن جَدِيد : لقد ابتَلاَكَ الله بِهَذا البَلاءِ جَزَاءَ مَا اقتَرَفَتهُ يَدَاكَ حِينَ قَتَلتَ الفَتَى المِسْكِينَ


وَبَعْدَ هَذِهِ الطَّعْنَاتِ رَحَلَ مَعَ جُثَتِهِ بَعِيداً
الّلهُمَ صَبْراً ...مَتَى سَتَنْتَهِي هَذِهِ المَأْسَاةُ؟!
وَمَتَى سَأسْتَيْقِظُ مِنْ هَذَا الكَابُوسِ؟!
قُلْتُ مُعَزِيَاً نَفْسِي
قَرِيباً بِإذْنِ اللهِ
بَدَأتُ فِي قِرَآءةِ الرِسَالَةِ التِى كَانَت -وَيَالِلْدَهْشَةِ- مُذَيَلَة ًبِتَوْقِيعٍ أِعْرِفُهُ
أَمِنَ المُمْكِنِ أنْ يَكُونَ ذَاكَ الرّجُلُ صَادِقاً...أَمِنَ المُمْكِنِ أنْ يَكُونَ ذَلِكَ المَيْتُ هُوَ وَقْتِي وَأنْ تَكُونَ هَذِهِ رَسَالَةُ احْتِضَارِهِ؟!!
لاأصَدِّقُ ذَلِكَ وَلَكِنّي سَأقْرَؤُهَا عَلَى أَيّةِ حَالٍ لِتَنْفُضَ عَنّيَ الضَجَرَ



"إلَى قَاتِلَي أَبْعَثُ رِسَالَتِي الأخَيرَة
إلَى الّذي لَطَالَمَا تَجَاهَلْ أنّاتِي وَزَفَرَاتِي
إلَى الّذي سَقَانِي السُمَ وَجَرَّعَنِي ألْوَانَ الْعَذَابِ
إلَيْكَ يَاقَاتِل أَسْطُرَ حُرُوفِي
وَأَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَعَدَ الْهَدَايَةِ إلَّا الضَّلَالُ وَمابَعْدَ النُّورِ إلَّا الظَّلَامُ
وإِنِّي وَاللهِ عَجِبْتُ لِأَقْوَامٍ قِدْ حَبَاهُمُ الرَّحْمَانُ نِعْمَة َالهِدَايَةِ وِالإسْلَامِ
فَلَمْ يُسَخِرُوهَا لِتَقُودَهُمْ نَحْوَ عَدْنِ الجِنِانِ
كَمَا عَجِبْتُ لِأقْوَامٍ لَطَالَمَا أَرْهَقُوا أنْفُسَهُمْ بِتَرْدِيدِ عِبَارَاتٍ جَوْفَاءٍ عَنْ أَهَمِيَةِ الوَقْتِ وِطُرُقِ اسْتِغْلَالِهِ وَحِينَ تَنْظُرُ فِي أَوْقَاتِهِمْ ترَاهَا تَئِنُ وَتَنُوحُ
لِشِدَةِ تَضْيِعِهِم لَهَا....
أَمَاكَانَ الأَجْدُرُ بِكَ يَامُضَيِّعَي لَوْ أَنَكَ مَلأتَنِي شُكْراً وَحَمْداً ...اسْتِغْفَاراً وَإِنَابَةً....تَبَتُلاً وَعِبادَةً لِخَالِقِ الأَرْضِ وَالَسَّمَاوَاتِ؟!...
أَمَا كَانَ الأَجْدَرُ بِكَ لَوْ أَنَكَ اتَخَذْتَنِي مَطِيَّةً لَكَ نَحْوَ الخَيْرِ وَالصَلَاحِ؟!
أَمَاكَانَ الأَجْدُرُ بِكَ أنْ تَرْفُضَ بِكِبْرِيَاءٍ عُرُوضَ الِغوَايَةِ والإِضْلَالِ وَتَقُول" سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَانَبْتَغِي الجَاهِلِينِ" ؟!
فلتكن إذن عِبْرَةً لِمَنْ يَعْتَبَرُ
عِبْرِةً لِكُلِ مُسَوِفٍ وِمُفَرِطٍ فِي أوْقَاتِهِ
عِبْرَةً لِكُلِ مَنْ سَلـَّمَ لِدُنْيَا مُخَادِعَةٍ مَفاتِيحَ قَلْبِهِ
عِبْرِةً لِكُلِ مَنْ لَمْ يَجْعِلْنِي مَطِيَتَهُ نَحْوَ السَعَادَةِ الأَبَدِيَةِ
وَالآن إلَى لَقَاءٍ أَمَامَ حَاكِمٍ لا يُضَامُ عِنْدَهُ المَظْلُومُ
" قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ"




