::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي :::

::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: (http://alduwaser.org/vb/index.php)
-   :: القسم الإسلامـــي :: (http://alduwaser.org/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   يهز القلب (http://alduwaser.org/vb/showthread.php?t=48157)

المبشر 31-01-2010 02:26 PM

يهز القلب
 

الأحد 16 صفر 1431
يهز القلب
حـديــث يهــز القـلب


له سبحانه فيك لطائف كثيرة ،لا يهتدي إليها عقلك ،

مهما حاولت لها إحصاء ..

( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ..

( وما بكم من نعمة فمن الله )

هذا إحسان الله إليك على مدار الساعة ، وتوالي الأنفاس

فبماذا قابلت ذلك ؟؟

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟!

يحسن الله إليك ، أفلا ينبغي أن تحسن معاملته ؟!

تهل بشائر الربيع .. فتستيقظ الحياة من رقدتها ، وتنتفض الدنيا من سباتها

وتتهيأ الأرض لتلبس أجمل حللها وحليها ..

فتغدو جنة مصغّرة تذكّر العقلاء بما أعد الله لهم من نعيم مقيم لا يخطر على قلب بشر ..

حين يفعل الربيع إذا هبت نسائمه بالحياة كل ذلك ..

فإن حرارة الإيمان المبنية على :

علم صحيح .. ومتابعة خالصة .. وفهم جيد ,, وذكر كثير

تفعل بالقلب البشري من الروائع أكثر مما يفعل الربيع بالأرض المجدبة يحيلها إلأى عروس تكاد تطير فرحة بما تجده من السرور .!

ومن أروع أبواب توليد الإيمان في القلب ، وزراعة الحياء من الله في جذوره :

أن تنظر إلى دائرتين اثنتين نظرة طويلة مديدة متأنية :

الدائرة الأولى :

إحسان الله إليك المتواصل على مدار الساعة ، لا ينقطع عنك طرفة عين ..

حتى هذه الأنفاس التي تتردد في صدرك اللحظة إنما هي نعمة خالص من الله تعالى ، يسوقها إليك ..

والدائرة الثانية :

أن تنظر إلى تقصيرك في جنب الله جل جلاله

وغفلتك عنه .. وإعراضك عن بابه .. وانشغالك بغيره .. واهتمامك بسواه .

وهذا من العجب العجاب والله ..

حيث يقبل عليك .. وتعرض

ويتودد إليك .. وتجمح

ويتحبب إليك .. وتشرد

ويذكرك .. وتغفل عنه

ويناديك .. فلا تلتفت إليه

وينتظر قدومك عليه ، ليفرح بعودتك إليه ، فيبدل سيئاتك حسنات ..

غير أنك لا تزال سادرا .. كأن لك ربا غيره !!

سبحان الله .. ثم سبحان الله ..

مع أنه لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه ..

ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله

ولا مفر من العودة إليه ليحاسبنا على مثاقيل الذر ..

**

تأمل الحديث التالي ، واقرأه بكلية قلبك ، فوالله الذي لا إله إلا هو

إنه لحديث يهز القلب الحي إذا أداره على فكره وروحه :

حديث مثل هذا لابد أن يغرس في قلبك الحياء من الله ، ويولد فيه مشاعر الحب له سبحانه :

يقول الله في الحديث القدسي :

إني والإنس والجن في نبأ عجيب ..!

أخلقهم ويعبدون غيري !! وأرزقهم ويشكرون سواي !!!

خيري إليهم نازل ،وشرهم إليّ صاعد !!

أتحبب إليهم بالنعم ،وأنا الغني عنهم !!

ويتبغضون إليّ بالمعاصي وهم المحتاجون إليّ !! .."

سبحان الله .. سبحانه جل شأنه ..

املأ قلبك بمحبته سبحانه ..! فإذا فعلت ذلك حقاً ..رأيت العجب يتوالد في قلبك ..

هل العيش إلا معه سبحانه ؟

وهل السعادة إلا حين تقبل عليه جل جلاله ؟!