http://img101.herosh.com/2009/10/27/991079089.gif







وَبِمُجَرَدِ انْتِهَائِي مِنْ القِرَاءةِ فُتِحَ البَابُ بِعُنْفٍ....ما الَّذِي يَحْدُثُ الآنَ؟....





يَبْدُوا أَنَ الجَمِيعَ هُنَا مُصَابُونَ بِلَوْثَةِ جُنُونٍ



فَهَذَا زَائِرٌ يَقْتَحِمُ غُرْفَتِي بِلَا اسْتِئْذَانٍ وَذَاكَ يَتَهِمُنِي بَالقَتْلِ وَآخَرٌ يَ......
هُنَا تَوَقَفَ الحِوَارُ الدَاخِلِيُ الثَائرَ لِيَحِلَ السُكُونُ وَالفَزِعُ مَكَانَهُ بِلَا جِدَالٍ
إِنَهُ هُوَ
المَوْتُ
لَمْ أَكُنْ أَحْلُمُ
لَمْ تَكُنْ هَذِهِ الرِسَالَةُ وَهْمَاً
لَمْ يَكُنْ الغَرِيبُ كَاذِبَاً
إِنَّها النِهَايَةُ



" رَبِّ ارْجِعُونِ لَعِلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ"
وَجَاءَ الجَوَابُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ
" كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون"
لِتَأخُذْ مِنْ قِصَتِي عِبْرَةً وَلتَسْكُبْ عَلَيْهَا عَبْرَةً وَخُذْ بِنَصِيحَتِي بِيَمِينِكَ وَلَاتَرْمِ بِهَا بَعِيدَاً



وَرَاءَ ظَهْرِكَ



اغْتَنِم
حَيَاتَكَ قَبْلَ مَمَاتِكَ
شَبَابَك قَبْلَ هَرَمِكَ
صِحَتَكَ قَبْلَ مَرَضِكَ
فَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ
غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ






http://img102.herosh.com/2009/10/27/447768530.gif








نَسْألُ المَولَى جَلّ وعَلا أنْ نَكُونَ قَدْ وُفّقنَا فِي طَرْحِنَا كَمَا نَسْأَلُهُ تَعَالَى أنْ يَهدِي شَبَابَ الأمّة



أجمع إلى مَا فِيهِ صَلاحُ دِينهِم ودنياهم ..




هذا وصلى اللهم وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .






http://www.hwaro7i.com/vb/helm/mms/6.gif













علي العبدالهادي 19-05-2010 04:56 PM

رد: ● عبرات على الأيام ●
 
بارك الله فيك ونفع بك

ناصر بن فهد 19-05-2010 05:09 PM

رد: ● عبرات على الأيام ●
 
الله يعطيك العافيه وبارك الله فيك

أحتآجكـ 19-05-2010 05:20 PM

رد: ● عبرات على الأيام ●
 
بارك الله فيك وجزاك خير...

محمد بن عريمه 31-08-2010 12:17 AM

رد: ● عبرات على الأيام ●
 
جزاك الله الف خير

●●●


الساعة الآن 11:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---