على نفسهِ فليبكِ من ضاعَ عمرهُ ***** وليس له فيها نصيبٌ ولا سهمُ

ابومبخوت الدوسري 31-01-2010 03:44 PM

رد: يهز القلب
 


جزاك الله خير يابوالفداء

كيف نصل إلى مرتبة الإحسان؟


نصل إلى هذه المرتبة بعدة أمور:



1. الأمر الأول, أمر تربوي، هذا الأمر التربوي معناه أن ندرب أنفسنا شيئًا فشيئًا، من عوامل التدريب العمل الخفي بين العبد وبين ربه، فلا يعلم عنك إلا الله، ولو كان عملا يسيرًا، فمثلا

· أن تصلي الوتر لا يعلم عنك إلا الله، حتى أهلك لا يعلمون عنك، وتخشع في هذه الصلاة تراقب الله سبحانه وتعالى.

· أن تعطي إنفاقًا صدقة أو تبرعًا لمجال من مجالات الخير لا يعلم عنه إلا الله، كما جاء في الحديث من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا إلا ظله رجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.

فبهذا إذا عمل الإنسان عملا خفيًّا، يذكر الله، يقرأ قرآن، يحفظ، أي عمل من أعمال الخير والطاعة، إذا أخفاه فحينئذٍ هذا عاملٌ من عوامل الرقي والوصول إلى الإحسان.



2. الأمر الثاني، وهو أيضًا داخل في التدريب، وهو أن تدرب نفسك عندما يمدحك فلان أو يسبك فلان على هذه الطاعة، فالأمر سيان، نعم تستبشر داخل نفسك، لكن تربي نفسك على أن لا يكون هذا هو الهدف دائمًا وأبدًا.



3. الأمر الثالث، أن تكثر من التأمل في كتاب الله عزّ وجلّ، خصوصًا في آيات عظمة الله سبحانه وتعالى، مثل قوله جلّ وعلا ? وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ? [الأنعام: 91]، هذا فيه بيان عظمة الله جلّ وعلا، فأنت إذا عظم عندك الله سبحانه وتعالى وعظمت خشيته وصلت إلى هذه الدرجة.



4. الأمر الرابع, جرب نفسك بين تضارب الأعمال وتعارضها، فمثلا إذا أذن المؤذن وعندك عمل دنيوي، أيهما تقدم، لاشك أنك إذا قدمت الصلاة على العمل الدنيوي مثلا انتهى، مهما يكن من الحال، إلا إذا كان يترتب عليه ضرر هلاك نفس أو غير ذلك.



5. الأمر الخامس, الإكثار من ذكر الله، اجعل لنفسك حزب كما تجعل للقرآن، اجعل لنفسك حزب لما تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، استشعر وأنت تقول سبحان الله أنك تنزه الله، والحمد لله أنت تثني على الله سبحانه وتعالى، وأنت تقول الله أكبر، الله أكبر من كل شيء من الدنيا بما فيها، عندما تقول لا إله إلا الله، لا إله إلا الله في صلاتي، لا إله إلا الله في زكاتي، في أعمالي، في وظيفتي، في دنياي، لا إله إلا الله في جميع شئون حياتي، هنا تصل إلى المرتبة العليا بإذن الله.



------------------------


اللهم اجعلنا من من يستمعون القول ويتبعون احسنه

مشكووووور يابوالفداء على هذا الموضوع ولاهنت

الله يجزاك خير ويرحم والديك


تقبل تحياتي

خيالية 31-01-2010 08:42 PM

رد: يهز القلب
 
جزاك الله خــــــير ،،

والله يغفر لناااا ويوفقناا لكل ما يحبه ويرضاه عنا ......

ناصر بن فهد 31-01-2010 10:22 PM

رد: يهز القلب
 
.
.

اللهٌ يجزآكٌ الفُ خيرُ
وباركُ اللهُ فيكُ .. وجعلهآ في ميزآن حسناتكُ يا ابو الفدآء

الشقرديه 31-01-2010 10:55 PM

رد: يهز القلب
 
الله يجزاك الف خير
وبارك الله فيك
وسلمت يداك .. ولاهنتً على الطرح الرائع ..
وجعلها في ميزان حسناتك ..

نور بنور 01-02-2010 07:46 PM

رد: يهز القلب
 
شكرا لك اخوى المبشر على موضوع يهز القلب والله يجعله في ميزان حسناتك

بوراجس المشاوية 01-02-2010 11:29 PM

رد: يهز القلب
 
بارك الله فيك أخي المبشر ونفع بك

لم أجد هذا الحديث كما ذكرت ولكن وجدته بلفظ آخر وهو ضعيف

75941 - قال الله عز وجل : إني والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر غيري
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 2371

المصدر / موقع الدرر السنية

http://www.dorar.net/


الساعة الآن 11:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
---